العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره  Empty
مُساهمةموضوع: صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره    صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره  Emptyالأربعاء يونيو 27, 2012 6:00 am

صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره


صوتها ما زال يحاكي طبيعة الحياة وعصفها يلامس نبضات قلبها وفيها عينيها تحد وفي يديها منجل وعزة نفسها تشق الجبال تعانق شمس النهار وهي مقبلة من افقها البعيد تاركة مخبئها الذي خرجت منه لتوها لتمد الارض بنور وبهاء ودفء امرأة خرجت من تحت كهفها المتلفع بالصخور يرقد تحت الاشجار المنغرسة جذورها في تربة سفقه وفروعها وأغصانها اخذت في الامتداد عبر ساحات الفضاء الرحب

متعالية تلاعب الهواء وتتلذذ بنسيمه سارت تعفر الارض وتجمع من زرع يديها سنابل قمح دنا اجلها فاصفرت تنتظر يد تقطفها او منجلا يجتثها او رياحا تذروا بها بعيدا عن ارضها بعد ان اصبحت هشيما .. انحنى جذعها الممشوق وسطر الكبر في وجهها اليافع خطوط التعب وسنوات العمر وما زالت تسير وتكافح وتعانق حقلها الذي هو دمها يسير على الارض متمايلا موج بعد موج فهو عنوان شموخها في الحياة

قمحا كالذهب يتلألاء في قشوره لا يأتي عبر بحر ملطخا بسوس او شائبة تشوبه ، تنهي النهار بين احضان الطبيعة على اختلاف لينها وقسوتها ثم تعود الى كهفها .. لتجلس الى جذع شجرة فوق كهفها حيث تركت صبيتها .. تتلمس شعر رؤؤسهم تخلل شعرهم بأصابعها تتناول مشطها ذو الطرفين تمسحه بردائها ثم تأخذ برأس احدهم تمرر المشط عبر شعره المتلبد لتزيل الاتربة وبعض الطفيليات التي نمت وربت وترعرعت تحت الشعر وعلى جلدة الرأس واتخذت كهفا لها تعمل منه بمص الدماء والتفريخ

كان المشط بيدها تستعمله ليأتي على الطفيليات يسحبها من وكرها فتخرج بلونها الاحمر القاني تتحرك تريد العودة الى حيث كانت لكن يد الام الحانية على ابنها القاسية على تلك الطفيليات تحول دون عودتها فتبادرها بضغطها وقتلها وتستمر على حالها الى ان تفلي رأس ابنائها واحدا تلو الاخر

لينطلق الى الحياة يتلذذ وتنام عينية ويسهو قلبه عن الامانة الملقاة على عاتقة والوصية التي اوصاه الله بها ، " وبالوالدين احسانا " يتلذذ للين الفراش ونعومته، يعيش مع أهواء الحياة الفانية وظلها الزائل مترفعا عن اليد التي حملته ونبشت ضفائر شعره وأخرجت من بينها ... المسبب لحك ما زال اثر اظافره في فروة رأسه ثم مضى الى كرسي العلا يدور ولا يعتر ف بجميل .. ينكمش.. يحس بضيق وخجل.. يكاد ان يذوب حينما يرى امه تجر ثوبها الاسود وحطتها وملفعها الذي يحيط ويطوق عنقها وهي تقف امام سكرتيرته .. لحظة ..ودخلت تخبره .. امك عندي تريد ان تدخل اليك .. .

صوت ابنها الذي عرفته صعق اذنيها وهي تسمعه يقول .. تصرفي معها .. حملت نفسها وخرجت من المكان قبل ان تعود السكرتيرة التي اشغلها بحديث اخر ذو شجون .. عادت فلم تجدها بحثت عنها لعلها انتقلت الى مكتب اخر لكن خاب ظنها ازاحت الستائر نظرت عبر الشارع تجمهر غير عادي صوت سيارة اسعاف دققت النظر تتأكد من نوع الحادث لم تشاهد مركبات متصادمة او متسببة بحادث سحبت الستارة تريد اغلاقها لكنها لمحت على النقالة امرأة بزي اسود بسرعة ازاحت الستارة فتحت النافذة جالت عينيها تتفحص الضحية من بعيد.

انها هي .. صاحت بدون ارادتها وانفجرت بالبكاء ..نهض المدير مندفعا نحو صوت سكرتيرته تاركا مكتبه يستطلع ماذا حدث للسكرتيرة وهي ما تزال تنظر عبر النافذة .. ما لك دموعها تتساقط دون جواب .. اشارت بيدها الى سيارة الاسعاف ... اجاب بسرعة .. الله يسامحك .. تقدم ليغلق النافذة تمالكت نفسها وقالت سيارة الاسعاف فيها امك التي خرجت قبل ان اتصرف معها .... ركب سيارته ولحق بها المستشفى الذي اعطى تقريره . ماتت منذ اللحظة الاولى ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صوتها يحاكي الحياة *** بقلم الصحفي غالب عيا صره
» محمية دبين جمال الحياة والطبيعة *** بقلم غالب سالم عياصره
» أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره
» عاشقة ....الأرض*** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: