العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

أتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع. Empty
مُساهمةموضوع: أتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع.   أتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع. Emptyالأربعاء مايو 16, 2012 3:02 am



أتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع.

لعل أقدم من حاولوا تقسيم الشعر العربي الى موضوعات ألف فيها ديوانا هو أبو تمام المتوفى سنة 232 للهجرة, فقد نظمه في عشرة موضوعات,ومن هذه الموضوعات المديح الذي يستمد من عاطفة الشكر والرجاء,وكان الشعراء قديما عندهم مديح واسع يمتدحون فيه بمناقب قبائلهم وسادتها .وكانوا كثيرا مايمدحون القبيلة التي يجدون فيها كرم الجوار متحدثين عن عزتها وإبائها وشجاعة أبنائها وما فيهم من فتك بأعدائهم وإكرام لضيوفهم ورعاية لحقوق جيرانهم.فهو كثير عندهم كثرة مفرطة.إذ رحل به الشعراء إلى الملوك والأشراف يمتارون به.
وكان بعض السادة تمتد مآثرهم إلى من حولهم من القبائل فكان يتصدى لهم شعراؤها يمدحونهم لمكرماتهم التي أدوها ,كأن يفتكّوا أسيرا,
على نحو ماصنع خالد بن أنمار بابن أخت المثقب العبدي. فكان جزاؤه منه مدحة جيدة يقول:
مترع الجفنة ربعي الندى ************* حسن مجلسه غير لطم
وكان النعمان بن المنذر ممدحا للشعراء, ومن بديع مانظم فيه قول حجر بن خالد:
سمعت بفعل الفاعلين فلم أجد ************ كفعل أبي قابوس حزما ونائلا
يساق الغمام الغر من كل بلدة************* إليك فأضحى حول بيتك نازلا
فإن أنت تهلك يهلك الباع والندى ********* * وتضحي قلوص الحمد جرباء حائلا
فلا ملك مايبلغنك سعيه *********** ولا سوقة مايمدحنك باطلا
ويقول طفيل الغنوي في مديح قوم:
نجوم ظلام كلما غاب كوكب ************* بدا ســاطعا في حندس الليل كوكب
ويقول لقيط بن زرارة وقدأضاف الى هذا المعنى زيادة بديعة في مديح قومه:
وإني من القوم الذين عرفتم ********** إذا مات سيد قام صاحبه
نجوم سماء كلما غار كوكب********** بدا كوكب تأوى إليه كواكبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم********* دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
وألم النابغة بهذه الصورة فنقلها نقلة جديدة إذ قال في النعمان بن المنذر مقارنا بينه وبين الغساسنة:
وإنك شمس والملوك كواكب *********** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
وكان زهير بن أبي سلمى يتحدث طويلا في شعره عن حروب داحس والغبراء مشيدا بهرم بن سنان والحارث بن عوف سيدي بني مرة اللذين حقنا دماء عبس وذبيان بعدأن طال عليها الأمد في تلك الحروب.يقول:
يمينا لنعم السيدان وجدتما******* على كل حال من سحيل ومبرم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما***** تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
و(منشم) إمرأة عطارة كانت في مكة ,غمس قوم أيديهم في عطرها حتى فنوا عن آخرهم.يشبّه قبيلتي عبس وذبيان بهم.
حتى يقول:
عظيمين في عليا معد وغيرها **********ومن يستبح كنزا من المجد يعظم
وقدأضفى حللا من هذا المديح الرائع على سيد بني فزارة حصن بن حذيفة في قوله:
تراه إذا ماجئته متهللا ********* كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وقوله يصف هرما وأمجاده:
لو نال حي من الدنيا بمكرمة ********** أفق السماء لنالت كفه الأفقا
وقوله:
لو كنت من شيء سوى بشر************* كنت المنور ليلة البدر
وقد اتخذ الشعراء قديما المديح وسيلة إلى الكسب فهم يقدمون به على السادة المبرزين والملوك يمدحونهم وينالون جوائزهم وعطاياهم الجزيلة.
وقيل أن الأعشى أول من سأل بالشعر واستجدى بالقريض ,وحقا سبقه غير شاعر إلى المديح ولكن أحدا لم يحرص على الإستعطاء وطلب النوال كما حرص الأعشى.
ومن أهم مايميز مديحه كثرة إسرافه فيه,وقد يكون ذلك من أثر رغبته الشديدة في العطاء .
يقول في مدحه لقيس بن معد يكرب:
وسعى لكندة سعي غير مواكل *********** قيس فضر عدوها وبنى لها
وأهان صالح ماله لفقيرها ************وأسى وأصلح بينها وسعى لها
فترى له ضرا على أعدائه************ وترى لنعمته على من نالها
أثرا من الخير المزين أهله************ كالغيث أصاب ببلدة فأسالها
وقوله في مديحه لهوذة بن علي سيد بني حنيفه:
إلى هوذة الوهاب أهديت مدحتي ******* أزجي نوالا فاضلا من عطائكا
سمعت برحب الباع والجود والندى****** فأدليت دلوي فاستقت برشائكا
إلى ان قال :
وما ذاك إلا أن كفيك بالندى ****** تجودان بالإعطاء قبل سؤالكا
يقولون في الأكفاء أكبر همه****** ألا رب منهم من يعيش بمالكا
فإنك تحس المبالغة في المديح واضحة, وهو يمزجها بالتبذل في السؤال تبذلا لم يعرف في عصره
ونجد ذلك في العصر العباسي الثاني عند علي بن الجهم وذلك حينما دخل ذات يوم على الخليفة المتوكل وكانت بيده درتان نفيستان يقلبها تعجبا واستحسانا ويبالغ الرواة فيقولون إن الواحدة منهما كانت تزيد قيمتها على مائة ألف وأنشده ابن الجهم قصيدة جعلته يقدم إحدى الدرتين ,وكانت في يمينه والأخرى لاتزال في يساره ,فأسرع ابن الجهم يقول على البديهة:
بسر من را إمام عدل *********تغرف من بحره البحار
الملك فيه وفي بنيه ********** مااختلف الليل والنهار
يرجى ويخشى لكل أمر********كأنه جنة ونار
يداه في الجود ضرتان*********عليه كلتاهما تغار
لم تأت اليمين شيئا*********** إلا أتت مثله اليسار
واهتز المتوكل طربا وأعطاه الثانيه.
والمديح في العصر الإسلامي يتحول في كثير من جوانبه إلى تصوير الفضيلة الدينية في الممدوح ,ووثق هذا التصوير في مديح الخلفاء والولاة أن الحكم والدين كانا مرتبطين ارتباطا لاتنفصم عراه.وكان عمر بن عبدالعزيز مثالا حقا للحاكم الأموي التقي فأكثر الشعراء من رسم إطار التقوى الذي يطيف به وبحكمه.على شاكلة قول كثير:
وصدقت بالفغل المقال مع الذي ******** أتيت فأمس راضيا كل مسلم
وقد لبست لبس الهلوك ثيابها ******** تراءى لك الدنيا بكف ومعصم
ونجد ذلك عند جرير عندما يمدح عبدالملك بن مروان في قوله:
الله طوقك الخلافة والهدى ************* والله ليس لما قضى تبديل
وكذلك عند الفرزدق في مدح والي العراق بشر بن مروان في قوله :
يابشر إنك سيف الله صيل به ********* على العدو وغيث ينبت الشجرا
وقول جرير في مدح عبدالعزيز بن عبدالملك:
إذا قيل أي الناس خير خليفة************أشارت إلى عبدالعزيز الأصابع
ولنا وقفة أخيرة مع شاعر الرسول حسان بن ثابت في لاميته التي يمتدح فيها الغساسنة بمثل قوله:
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ****** شم الأنوف من الطراز الأول



Share

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
أتمنى ان يحوز على إعجاب الجميع.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصمت هو شي يصعب على الجميع تفسيره والصمت هو أفضل جواب لبعض الأسئلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: