المواطن .. الهدف الاول في حياة جلالة الملك عبد الله الثاني *** بقلم غالب سالم عياصره
شهد الاردن في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني نقلة نوعية متطورة واضحة ومحددة الأهداف ، فمنذ تولي جلالته العرش ، بدأ في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإبراز القيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف وإيضاح صورته النقية... بالإضافة الى تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي لإيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي.
وقد بذل جلالته جلّ جهده ووقته لتحقيق مستوى معيشي ، ونوعي لحياة افضل لجميع الاردنيين وتمثلت رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني في تحسين حياة الانسان الاردني من خلال توفير الخدمات التعليمية والصحية وتقديم المساعدات العاجلة للحالات الأكثر إلحاحًا ، والسعي لتوفير فرص العمل عبر المشاريع الإنتاجية وقد عبر عن حبه للمواطن ومدى اهتمامه وحرصه على ان ينعم بالراحة والحياة الكريمة وان يعيش بكرامة وعزة في اكثر من خطاب ولقاء فالمواطن هو الهدف الاول في حياة جلالته حيث يقول :
"قد كان هاجسي الأول على الدوام هو تحسين نوعية الحياة لكل مواطن ومواطنة في هذا البلد، ولذلك فلا بد من مكافحة الفقر والبطالة .. وتعزيز احترام الإنسان ..وإيلاء عناية خاصة لتنمية المحافظات" .
و ارسى جلالة الملك عبدالله الثاني اساسا صلبا لدمج الاردن في الاقتصاد العالمي بانضمام الاردن الى منظمة التجارة العالمية في عهده الميمون بالإضافة الى مشاركته شخصيا في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني، وترسيخ الشفافية والمساءلة في العمل العام. وإطلاق الحريات العامة ، وسن التشريعات الضرورية التي تؤمن للمرأة دورا كاملا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة مما جعل الأردن واحدا من أكثر البلدان تقدمية في الشرق الأوسط.
وسعي جلالة الملك عبدالله الثاني إلى خلق نظام تربوي يحقق التميز والإتقان والجودة من خلال استثمار الموارد البشرية والفرص المتاحة والمعرفة كثروة وطنية إستراتيجية تجسدت على ارض الواقع بمبادرة التعليم الأردنية التي أطلقت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2003 وتبعها برنامج «تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة»، ثم التعليم الاليكتروني وما رافقها من جهود ملكية مرتبطة بالتغذية المدرسية والفيتامينات والمعاطف.
وأطلق جلالته عدة مبادرات منها "الاردن اولا " في تشرين ثاني 2002، ، من أجل تعزيز أسس الدولة الديمقراطية العصرية. وتهدف إلى ترسيخ روح الانتماء بين المواطنين كشركاء في بناء وتطوير ألأردن وتغليب مصلحة الأردن على غيرها من المصالح. ومبادرة "كلنا الاردن " في تموز 2006 بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع ألأردني عبر مشاركة واسعة وفاعلة،لصياغة القرارات العامة ذات العلاقة بالحراك الوط ني ومتابعتها.
وفي عهد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله وأعز ملكه استطاعت القوات المسلحة أن تحقق حضوراً متميزاً ومؤثراً في مجال حفظ الأمن والسلام وتقديم يد العون والمساعدة في بقاع شتى من العالم إسهاما منها في أداء رسالة المحبة والأمن والسلام وهي تحظى باحترام دولي بين دول وجيوش العالم من خلال فتح آفاق التعاون وتبادل المعارف والخبرات في مختلف حقول المعرفة علمياً وميدانياً وعسكرياً .
و قدم جلالته العديد من مبادرات السلام التي تهدف الى تحقيق الامن والاستقرار وإنقاذ المنطقة من ويلات الحروب وتوجيه طاقاتها الى خدمة الانسان وتحسين حياته وإقامة علاقات محبة وتعاون ونشر العلم والمعرفة بين الناس كافة وترسيخ حقوق الانسان واحترامها وأخيرا لن نستطيع ان نحصي انجازات جلالة ملكنا عبد الله الثاني لان ذلك يحتاج الى مجلدات فهو من وقف حياته لخدمة شعبه وبناء اردن الخير والرحمة والمودة والعطاء والأمن والاستقرار ادام الله جلالته قائدا ورعيا لمسيرة تقدم اردننا الغالي .
كل عام ومليكنا ووطننا وأهلنا بألف خير
