العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الموؤدة الصغيرة كرم صفر مبارك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

الموؤدة الصغيرة  كرم صفر مبارك  Empty
مُساهمةموضوع: الموؤدة الصغيرة كرم صفر مبارك    الموؤدة الصغيرة  كرم صفر مبارك  Emptyالجمعة مايو 18, 2012 5:22 am



انتهيت من التبضع في المركز العالمي للتسوق ...
ولأن حملي كان ثقيلاً أشار إلى البائع الصيني إشارة فهمت منها : هل تريد عاملاً للتحميل ؟ فأجبت : نعم ...
فخرج ثم عاد ومعه شابة صينية صغيرة قد لاتتجاوز العشرين ربيعاً..
فقلت له أين العامل ؟؟
فقال : هذه !!
استنكرت الأمر وطلبت رجلاً
ويبدو أن البائع فهم مايجري بداخلي من الدهشة والاستنكار فقال تعال انظر ..وكأنه يقول اختار ماتشاء فإذا هن مجموعة كبيرة من نوعية تلك الفتاة كل واحدة بعربتها تنتظر من يناديهن لحمل الحاجيات ..
لم أرضخ للأمر وخرجت أبحث عن العامل " الرجل " بين " كومة " من العاملات اللواتي عرضن علي الخدمة ..
ليس تقليلاً من شأن المرأة ولا تنقيصاً من قدرها بل عزت علي نفسي أن أمشي وتمشي خلفي فتاة تجر أحمالي وثارت علي مروءتي أن ترافقني - أعزكم الله - تلك السافرة إلى سيارتي وهاجت بي كبريائي أن أشارك هؤلاء القوم في ترخيص شأن المرأة وتنقيص قدرها وهي من أعزها الله سبحانه ورفع قدرها حتى إنه جعل سورة كاملة طويلة باسمها ..
في الجاهلية دفنوا البنت وهي صغيرة لا تدرك شيئاً ولا حول لها ولا قوة خشية العار والشنار...
أما الآن فهاهم يدفنونها ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً وهي كبيرة تدرك ماحولها وتعي ماذا ولماذا وكيف وأين ومتى يفعل بها نعم دفنوها برضاها وبكامل قواها العقلية والجسدية ..بل هي تشاركهم وتقاتل من أجل المزيد من التدفين !!
دفنوها بين أحضان الرجال الغرباء يتلاعبون بها باسم الحرية وقبروها بين أعمال ووظائف تخالف أنوثتها ورقتها باسم المساواة ووأدوها بين الشوارع والأزقة تمشي متشردة لا تنعم بأسرة تحميها باسم الاعتماد على النفس ودفنوها بين جنين تحمله في بطنها وآخر على صدرها وحقيبة كتب على كتفها وتتجه بحملها هذا وذاك إلى مدرستها الابتدائية لتكمل تعليمها ؟!!
نعم دفنوها ويا ليتهم دفنوها بثيابها وسترها كما دفنت ووئدت تلك " الموؤدة الصغيرة " بل كشفوا عن ثيابها وعورتها باسم الموضة والتقدم والحضارة والذوق السليم هي من ساعدتهم في احتقارها وجعلها سلعة تباع وتشترى...
وهي من أعانتهم في تنقيص شأنها وتنزيل قدرها ...
وهي من أعطتهم الضوء الأخصر لوأدها ودفنها ثانية ...

في الجانب الآخر من السوق وأنا ابحث عن " العامل " رأيت ثلاث نساء مسلمات يمشين متلحفات بخمرهن ومعهن رجل منهن وفيهن يحمل عنهن أكياساً كثيرة ..
يقف إذا وقفن ، ويتحرك إذا تحركن ، هن يشترين وهو يدفع ثم يحمل عنهن يالهن ... ملكات .. نعم ملكات معززات مكرمات محشومات فعند البخاري : أن الأسود- أحد التابعين- سأل عائشة رضي الله عنها ما كان يصنع النبي صلى الله عليه و سلم في بيته.
فقالت: "كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة".
هذا هو الرجل المسلم ... يعطيها حقوقها وأكثر من ذلك ، فليس من حقهن مساعدتهن في البيت ومع ذلك يفعل ..
هو في خدمتهن وطوع أمرهن .. مستعد لأن يضحي بالغالي والنفيس لهن وببذل روحه رخيصة في الدفاع عنهن ..
فهذه أمه وتلك أخته وهذه زوجته ...
بلا شك أن تلك الفتيات الجالسات بعرباتهن ينتظرن الدرهم والدرهمين والريال والريالين يحسدن تلك " الملكات " ويتمنين في قرارة أنفسهن لو كن مكانهن بدلاً من ذل هذا العمل ... ولكن هيهات ثم هيهات !

ومما استرجعه في هذا الشأن : إني كنت يوماً أجلس في سيارتي انتظر بعض الطلبات من المطعم ..
وخلال انتظاري شاهدت رجلاً وامرأة " غربيان " قد انتهيا من الأكل في المطعم وتقدما لدفع الفاتورة ..
دفع الرجل ما عليه ، ثم دفعت المرأة ماعليها ، ثم ركبا السيارة معاً وانطلقا !!

فما بك يا أختاه يا أيتها المخدوعة تستبديلن الذي هو أدني بالذي هو خير ؟!!

إن بعض فتايتنا ونسائنا ممن انخدعن ببريق الحرية الزائفة والمساواة الطائشة يردن تصدير " تلك القيم الغربية والشرقية " وتسويق " النموذج الإمريكي والغربي " إلى مجتمعاتنا وينادين ليل نهار بتلك الحرية الماجنة والحضارة السافلة وانساقت بعضهن خلف نداء حركات تحرير المرأة ومساواة المرأة بالرجل بل وبعضهن طالبن بإلغاء دور الرجل في حياتهن وتحول الحياة وقوانينها إلى بعد أنثوي فقط !!

عندما تسمع هؤلاء أو تقرأ لهم ولهن تجدهم يضخمون من سلبيات واقع " المرأة العربية والمسلمة " والذي هو نتيجة حتمية إن وجدت - تلك السلبيات - لغياب التشريع الإسلامي أو التطبيق السليم والصحيح له وليس العكس !!
فظلم الزوج لزوجته أو إهانتها وضربها وأخذ حقوقها ليس من التشريع والسكوت على الظلم هو من جهل النساء بحقوقهن وعدم توفر إجراءات وأنظمة ومؤسسات مدنية تفعّل الأحكام الشرعية التي تنصف حتى الحيوان!!

وهنا يبدر سؤال هام : هل حققت تلك الحضارة التحررية السعادة لهن أم زادت في شقائهن وتعاستهن ؟؟لللإجابة عن هذا السؤال دعوني أضع أمامكم بعض الحقائق التي تمثل الواقع الحياتي للنساء في أمريكا!! التي تصدر الحرية للعالم!! والتي تدعي أن الظلم في عالم النساء المسلمات هو مجالها القادم لرفع هذا الظلم وفق آليات تدخلها في صميم الحياة الاجتماعية والأسرية.. بعد أن اعتقدت إنها نجحت "عسكرياً"!! في احتلال أفغانستان والعراق!!

هذه الحقائق جمعتها الباحثة الأخت " نورة السعد " .. تقول :
حقائق واقع المرأة الأمريكية التي لم يحقق لها "نموذج الإدارة الأمريكية" ما يتشدقون به من عدالة وأمن!! سنجده مترجماً في الإحصائيات التي تتحدث عن هذا الواقع لنجد الآتي:

- 13مليون أمريكي يتعاطون الماريوانا يوميا!! و"8" ملايين أمريكي يتعاطون أقراصاً مخدرة و 4ملايين يستخدمون أقراص الكوكايين وهناك أكثر من 50مليون أمريكي مدمن على الخمر!!.
- 1من كل 7 أمريكيين أي 39.4مليون شخص تعرض لهجوم مباشر أو سوء معاملة لأغراض جنسية!!
- 1من كل 7 أمريكيين تعرضوا لسوء معاملة جسدية في طفولتهم.
- 42% من الأمريكيين اعترفوا بأنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية شرسة وقاسية.
- 50% من الأمريكيين يفهمون إن العلاقة الزوجية هي العيش سوياً بين الرجل والمرأة بدون عقد زواج، و50% يرون أنه ليس هناك داع للزواج أصلاً!!
- معدل الانتحار بين الشباب الأمريكي أكثر من معدلات الانتحار في أوروبا بعشرين ضعفاً ومن اليابان بأربعين ضعفاً وثلاثين ألف حالة انتحار في العام الواحد!!
- 25مليون إنسان مصاب بالهربس في أمريكا وربع شباب وشابات أمريكا مصابون بهذا المرض، مليون أمريكي مصاب بالإيدز و 7ملايين يعتقدون أنهم على خطر كبير من الإصابة بالإيدز، و 1إلى 3من المصابين بالإيدز لا يمانعون بل يقولون انهم راغبون في نقل جرثومة الإيدز إلى أصدقائهم!!
- 80% من الأمريكيات يعتقدن أن "الحرية" التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاماً هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن، 75% يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي..
- 80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد.
- 87% يرين أنه لو عادت عجلة الحياة للوراء لاعتبرن المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومن اللواتي يرفعن شعاراتها..
- 79% من الرجال الأمريكيين يضربون زوجاتهم في دراسة تمت عام 1417هـ !!
- 18% من نساء أمريكا ( 17.7ملايين) يتعرضن للاغتصاب او لمحاولة الاغتصاب، أكثر من النصف تحت سن 17سنة لأول مرة!
- جمعية مناهضة إغتصاب النساء تقدر إن 35حالة تلتزم الصمت مقابل حالة واحدة يبلغ عنها..
- 42% من الأمريكيات يتعرضن لتحرشات جنسية في مواقع العمل والدراسة والمنتديات والشوارع.. ومثال مونيكا خير نموذج!
- 6ملايين امرأة تُضرب في بيوتهن دون أن يبلغن الشرطة أو يذهبن إلى المستشفى، وعشرات الآلاف دخلن المستشفيات للعلاج من إصابات حول العين وكسور في العظام وحروق وجروح وطعن بالسكين وجروح الطلقات النارية وضربات أخرى بالكراسي والقضبان المحماة (وفق تقرير جانيس مور منسقة منظمة التحالف الوطني المنزلي في أمريكا! )
- 24امرأة جرى الاعتداء عليهن نهاراً في احدى حدائق نيويورك بالقرب من مبنى هيئة الأمم المتحدة!
وأخيراً هناك تجارة الرقيق من النساء وفق ما نشرته محطة CNN الاخبارية الأمريكية منذ أعوام فهناك 2مليون امرأة وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنويا والنساء منهن يتم استخدامهن في دور الفواحش والحانات وهن القادمات من أوروبا الشرقية - روسيا والدول الفقيرة التي حولها!!
- هناك أكثر من مليون ونصف مليون بغي محترفة في أمريكا!!
هذه خارطة بشرية للرفاهية والأمن والأمان وفق النموذج الامريكي الذي تنعم به المرأة الإمريكية وأطفالها!!
بالطبع نعرف أن هناك منظمات نسائية تسعى جاهدة لمحاربة هذه الأوبئة ومحاولة إصلاح هذا الخلل..
ولكن يبقى السؤال: هل نتائج هذا التحلل من القيم واطلاق حرية الغريزة تمثل نموذجا يشجع بقية المجتمعات لتقليده؟
وهل التقدم لا يتم الا من خلال تعرية الجسد؟ ونزع الحجاب عن المسلمات؟!اهـ.

لعنة الإنترنت!!

عائلة صغيرة ومتحابة تجمعها الألفة والمودة لا تفرقهم الظروف يعملون سوياً لأجل أن يبقوا معاً!!

هذه العائلة مكونة من سعد ذلك الشاب اليافع الذي يبلغ 22 سنة ويدرس في آخر مستوى تخصص إعلام وعنده أخته الهنوف وتبلغ 20 سنة وتدرس في كلية التربية وأخوهما الصغير فيصل 16 سنة وهذه العائلة فاقدة للحنان بعد وفاة والدتهم قبل ست سنوات في حادث سيارة مع خالهم!!

كانت الهنوف أشبه بالوردة اليانعة.. فتاة ودودة.. حنونة.. مؤدبة.. كانت باختصار حلم كل الشباب، حدثت للهنوف بعض المشاكل في دراستها واضطرت أن تنسحب قليلاً من الدراسة والجلوس في البيت لفترة مؤقتة ربما تطول وربما لا!!

هدى ابنة خالة الهنوف فتاة متهورة قليلاً متفتحة كثيراً على العالم الخارجي وليست مثل الهنوف. استكانت الهنوف لابنة خالتها هدى وخالطتها كثيراً لقضاء فترة الفراغ التي تحيط بها خصوصاً بعد حذف الترم والجلوس في المنزل.

ارتبطت الهنوف بهدى كثيراً وأصبحت تقضي معها أغلب أوقاتها ومرت الأيام والساعات والاثنتان أمام بعضهما البعض وبدأت عندها هدى بتسميم أفكار الهنوف ودس السم في تلك الزهرة اليانعة لإفسادها.. دعونا نقول من دون قصد!!

مرت الأيام وانتشرت لعنة الإنترنت في المجتمع وبدأ الناس يتحدثون كثيراً عن هذا المدعو إنترنت! هذا الضيف الغريب المخيف نوعاً ما. زرعت هدى أول لغم فتاك في رأس الهنوف وذلك بإدخال الإنترنت عنوة في حياة الهنوف.

يوماً وراء يوم وهدى تتكلم عن هذا الإنترنت أمام الهنوف.. ومن باب حب الاستطلاع أرادت الهنوف الغوص في غمار هذا الإنترنت لمعرفة المزيد عنه ربما من باب المعرفة لا أكثر ولا أقل ولكنها لم تعلم أن هذا الإنترنت هو بداية النهاية بالنسبة لها.

سعد أخ الهنوف كان شاباً مثالياً لا يرد أخته في أي طلب وكان واثقاً منها كل الثقة. ذهبت الهنوف لسعد وخاطبته قائلة إنها تريد أن تشغل نفسها بشيء يقضي وقت فراغها عوضاً عن الذهاب لبنت خالتها هدى!! عندها استغرب سعد وسأل سؤالاً عاماً مثل ماذا يا الهنوف؟ أجابت: الإنترنت!!

لم يكن سعد يعلم شيئاً عن مخاطر الإنترنت ولم يكن يريد أن يرد أخته في أي طلب خصوصاً بعد أن تركت الدراسة مؤقتاً لأنه لا يريد أن يشعرها بالنقص!!

ذهب سعد مسرعاً وأحضر كل المستلزمات المتطلبة من جهاز كمبيوتر واشتراك إنترنت وكل ذلك لأجل عيون أخته الهنوف.. فرحت الهنوف لذلك كثيراً ولم تستطع أن تتمالك نفسها فذهبت إلى الهاتف وهاتفت هدى وهي فرحة مسرورة لتخبرها بأن الإنترنت أصبح بين يديها وهي لا تعلم أنها بدأت بحفر قبرها للتو!!

ضحكت هدى قليلاً ثم قالت للهنوف اصبري أنا قادمة إليك.. الآن سوف نعيش فعلاً!! تلك الكلمة المخيفة والتي تحمل بين طياتها الكثير من المعاني الموجسة!!

أتت هدى وأخذت تغوص في بحور الإنترنت ومعها الهنوف كمتفرجة فقط!! بدأت بالشاتات مروراً بالمسنجر وانتهاء بالمحادثة الصوتية.. والهنوف ما زالت متفرجة!!

تركتها هدى وذهبت وبقيت الهنوف وحدها مقابلة للجهاز!! في ليل أظلم!! لا تعلم ماذا تفعل.

عادت بها الذكريات قليلاً وقالت لم لا أفعل كما فعلت هدى ولكن بحذر!! دخلت الهنوف أحد الشاتات التي دخلتها هدى. وهناك وبينما هي تتفرج فوجئت بتركي أحد زوار الشات يطلب التحدث معها.. لم تمانع لأنها لا تعلم ماذا يخفي!!

تحدثت الهنوف معه وأعجبها أسلوبه ولباقته وجمال كلامه.. بدأ تركي يتغلغل إلى أعماق الهنوف وبدأ يعمل كملهمها الأول في الإنترنت..يوماً ما! طلب تركي من الهنوف أن تضيفه مسنجر؟ لم تكن الهنوف تعلم ما هو المسنجر فما كان منه إلا أن عمل لها واحداً وأضاف نفسه فيه وأهداها إياه.

فرحت الهنوف لذلك كثيراً.. وبدأت تدخل يوماً وراء يوم بحثاً عن المدعو تركي!! مرت الأيام والهنوف وتركي يومياً يغوصان سوية في بحر الإنترنت!! وفي يوم من الأيام سأل تركي الهنوف سؤالاً غريباً!

الهنوف هل لديك سكانر؟ كان هذا سؤاله الغريب والذي يطمع من ورائه للكثير والكثير.. فأجابت الهنوف بكل عفوية ما هو السكانر؟.. فأخبرها وبدأ بمدحه أمامها إلى أن فرحت الهنوف لذلك كثيراً ووضعته كهدف جديد تريد تحقيقه وامتلاكه.

ذهبت الهنوف لأخيها سعد وأخبرته بأنها تريد سكانر! فلم يمانع لأنه يثق بها ثقة عمياء وجلب لها سكانر. لم يكن سعد يعلم بأنه قد جلب لأخته رصاصة الرحمة التي سوف تقتلها.

جلبت الهنوف السكانر ودخلت لتجد الذئب البشري تركي أمامها جاثماً ينتظر فريسته على أحر من الجمر! فأخبرته فأخبرها كيف تستطيع أن تستخدمه. وطلب منها أن تجلب لها صورة لكي تجرب لترى إن كان السكانر يعمل أم لا!

صدقت الهنوف وجلبت إحدى صورها واستخدمتها بالسكانر.. وقتها كان تركي يحاول الغوص في أعماق جهاز الهنوف ليحصل على مراده! وفعلاً استطاع ذلك لقلة خبرة الهنوف! دخل جهازها ووجد الصورة فتفاجأ من جمالها الأخاذ وقرر أن يلعب لعبته الدنيئة.

أكمل تركي يومه معها كالمعتاد ولم يفعل شيئاً ونامت الهنوف تلك الليلة وفارس أحلامها تركي في بالها ولم يفارقه دقيقة.

في اليوم التالي دخلت الهنوف ولم تجد تركي!! استغربت ذلك فتحت بريدها لتجد رسالة من تركي توقعتها اعتذاراً منه أو توضيحاً لأمر ما فتحت الرسالة ولم تصدق ما ترى!

وجدت صورتها أمام أعينها وتحتها رقم جوال المدعو تركي! اتصلي أو سأنشر الصورة هكذا عنوان رسالته الحقيرة!!

خافت الهنوف وضاقت الدنيا بها ولم تستطع أن تفكر في الأمر مجرد التفكير حتى لم تصدق أن تركي ذلك الشاب النقي الصالح يفعل ذلك!!

عرفت أنها وقعت ضحية لصياد متمرس خافت من الفضيحة تذكرت أخاها سعداً التقطت الجوال واتصلت بتركي! وحادثها وأملى عليها شروطه ولكنها لم ترضخ له قاومته كثيراً بكل ما تستطيع وتركته.

عملت كل ما تستطيع لنسيان ذلك! غيرت رقم جوالها وقررت أن تترك الإنترنت للأبد لتبدأ حياتها من جديد تذكرت أن لها ابن عم يدعى عبد العزيز يحبها أيما حب!! تذكرته الآن بعد فوات الأوان! تمنت أن يتقدم لخطبتها، تمنت أن تتزوج! طلبت من سعد أن يسأل عبد العزيز ليرى إن كان ما زال يريدها أم لا؟

لم يصدق عبد العزيز وفعلاً أتى لخطبتها وتم زواجهما، زواج الهنوف على عبد العزيز في ليلة بهيجة وفرح بهيج!

مرت الشهور شهراً وراء شهر والهنوف تعيش أحلى حياة مع عبد العزيز. حياة لا تشوبها شائبة. حياة سعيدة حقاً! أخلصت لعبد العزيز. وسخرت حياتها كلها له، وتفانت في خدمته وإسعاده أحبته كثيراً وأحبها كثيراً!!

كان عبد العزيز ميسور الحال وفي وظيفة مرموقة ويوماً من أيام الوظيفة العادية والمعتادة. دخل عليهم موظف جديد!! تقرب عبد العزيز من هذا الموظف كثيراً بصفة أنهم في مكتب واحد ويوماً بعد يوم أصبحوا أصدقاء! أحب عبد العزيز هذا الموظف كما أحبه ذلك الموظف كثيراً! وعندما توطدت علاقتهما بدأ ذلك الموظف بفتح قلبه لعبد العزيز ومصارحته بكل شيء.

وفي يوم من الأيام وذات صباح.. أتى هذا الموظف لعبد العزيز وقال له يا أبا سعود هل تريد أن ترى أجمل فتاة رأتها عيني في يوم من الأيام؟

من باب طيش الشباب لم يمانع عبد العزيز وقال أجل أرني إياها وليته لم يرها ليت عمره توقف قبل أن يراها، ليت عقارب الساعة أعلنت رحيلها قبل أن تحدث هذه اللحظة، سكت عبد العزيز ولم يستطع الحركة، ووقع من هول الصدمة، لم يفهم تركي ماذا يحدث!! وقع عبد العزيز ولم يقف على أرجله بعدها!! نعم لقد أصابه شلل رباعي كامل من هول الصدمة.

عندما أفاق عاد إلى بيته هذه المرة على كرسي متحرك، كانت الهنوف بانتظاره ولم تكن تعلم أنها تنتظر طلاقها، طلاقها!! وتركها وحيدة!! تصارع أمواج الحياة العتية! كان ذلك الموظف تركي، رسم نهاية أسعد عائلة بيده وفرق بين حبيبين لم يتصورا يوماً أن هذا سيحدث بعد عشر سنوات!!

توفي عبد العزيز! الهنوف مريضة نفسية في أحد المصحات، وتركي رئيس في مجال عمله وموظف ناجح!!

________________________________________
حكايتي مع الماسنجر

عندما تنعدم النَّخوة والشهامة في النفوس فتوقع أن الدناءة ستُسيطرُ على البشرية فتجعل منها وكراً للرذيلة وانعدام الأخلاق.. قبل أن أتحدثُ عن هذا الموضوع سأذكر لكم قصة حدثت لإحدى الفتيات وما زالتْ دموعها على خديها إلى هذا اليوم وسأذكرها لكم وبعد ذلك لي تعليقات على هذه القصة وأتمنى من كل فتاة قراءتها ونشرها.

أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين عاماً سمعتُ عن الإنترنت في الجامعة بين زميلاتي اللاتي قمن بذكر قصصهن، فأخذني الفضول لمعرفة هذا العالم الجديد بالنسبة لي.

بعد ذلك أخذتُ عنوان دليل المواقع فقمتُ بتصفحه فدخلتُ أحد المواقع بعد أن قمتُ بتصفحها، وسجلتُ في المنتدى وأخذتُ أتعلقُ به شيئاً فشيئاً حتى أصبحتُ لا أستطيعُ الابتعاد عنه أبداً.

فجأة راسلني أحد الأشخاص وقال لي: أنا معجب بأسلوبك فهل تتكرمين بإضافتي لديك في الماسنجر؟!!

بعد ذلك فرحتُ كثيراً خصوصاً أن هذه الرسالة من فلان فقد كان مثالاً للأخلاق والاتزان، وكان محبوباً في المنتدى فالكثير من الفتيات يحاولن التعرف عليه لأسلوبه.. لمنطقه.. لأخلاقه العالية.. لقلمه الجذاب.. الخ.

بعد ذلك كتبتُ له رداً على رسالته وقد كانت هذه أولُ رسالة أتلقاها في حياتي وكتبتُ له: أني لا أعرف ما هو الماسنجر أساساً.

أخبرني عن الطريقة وأعطاني عنوان إيميله ثم بعد ذلك قمتُ بعمل البريد والماسنجر وأضفته وليتني ما أضفته فقد كُنتُ على موعد مع الموت قال لي: يا فلانة أتوقعُ أنك شاب ولست بفتاة؟! استغربت من كلماته هذه فقلتُ لماذا هذه الشكوك؟! فقال: هل بإمكاني أن أسمع صوتك حتى أتأكد؟ قلت له: آسفة فأخلاقي لا تسمح لي بذلك. ولست كغيري من الفتيات اللاتي بعن شرفهن!

فقال حسناً سأتصلُ عليك وأرجو منك الرد حالاً!! بعد ذلك فاجأني باتصاله فقال: ألو هل أنت فلانة؟! ارتعش قلبي، لا أعلم كيف علم برقم هاتفي؟ سألته: كيف استطعت التعرف على رقم هاتفنا؟

فقال: أنا أعرفُ عنك كل شيء وسأفضحك أمام أهلك لو لم تستجيبي لطلبي! وأخبرني أنه أخذ رقمي عن طريق الماسنجر حيثُ كتبتُ غباءً مني رقم هاتف منزلنا، وبعد أن ضغط على اسمي وجد رقم منزلنا.

قلت لنفسي وأنا مصدومة هل حقاً هذا فلان الذي يدعي الأخلاق؟! انصدمتُ وبكيتُ بمرارة وحسرة.

فقلت له: ما هو طلبك يا من تدعي الأخلاق؟

فقال أرسلي إلي صورتك وإلا أقسم بالله أن أفضحك أمام أهلك!!

بكيت ولا أعلم ماذا أفعل، وقلت له لا أعرف الطريقة لوضع صورتي على الجهاز، فأخبرني عنها وسط تهديده فاشتريتُ سكانر (الماسح الضوئي) خصيصاً لذلك. بعد ذلك أرسلتُ له صورتي بعد أن وعدني بحذفها!! أخذ يتصل بي ويسجل صوتي حتى تقدم لي أحد الشباب وتزوجته وفرحتُ كثيراً علَّ هذه المشكلة تنتهي.

بعد ذلك ذهبتُ إلى منزلنا وقالت لي والدتي: هناك فتاة تتصل وتسألُ عنك، وأخذت تُزعجنا بكثرة اتصالاتها! بعد عشر دقائق اتصلت الفتاة نفسها فقالت: ألو هل أنت فلانة؟! فقلت لها: نعم ما خطبك؟! ومن أنت؟!

فقالت: أنا من طرق فلان الذي معك في الماسنجر!! وقد طلب مني الاتصالُ عليك لتوصيل رسالته إليك.

فقلت لها: ما يُريد مني؟!

فقالت: سوف يفضحك أمام زوجك وسوف يُرسلُ صورتك مع صوتك إليه إذا لم يجدك على الماسنجر الليلة!!

بعد ذلك بكيتُ بمرارة وحسرةٍ واستجبتُ لطلبه ولم يتوقف ذلك على الاتصال، بل طلب رؤيتي ووسط تهديده استجبت لندائه وبعتُ شرفي وأعز ما أملك، وهكذا انتهت حكايتي مع هذا الذئب الكاسر الذي انعدمت رجولته.

________________________________________

اغتصب فتاة في الـ11من العمر.. بواسطة النت

الرذيلة تنتقل عبر شبكة الإنترنت في غفلة من حراس الحدود والقيم والأخلاق، ولأن الجرسون الآسيوي (س.أ) 26 سنة، استطاع توظيف هذه الثغرة بذكاء مدفوعاً بنوازعه الشيطانية، فقد تسنى له خداع طفلة قاصر لا يتجاوز عمرها 11 عاماً، من خلال بناء علاقة (صداقة) معها عبر الإنترنت، لتنتهي به الحال إلى ما وراء القضبان بتهمة الاغتصاب بانتظار أن تبت المحكمة المختصة في دبي بالحكم النهائي بشأنه.

تفصيلات الحكاية أن الطفلة التي تقيم مع عائلتها في دبي، حيث يعمل والدها مدير شركة، تعرفت من خلال إحدى غرف الدردشة على شخص استطاع إقناعها بأنه عطوف ومحب ومهتم بها أيما اهتمام دون أن يخطر ببال الطفلة المسكينة أن مصيرها سيكون كالفريسة بين أنياب وحش كاسر.

وذات يوم عاد والد الطفلة إلى البيت ليفاجأ بوجود شاب غريب في المطبخ، ولدى سؤاله للشاب عن غرض وجوده، بادرت الطفلة إلى القول إن الشاب هو عامل صيانة أرسله صاحب البناية لتفقد التمديدات الصحية، وللوهلة الأولى اقتنع الرجل بالأمر، لا سيما أنه لم يلاحظ ارتباك ابنته، غير أن الشك تسلل إلى نفسه بعد ذلك، فنزل إلى ناطور البناية ليسأله عن أمر عامل الصيانة، ففوجئ بأن الناطور لا علم له بوجود عمال في المبنى، وعندها اتصل بالشرطة التي جاءت على الفور واعتقلت الشاب، ليتضح لاحقاً أن الشاب قام باغتصاب الطفلة عدة مرات خلال لقاءات عديدة لهما ليس في المنزل فحسب، بل في أماكن عدة كان يحددها لها من خلال الدردشة عبر الشبكة، واعترف الشاب بأنه تمكن من استدراج الفتاة من خلال إرسال رقم هاتفه النقال لها، وإبرام أول لقاء معها في أحد المراكز التجارية القريبة من منزلها، وبعد ذلك قام باغتصابها في أحد الأماكن التي استدرجها إليها، وبعد أن امتصت الطفلة الصدمة الأولى أصبحت أكثر تقبلاً لإعادة الكرة معه بل أصبحت تبادر إلى الاتصال به وتحديد المواعيد التي كان بعضها يتم في البيت أثناء غياب الأهل!!

________________________________________

امرأة تعاكس زوجها في أحد مقاهي الإنترنت!!

تمكنت إحدى الزوجات عن طريق ابنها من الوصول إلى الاسم المستعار لزوجها الذي يقبع في أحد مقاهي الإنترنت وفي إحدى الساحات دخلت إليه من جهازها المنزلي باسم مستعار لفتاة وتمكنت من الانفراد به في خصوصية الحوار لتبادله الحديث كتابة وتستميله وتطلب التعرف عليه وعلى أسرته حتى تيقنت منه تماماً أنه زوجها بأم عينه، وعند مطالبته لرقم هاتفها فوجئ برقم منزله مكتوباً ورقم هاتفه النقال!! ليعود مسرعاً إلى منزله في ذهول ولم يكتف بذلك، بل إن الزوج أصدر الشكوك والاتهامات للزوجة التي بادلته الحديث وأشار بالبنان إلى أن ما حدث من محض الصدفة وأنها وقعت هي في الفخ، ولو لم يشهد لها شاهد من أهلها ويخلصها هي الأخرى من الورطة لحدث ما لا يحمد عقباه، حيث أكد الابن البالغ من العمر 16 عاماً لوالده أنه ارتكب خطأ إبلاغ والدته من باب المزاح والمداعبة التي كادت أن تصل إلى الطلاق(1)!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جريدة الرياض.

________________________________________

زوجات وفتيات قادهن الإنترنت إلى الضياع

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمع رجل وامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) وما يحصل من خلوة من النساء مع الرجال في غرف المحادثة هو مما نهى عنه الشرع وأمر بالابتعاد عنه وحذرنا منه لكن الناس في سبات عميق!!

0الفراغ والإنترنت أسقطاني في الوحل:

تقول هذه.. عيني لا تعرف النوم منذ عدة شهور فالكوابيس والهواجس تطاردني في أحلامي.. وضميري يؤنبني بعد أن أخطأت في حق زوجي وأولادي الصغار.. وسرت وراء نزواتي العاطفية ونسيت في لحظة أنني زوجة وأم، كل ذلك من أجل إرضاء غروري والشعور بأنني امرأة مرغوب فيها بعد أن أهملني زوجي وتركني وتفرغ لعمله.

الفراق جعلني مدمنة على الإنترنت وتعرفت من خلاله على عشرات الشباب!! إلى أن وقعت بحب أحدهم وحصل ما حصل من الخزي والعار ورجعت أجر أذيال التعاسة والشقاء كرهت نفسي حتى أنني لا أستطيع النظر إلى المرآة لأنني أشاهد صورة شيطانة.

هذه قصة مخزية مختصرة جداً لإحدى النساء نشرتها جريدة الحدث وهي طويلة تروي من خلالها مأساتها وأنها وقعت بالوحل والخيانة بسبب الإنترنت من خلال إعجابها بأحد الشباب الذي هو في الواقع ذئب مفترس ينتظر متى ينقض على فريسته وعندما يشبع نهمه ويروي غليله منها يتركها محطمة مدمرة ويجعلها تكره نفسها وتكره الحياة، بعد أن عصت ربها وخانت زوجها ودمرت حياتها.

كتبنا من قبل عن قصص وكوارث ومآسي النساء مع الإنترنت وما جره على النساء والفتيات من ضياع لشرفهن ودمار لبيوتهن وتشتيت لأسرهن وذكرنا كثيراً من الوقائع التي نشرت في الصحف ومن ذلك المرأة التي كانت تعيش بسعادة وهناء مع زوج كريم صالح وأبناء كالورود وبيت يعمه الفرح والسرور ثم عندما تعرفت ربة البيت على الإنترنت وأدخلته بيتها.. وبعد فترة تعرفت على أحد الشباب الذي تقول لقد أسرني بأسلوبه وجمال منطقه وخفة دمه!! إلى أن جاء يوم وأقنعني بالخروج معه ثم ذهب بي إلى إحدى المزارع وتناوب علي مع أصدقائه ثم رماني على قارعة الطريق إنسانة مدمرة محطمة خائنة.. لقد كرهت نفسي ولم أستطع أن أعيش مع زوج كريم وثق بي ولكنني خنته فطلبت الطلاق وأصررت عليه وأنا الآن أعيش كالميتة بين الناس فلقد قتلني ذلك السافل ودمرني وضيع حياتي وهدم أسرتي.

________________________________________

أطفال تجارة الجنس وإنترنت الغرائز الشاذة

في ربيع عام 2002 أدين جيرالد، وهو شاب بريطاني لم يبلغ الثلاثين، بالتحرش جنسياً بشقيقين دون العاشرة. استغل جيرالد موقعه كقائد كشاف ليكسب ود الصبيين، ووجد خلال رحلات كشفية فرصاً للتحرش بهما.

بعد اعتقاله تحدث جيرالد عن نفسه معتبراً أن انحرافه نابع من تعرضه هو شخصياً للاعتداء الجنسي حين كان طفلاً من قبل قريب له.

كان لذلك أثر مباشر في نفسي، فقد بدأت ومنذ عمر الثامنة أو التاسعة أستهدف أطفالاً آخرين، فكنت أميل نحو السريعي التأثر، وأبحث عن الأطفال الصغار ممن كانوا يتعرضون للعنف. لقد قدمت نفسي كحامٍ لهم وكنت قادراً على الارتباط بهم عاطفياً لأنني تعرضت أيضاً للعنف في المدرسة فكنت أفهم ذلك الشعور.

تجربة جيرالد تُعتبر مساراً كلاسيكياً للذين يتحرشون جنسياً بالأطفال، لكنه ليس المسار الوحيد، فقد أصبح التحرش الجنسي بالأطفال أو ((البيدوفيليا))، هوساً مستحدثاً في بعض المجتمعات، وبات يبرز عبر عوالم الفضاء الافتراضي على شبكة الإنترنت، ما يشكل ظواهر تسبق في انتشارها وتأثيرها القدرة على احتوائها والحد منها، بل وحتى إمكانية فهم أسبابها ونتائجها.

فقبل سنوات قليلة انتشرت ظاهرة ترويج الصور الإباحية للأطفال عبر الإنترنت، وكان كثيرون ربما يعتقدون أن هذا ضرب من المبالغة، لكن للأسف تبين أن هذه التجارة موجودة فعلاً وأن هذا النوع من الصور يجذب الملايين على امتداد العالم.

في أحد مواقع الإنترنت المخصصة لمن لديهم ميول جنسية تجاه الأطفال دعوة ورد فيها: ((هذه المجموعة هي لأولئك الذين يحبون الأطفال)). يمكن أن تطبع أي رسالة تريد توجيهها أو أي نوع من الصور والفيديو أيضاً. آلاف الذين تجاوبوا مع الدعوة للانضمام إلى هذا الموقع الإلكتروني، هم الآن عرضة لأوسع تحقيق من نوعه في عالم يتعلق بجرم التحرش الجنسي بالأطفال من خلال شبكات تم كشفها في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة إلى درجة أن التحقيق اتخذ اسم الموقع، وقد تم اعتقال عشرات المتورطين.

بدأت التحقيقات في هذه الشبكة، حين كشف مكتب البريد الأمريكي عن موقع يعرض صوراً إباحية للأطفال، وتبين أن مقر الموقع في ولاية تكساس ويديره زوجان جنيا ملايين الدولارات سنوياً من قبل أكثر من 52 ألف مشترك حول العالم.

ألقت الشرطة الأمريكية القبض على توماس ريدي الذي كان يدير الموقع، وكان المشتركون يدفعون له مبالغ تتراوح بين 15 إلى 30 دولاراً شهرياً، بواسطة بطاقاتهم الائتمانية.

وما بين العامين 1997 وحتى صيف عام 2001 وزع ريدي وزوجته آلاف الصور الجنسية للأطفال، وحالياً يقضي ريدي حكماً بالسجن المؤبد، فيما حكم على زوجته جانيكا بالسجن أربعة عشر عاماً. كان الزوجان يجنيان من هذا الموقع مليوناً وأربعمائة ألف دولار شهرياً.

وقد أبقت الشرطة الأمريكية على الموقع مع وعود بصور إباحية للأطفال للإيقاع بالمتورطين فيها، وما أن قال المشاركون ((نعم)) حتى باتوا عرضة للملاحقة عبر مذكرات تفتيش واعتقال في حملة كبيرة شنها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

وفي بريطانيا تلقت السلطات معلومات عن أرقام لبطاقات ائتمانية وعناوين بريد إلكتروني لأكثر من 7300 شخص مقيم في بريطانيا، كانوا من ضمن المشتركين في الموقع الإلكتروني Candyman. ويعيش 1100 شخص من هؤلاء في لندن، وقد اعتقلت الشرطة 1300 شخص في عملية كبرى مستمرة تعرف بعملية Operation Ore.

والمفاجأة أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في بريطانيا، بينهم معلمون وأطباء وقضاة وجنود وفنانون، ومن بينهم أيضاً 5 ضباط في الشرطة، أحدهم برايان ستيفنس الذي شارك في التحقيق في جريمة سوهام الصيف الماضي التي قتلت فيها الطفلتان هولي ويليس وجيسيكا تشابمان.

وكان ستيفنس قرأ مقطوعات عشرية مؤثرة خلال مراسم دفن الطفلتين، أما اليوم فهو يواجه تهماً بتسويق صور إباحية للأطفال عبر الإنترنت.

بعد الكشف عن الشبكة، تم إدراج أربعين طفلاً في إطار مؤسسات الرعاية الاجتماعية كان بعضهم تعرض للتحرش والاعتداء الجنسي، فيما هناك خشية على بعضهم الآخر من أن يتعرض لذلك إما من قبل الأهل أو من قبل أخصائيين. كما تم توجيه تهم لعشرة أشخاص بالتحرش بالأطفال بمن فيهم أب لثلاثة أطفال، اكتشف البوليس أنه التقط صوراً من كاميرا بولارويد للطفل الذي تحرش به.

رجال الشرطة البريطانيون الذين بدأت تحقيقاتهم قبل سبعة أشهر، فوجئوا بحجم العمل الذي ينتظرهم بسبب كبر لائحة المشتبه فيهم، لذلك عمدوا إلى تقسيم اللائحة إلى ثلاث فئات وفقاً للأهمية بهدف تسريع التحقيقات. أما الفئة الأكثر أهمية فهي تلك التي تشمل كل من له صلة مباشرة بأطفال، سواء من معلمين أو أخصائيين اجتماعيين، أما الفئة الثانية فهم أولئك الذي لديهم مناصب ذات سلطة مثل رجال الشرطة والقضاة. ويندرج تحت هاتين الفئتين 90% من بين الـ1300 شخص الذين تم اعتقالهم.

في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أعلنت الشرطة البريطانية أنها قد تحتاج تسعة أشهر أخرى للتحقيق مع السبعة آلاف وثلاثمائة مشتبه. هذا وتمتد الحملة ضد شبكة استغلال صور إباحية للأطفال عبر شبكة الإنترنت لتطال كندا، حيث تلاحق الشرطة 2300 مشتبه استعملوا بطاقاتهم الائتمانية للاشتراك في هذه المواقع.

وتعتبر الشرطة أن هناك نقصاً في التعاون بين الأجهزة الأمنية المختلفة في كندا، إذ لم يتم التمكن من القبض سوى على 5% من المشتبه فيهم فقط.

أما في تايلاندا فقد ألقت السلطات بالتعاون مع الشرطة البريطانية هذا الشهر القبض على البريطاني روبرت أيرول (24 عاماً) واتهمته باستغلال الأطفال وبتوزيع صور إباحية لهم عبر الإنترنت. وتم اعتقال أيرول في مطار بانكوك الدولي فيما كان مسافراً إلى دبي، وصادرت الشرطة كاميرات ومعدات كومبيوتر من غرفته في الفندق. وكانت الشرطة البريطانية أخطرت السلطات التايلاندية بأنها تلاحق أيرول بتهمة توزيع صور إباحية للأطفال عبر الإنترنت، وهو قد يواجه حكماً بالسجن لخمسة عشر عاماً إذا ثبتت التهمة. كما تزايدت في الفترة الأخيرة عمليات اعتقال أشخاص معروفين لارتكابهم مثل هذا الأمر آخرهم المغني الأمريكي آر كيلي الحائز على جائزة غرامي الموسيقية. اعتقل كيلي في ميامي أواخر شهر كانون الثاني (يناير) 2003، ودين لحيازته صوراً إباحية للأطفال وما زال قيد المحاكمة.

لقد حصلت شركة ((غوغل)) الإلكترونية في نيسان إبريل 2001، في عملية بحث حول استخدام الأطفال في الأعمال الإباحية على 524 ألف لقطة، ما يؤكد أن حجم تجارة الأعمال الإباحية المتعلقة بالأطفال لا يستهان به.

كيف يفكرون؟

لفهم كيف يفكر الشخص المستغل جنسياً للأطفال أو ((البيدوفيل))، دخلت راشيل أوكنيل، من مركز الأبحاث الخاص بالشبكة الإلكترونية في جامعة Central Lancashire غرفة محادثة على موقع خاص بمجموعة ذات ميول جنسية نحو الأطفال، وقدمت راشيل نفسها على أنها واحد منهم من خلال المحادثات عبر الإنترنت. ((الأشخاص الذين تحادثت معهم عبروا بحرية عن هواياتهم وعن علاقاتهم الجنسية مع الأطفال. إنه أمر رهيب، فعلى رغم أنهم كانوا يتحادثون معي بصفتي شخصاً يشاركهم هيامهم فقد كانوا دائماً بحاجة إلى تبرير تصرفاتهم. لذا حين يزعم أحدهم أنه مارس الجنس مع شقيقة صديقه غير البالغة، يضيف لاحقاً أنها تعرضت للتحرش من قبل أبيها وكأن ذلك يبرر أو يصحح الأمر. إنهم لا يريدون أن يظهروا كوحوش حتى فيما بينهم)).

وتظهر الأرقام في بريطانيا أن 70% من الذين شاركوا في المواقع التي تعرض صوراً جنسية للأطفال عبر الإنترنت ليست لديهم سجلات إجرامية، وربما مارس بعضهم تحرشاً بالأطفال لكن الأمر لم يصل إلى الشرطة، لكن ما برز للمتابعين فجأة هو أن هناك مجموعة كاملة من الأشخاص الذين يفكرون بالطريقة نفسها، فمقولة أن شخصاً يتصرف على هذا النحو تعد نزعة خاصة وفردية بات أمراً غير صحيح لأن الحالة باتت شعوراً مشتركاً بين كثيرين.

في دراسة أجراها مركز الخدمات البريدية في الولايات المتحدة، ظهر أن 1000 شخص تم ضبطهم وفي حيازتهم صور جنسية لأطفال، وكانت صورة واحدة من كل ثلاث من تلك الصور تظهر استغلالاً جنسياً كاملاً للأطفال.

البريطاني دونالد فيندلاتر، عالج على مدى سنوات مئات الأشخاص من ذوي الميول الجنسية المنحرفة تجاه الأطفال، وهو يقول: ((تفسر الذنوب الجنسية بأنها محاولة تجاوز الحدود إلى ما وراء ما هو مقبول اجتماعياً، والإنترنت يقدم للشخص المستغل جنسياً للأطفال، أي ((البيدوفيل))، لمحة عما سيحدث له لاحقاً، وأي شكل من التصرفات المنحرفة سيصل إليها. بهذه الطريقة، يمكن تسريع الطاقات العدوانية الكامنة، وحين يزور الشخص هذه المواقع الإلكترونية يومياً يصبح خطراً نوعاً ما)).

ويعتقد فيندلاتر أن التحقيقات التي تجريها الشرطة غير مجدية وغير فعالة، إذ برأيه هناك حاجة إلى أساليب أخرى في احتواء القضية، أساليب تكون أكثر خيالاً مما يجري حالياً فقد سمعت أن المسؤولين في أحد مراكز البوليس لا يملكون الوسائل اللازمة لإجراء مقابلات مع كل الذين وردت أسماؤهم على لائحة المطلوبين في منطقة عملهم، لذا أرسلوا رسائل تقول: ((نحن نعرف ما كنت تنوي فعله. توقف وإلا تم اعتقالك)).

يزعم بعضهم أن صور الاستغلال الجنسي للأطفال الموزعة عبر الإنترنت ليست نتاج اعتداء على الأطفال بقدر ما هي نتاج تقنيات وخلق صور غير حقيقية. فقد أتاحت التكنولوجيا الرقمية المجال لإنتاج أعمال إباحية متعلقة بالأطفال من دون أن يكون الطفل حاضراً، من دون أن ينفي ذلك وجود آلاف الصور الحقيقية التي جرى فيها استغلال فعلي للأطفال. وتبين أن غالبية الأطفال الذين جرى تصويرهم هم من القوقازيين والعديد منهم من الولايات المتحدة وما زالت صورهم متداولة.

كان هناك بعض الأطفال من الهند والمكسيك وإفريقيا. وشهدت السياحة الجنسية التي تستهدف الأطفال خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين صوراً متزايدة لأطفال من آسيا وأوروبا الشرقية.

ويقول الخبراء إن المشتركين الذين تم ضبطهم من خلال بطاقات الائتمان هم (الساذجون) فقط، ولكن يبقى هناك أشخاص أكثر خطورة، تعلموا كيف يخفون أثرهم وهم يمارسون هوسهم من دون أن تلاحقهم الشرطة. ويرى تينك بالمر من مركز بارناردو لحماية الأطفال أنه يجب تركيز مزيد من الاهتمام على حماية الأطفال، لدينا أدلة على استغلال مراهقات عبر الإنترنت للعمل في الدعارة في هذا البلد. لقد تم التلاعب بوجوههن على شاشة الكومبيوتر لإظهارهن أكبر عمراً. لدينا أدلة على استغلال أطفال دون سن البلوغ عبر صور جنسية تبث مباشرة عبر الإنترنت. في العديد من الحالات يتم التحرش بالأطفال في غرف نومهم، ما يعني أننا نتحدث عن أشخاص مقربين من العائلة.

لقد أسهمت التقنيات الرقمية في تعزيز قدرة المتحرشين على تسجيل مجموعات كبيرة من الأعمال الإباحية للأطفال وتخزينها واسترجاعها وتبادلها. وتشير التقارير إلى أن تبادل الأعمال الإباحية للأطفال مع أناس من المزاج التفكير نفسه، من مستغلي الأطفال جنسياً، يعطي المستغلين عبر شبكة الإنترنت حساً بالانتماء إلى المجموعة واحترام الذات.

________________________________________

الإنتــرنت قلب حياتي!!

الإنترنت قلب حياتي رأساً على عقب.. لقد كنت قبل الإنترنت فتاة اجتماعية جداً.. جداً، كثيرة الزيارات والخرجات كنت أخرج في الأسبوع (على الأقل أربع مرات أو خمساً في أيام العطل) أزور فيها الأهل والمعارف والصديقات أحضر المناسبات ويبادلونني أيضاً الزيارات وأخرج مع أهلي لقضاء نهاية الأسبوع في الحدائق والمنتزهات وإن جلست في البيت (أمارس العديد من الهوايات التي لا حصر لها بالنسبة لي ولا داعي هنا لتعدادها).

وكثيراً أيضاً ما كان التواصل بيني وبين جاراتي في جميع أوقات اليوم يعني أريد أن أقول إني كنت لا أترك مناسبة تفوتني.

أيضاً كنت كثيرة القراءة للأدباء الإنجليز (بحكم دراستي للأدب الإنجليزي) والجرائد باللغة الإنجليزية حتى لا أنسى ما درسته، أيضاً كنت من المتابعات للأخبار بدقة متناهية وبشكل دائم حتى إني كنت أعرف الخبر قبل أن ينتشر، لكن بعد الإنترنت تغير الحال وصدق الذي قال ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.

لقد أصبحت أقضي الساعات الطوال (وأنا أمامه لا بارك الله فيه) انعدمت زياراتي للصديقات ولكي أكون واقعية (قلت بدرجة ملحوظة) حتى إن إحدى قريباتي تخبرني قبل يومين حين كانت في سابع تقول إن هناك العديد من المعارف يسألون عنك ويتساءلون أين هي؟ ولماذا لم تعد كما كانت؟ يعني بالمختصر المفيد قلت زياراتي للجيران والأهل والصديقات.. وبصراحة لي سنة تقريباً ما أمسكت كتاباً واحداً يعينني على تذكر ما درست (والإنجليزي إذا ما انتبه له ينسى بسرعة) كما أني اقتطعت ساعتين من فترة نومي لأجل خاطر عيون النت لأن الساعات التي أقضيها ما تكفي.. وما أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله.

أسأل الله أن يعينني إن شاء الله وأرجع كما كنت لأني فعلاً لست راضية عن حالي في شيء كما نسيت أن أقول إنني قبل النت استطعت أن أحفظ حوالي 17 جزءاً من القرآن الكريم في ظرف سنة والآن لي سنة ما قدرت أحفظ آيتين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

________________________________________

أخ ينشر صورة أخته عبر الإنترنت

لا تعرف الإنترنت ولم تدخله نهائياً بل تستخدم الجهاز.. لغرض شخصي وعائلي.. وبعد إدخال صورها وكتابة ملفاتها الخاصة لطباعتها.. إذا أخوها الصغير يأخذ الجهاز خلسة ويركب فاكس مودم.. ويدخل الإنترنت.. وما هي إلا لحظات حتى استقبل الباتش وأصبح فريسة!

وإذا بالشخص الذي يحدثه في الشات.. يضحك ويرسل إليه رسالة يقول له أنت بنت ولست ولداً كما تقول وصورك عندي كلها.

لقد سحب جميع صور العائلة.. وسحب جميع البيانات للفتاة وأهلها وهو يظن أن من يخاطبه في الطرف الآخر هي البنت صاحبة الصورة!

وما هي إلا لحظات حتى يتأكد.. ويصدم الولد ويخبر أخته بالقصة.. فتتصل بقريب لها يعرف الإنترنت.. فيأتي ويفحص الجهاز ويخبرها بوجود المودم.. فتستغرب.. وتعرف الحقيقة من الأخ.. ويواجهون الحقيقة فيبحثون عن حل!! ويدخل هذا الخبير قريبهم في الإنترنت وينتظر حتى يدخل الهكرز مرة أخرى.. ويبادله الحديث في إحدى الغرف بكلام ودي.. ولكن لا فائدة.. ويحاول معه بشتى الطرق وكأنك تخاطب حائطاً لا إحساس ولا حياء.. فيرد المخترق فيقول أريد مبلغاً من المال وإلا سوف تفضح وأضع صورها وهي متعرية في جميع المواقع.. ويفعل ما وعدهم به ويفضحها.. ويتم اكتشاف هذه الفضيحة.. ويعلم بها الزوج فيطلقها.. بعد علاقة زواج مدتها ست سنوات.. ويهدم عائلة بأكملها ويراسلني قريبها فأغلقت الموقع والحمد لله والمنة.. وأغلقت جميع مواقعه المجانية.. وتم التعرف عليه وتم اختراق جهازه.. واكتشفت أنه متزوج ولديه بنت بعمر وسن المراهقة.

فاستغربت ألم يخف على عرضه؟ ألم يتذكر أن لديه بنتاً ويخاف على شرفه؟ وأنه سهل التلاعب بصورة ابنته وعرضها كما فعل؟!

والله ثم والله إنه شيء محزن.. بعد أن هدم عائلة.. ودنس شرف أم أولاد.. ويرد قريبها لي ويقول.. إن ما حدث من قدر الله ولكن إذا كبر الأولاد ماذا ستجيبهم إذا سألوها عن سبب طلاقها؟! لا حول ولا قوة إلا بالله.

________________________________________

عندما فتحت الباب على زوجي

لم أكن أتصور أن زوجي ذا الأربعة أطفال – الذي دائماً ما كان يُغلق الباب على نفسه ويجلس أمام الكمبيوتر – كان غارقاً في النظر إلى الصور والأفلام الجنسية؟!

كم أصبت بخيبة أمل عندما دخلت عليه في تلك الغرفة التي نسي أن يحكم إقفالها ذلك اليوم المشؤوم! الذي أحسست فيه بدوار شديد كدت أسقط على الأرض بسببه!!

يا له من منظر محزن ومخز عندما وجدته متلبساً بذلك العمل المشين! فلم أكن أتصور أن الجرأة تصل به إلى هذا الحد الذي يضعف فيه أمام إرادته فيقلب بصره في الحرام على مرأى من ربه الذي رزقه هاتين العينين اللتين ينظر بهما إلى ذلك الحرام.

كم خارت قواي عندما رأيت المعلم الأول لأبنائي.. يقوم بهذا العمل القذر! الذي يرسم في عقله الجنس على أنه هو الحياة!! وبعده يضيع من بين يديه كل شيء وقد لا يؤمن على من هم تحت يده من الأبناء ولا يحسن تربيتهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه!!

خرجت هذه الكلمات من امرأة بائسة بأحرف متقطعة ممزوجة بشيء من العبرات.. تفوهت بها تلك المرأة بعد أن انكشف لها زوجها بلباس غير الذي عهدته منه.

هذه حقيقة ينبغي ألا نغفلها ولا نتهرب منها.. فقد كثر الكلام من النساء عن تورط أزواجهن بتلك المواقع النجسة المؤثرة على العقول والقلوب.. فأصبحوا يتهربون من مسؤولياتهم وما وكل إليهم من تربية وتعليم لمن هم تحت أيديهم.. بل هجروا النساء على الفرش بسببها ولا حول ولا قوة إلا بالله! فكيف يهرب من العفاف إلى الإسفاف والسقوط والانخراط في المواقع الإباحية التي تفتك بلب الصغير قبل الكبير.

كيف يجرؤ ذلك الأب على أن يغيب عن بيته في بيته.. ويستقبل المخازي في عقر داره.. حيث يقبع أمام تلك الشاشة التي تنقله من سوء إلى أسوأ.. كيف يفعل ذلك وقد لاح في عارضيه الشيب؟! أم أنه الفشل في امتحان المراقبة للرب العليم؟

إنها كارثة عُظمى أن يصاب الهرم الأكبر في البيت بذلك الداء؟! إنها كارثة مخزية يوم أن يعلم الأبناء وتعلم الزوجة أن رب البيت بين المومسات وبين المواقع التي تطرد الملائكة وتستقبل الشياطين؟! إنها مصيبة عظمى يوم أن يهجر الزوج زوجته في الفراش ويلجأ ربما للعادة السرية المضرة المغضبة لربه؟!

إنها نقطة تحول خطرة يوم أن يسمح لنفسه بمعرفة المشبوهين والساقطين من أجل تحقيق تلك الرغبة المنحرفة؟!

فما قيمة الزواج والعفاف إذاً؟ وما موقف هذا الزوج لو رأى تلك الزوجة تقوم بما يقوم به؟ هل يغض الطرف أم يفتل عضلاته أمامها؟ ويتستر بالنقاء والصفاء؟

أيها الزوج الفاضل:

قد يكون لسهول الوصول إلى ذلك الفساد دور كبير في جرك إلى ذلك العمل المشين.. وقد يكون ثمة سبب أو أسباب ساهمت في دفعك إلى ذلك، لكن إلى متى ستستمر على تلك الحال؟! وإلى متى وأنت تواصل في جمع أكبر رصيد من الآثام من أجل تحقيق ما تطلبه نفسك؟! ألا تخشى أن ينتهي مشوار حياتك الدنيا وأنت على تلك الحال المخزية؟! ألا تخشى أن يفضح أمرك بأي طريقة تناسب الحال التي أنت عليها؟! ألا تستحي من رب ينظر إليك وأنت على تلك الحال؟!

فالله الذي خلقك وركبك ونعمك مطلع على كل ما تقوم به في ذلك المكان البعيد المستور إلا من عين الله الذي هو أقرب إليك من حبل الوريد؟

أيها الأب الكريم..

ألا تعلم أنك بفعلك هذا تساهم مساهمة فعالة في تفعيل دور الفساد في المجتمع!! نعم وإلا من كان يصدق أنه في يوم من الأيام سيقوم فلان بن فلان الرجل الرزين العاقل الذي لا يذكره الناس إلا بالخير ليجعل بيته الحصين نواة لاستقبال أكبر حجم من الفساد الأخلاقي، ومن ثم يشربه عقله وتفكيره فيطغى على همته وعزمه فيضعف عن الإصلاح والمتابعة والتفرغ لمن هم تحت يده ومن هم سبب في دخوله النار إن قدم لهم الغش بدل النصح، قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة))، فأسألك بالله هل ما تقوم به من تغذية منحرفة لروحك ونفسك سيكون له أثر إصلاح ومنفعة لرعيتك؟! لا أظن ذلك، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

أيها الزوج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
الموؤدة الصغيرة كرم صفر مبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: