العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عجائب القدرة الإلهية ** بقلم غالب سالم عيا صره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

عجائب القدرة الإلهية ** بقلم غالب سالم عيا صره  Empty
مُساهمةموضوع: عجائب القدرة الإلهية ** بقلم غالب سالم عيا صره    عجائب القدرة الإلهية ** بقلم غالب سالم عيا صره  Emptyالثلاثاء يونيو 19, 2012 4:42 am

عجائب القدرة الإلهية ** بقلم غالب سالم عيا صره


تهل علينا ايام مباركة تتحفنا بفيض النبوة والقدرة الالهية ، تملئ حياتنا بنورها .. نزهو بصفاء هداها ، وعظمة خالق الكون ومدبره ومسخره لخدمة الانسان ،الذي كرمه الله على كل مخلوقاته ، بالعبادة والطاعة وجعله خليفته في الارض ليعمرها بالخير والعمل الصالح والتقوى ، ولكن الجمع الانساني اضاع الطريق وغرق في الملذات وطابت له الدنيا بزخرفتها ، وزين الشيطان للإنسان سوء عمله ، فتبعه وترك طاعة الخالق وراح يغوص في المعاصي والمنكرات وكل المحرمات ، حتى لم يعد يميز بين من يملك الضر له او النفع ، وتاه قرونا في عبادة الحجارة او النجوم وبعض المخلوقات ، التي هي مسخرة لخدمته .

فبعث الله الرسل والأنبياء لتخليص تلك المجتمعات من سيطرة الشيطان وإنقاذهم مما هم فيه من الانحراف والابتعاد عن رسالتهم التي خصهم بها ألله ، ألا وهي عبادته وحده لا شريك له . فقد جاءت الرسل بالنذر الى اقوامها ترشدهم وتهديهم الى الحق ، ولكن تلك الاقوام تركت الحق إلا قليلا منهم فحل بهم وأصابهم غضب من الله بذنوبهم وما اقترفت ايديهم من معاصي .

فأراد الله ان يجعل لامتنا العربية رسولا منها يزكيهم ويهديهم الى صراطه المستقيم ، بعد ان سادت في الجزيرة العربية الظلم والطغيان وحياة جاهلية انتزعت من قلوبهم الرحمة فعمدوا الى عبادة الاصنام ووئد البنات والاقتتال بينهم على التافه من امور الحياة ، فجاء مولد الهادي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نورا يضيء ظلمات حياتهم العامة وقد حفه الله بالرعاية وحفظه من ان يسجد لأصنامهم ، فعاش بين ظهرانيهم صادقا امينا محبوبا ، يعتمد على نفسه في الحياة فرعى الغنم وعمل في التجارة .. حياته عطرة بالأخلاق الفاضلة الى ان شاء الله ان يبعثه الى قومه برسالة الاسلام ، دين التوحيد لله ، وترك العبادات الوثنية جمعيا ، وأمره ان يصدع بما انزل اليه من الحق ، فجمع قومه وأعلن ان الدين لله الواحد القهار ،وان اصنامهم ما هي إلا باطل من عمل الشيطان ، الذي يقودهم الى النار فتضاربت مصالحهم مع الدين واتبعوا اهوائهم وراحوا يضيقوا على رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والتسليم وعلى اصحابه ويعذبونهم .كان الرسول صلى الله عليه والسلم في حماية عمه ابو طالب وكفالته وبقيت قريش تحاول ان تنال منه إلا ان ابا طالب كان يقف سدا منيعا ، يمنعهم من تحقيق رغباتهم في الحاق الاذى بالرسول صلى الله علية وسلم ...حتى توفي وكانت خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله ـ رضي الله عنها ـ توفيت ايضا مما كان له الاثر البالغ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فازداد اذى قريش عليه فقرر ان يخرج الى الطائف علّه يجد من يؤمن برسالته .

فكانت رحلة الطائف رحلة الالم والجروح فدعاهم الى الاسلام فلم يجيبوه وحرضوا صبيانهم فرموا رسول الله بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين ، فانصرف ، فأتى ظل شجرة ، فصلى ركعتين ثم قال : اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس . . . أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي . . . إلى من تكلني . إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري . إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي . . ! ! أعوذ بنور وجهك ألذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك . لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك . . . عاد رسولنا الكريم من رحلة الطائف حزينا كسير النفس فأراد الله ان يفتح له ابواب السماء بعد ان سدة امامه ابواب الارض فجاءت رحلة الاسراء بالروحِ والجَسَدِ وفي اليقظةِ .

تلكَ المعجزةُ العظيمةُ التي حدثت في السنةِ الخامِسَةِ قبلَ الهجرةِ فقد جاءَهُ جبريلُ ليلاً إلى مكَّةَ وهو نائمٌ ففتَحَ سَقْفَ بيتِهِ ولم يهبِطْ عليهِم لا ترابٌ ولا حجرٌ ولا شيء وكان النبيُّ حينَها في بيتِ بنتِ عمّه أمّ هانىءٍ بنتِ أبي طالبٍ أختِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ في حيّ اسمه أجياد، كان هو وعَمّه حمزةُ وجعفرُ بنُ أبي طالب نائمين والرسولُ كانَ نائماً بينهما فأيقظَهُ جبريلُ ثم أركبَهُ على البُراقِ خلفَهُ وانطلقَ بهِ حتى وصلا عندَ الكعبةِ حيثُ شُقَّ صدرُه من غيرِ أن يُحِسَّ بألم ثم أُعيد كما كان وذلك بعد أن غُسِلَ قَلبه وملىء ايماناً وحكمة وكل هذا إعداداً للأمر العظيم الذي يستقبله ثم انطلقا حتى وصلا بيتَ المقدِسِ فربَطَ البُراقَ بالحَلَقَةِ التي يَرْبِطُ بها الأنبياءُ ثم دخلَ المسجدَ الأقصى فكان للنبي - صلى الله عليه وسلم – موعدٌ للقاء بإخوانه من الأنبياء عليهم السلام ، فصلّى بالأنبياء إماماً ،ثم بدأ الجزء الثاني من الرّحلة ، وهو الصعود حتى وصل السماء الدنيا ، التقى آدم عليه السلام ثم صعد الى السماء الثانية ليلتقي بعيسى و يحيى عليهما السلام ، وفي السماء الثالثة ، رأى أخاه يوسف عليه السلام وسلّم عليه ، ثم التقى بأخيه إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ، وبعده هارون عليه السلام في السماء الخامسة .ثم صعد إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى عليه السلام ، ثمّ كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة .

وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة ، صعد جبريل عليه السلام بالنبي– صلى الله عليه وسلم – إلى سدرة المنتهى حيث تشرّف بلقاء الله والوقوف بين يديه ومناجاته ، لتتصاغر أمام عينيه كل الأهوال التي عايشها ، وكل المصاعب التي مرّت به ، وهناك أوحى الله إلى عبده ما أوحى ثم فرض خمس صلواتٍ في اليوم والليلة وجعلها بأجر خمسين صلاة .

وقد شاهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه الرحلة الجنّة ونعيمها ، وأراه جبريل عليه السلام الكوثر ، وهو نهرٌ أعطاه الله لنبيّه إكراماً له ، حافّتاه والحصى الذي في قعره من اللؤلؤ ، وتربته من المسك ،

ومن عجائبِ ما رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الاسراء ما رواه الطبراني والبزّارُ من أنّهُ رأى المجاهدينَ في سبيلِ اللهِ وكيف كان حالهم ورأى تاركي الصلاة وكيف كان حالُهم والذين لا يُؤدونَ الزكاةَ وكيف كانَ حالُهم والزُناةَ وكيف كان حالُهم والذين لا يؤدّون الأمانة وكيف كان حالُهم وخطباءَ الفتنةِ وقد رءاهم تُقَصُّ ألسنتهم بمقصىات من نارٍ ورأى الذين يتكلمونَ بالكلمةِ الفاسدةِ وما أكثرَهم في أيّامنا هذه، ورأى ابليسَ ، ورأى الدنيا بصورةِ عجوزٍ.

كانت رحلة الإسراء اختباراً جديداً للمسلمين في إيمانهم ويقينهم ، وفرصة لمشاهدة النبي – صلى الله عليه وسلم - عجائب القدرة الإلهية ، والوقوف على حقيقة المعاني الغيبيّة ، والتشريف بمناجاة الله في موطنٍ لم يصل إليه بشرٌ قطّ ، إضافةً إلى كونها سبباً في تخفيف أحزانه وهمومه ، وتجديد عزمه على مواصلة دعوته والتصدّي لأذى قومه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
عجائب القدرة الإلهية ** بقلم غالب سالم عيا صره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موعد زفاف *** بقلم غالب سالم عيا صره
» موعد زفاف *** بقلم غالب سالم عيا صره
» تحت المقصلة *** بقلم غالب سالم عياصره
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» الضحية والجاني *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: