العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره   Empty
مُساهمةموضوع: القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره    القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره   Emptyالأربعاء يونيو 27, 2012 6:04 am

القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره


استيقظت مبكرا تصلي فجر ذلك اليوم سبحت وحمدت الله ايقظت اولادها وبدأت تجهيزهم ليذهبوا الى مدارسهم والى دار الحضانة قبل ان يدركها الوقت فموعد السيارة التي تقلها بات قريبا وهي في دوامة من العمل المستمر .. وجبة افطار سريعة ... تحضير الشاي والحليب للأطفال .. تفقد حقائبهم المدرسية وبعض حاجياتهم التي ترافقهم من اقلام ومطرة ماء ... الخ .. زوجها ما زال يرقد في سريره ملتحفا .. تحرص

ان يبقى نائما ..ففي يقظته مشاجرة .. يوم مليء بالنكد والألم .. تخر ج من البيت مبكرا لتتجنب الاحتكاك وسوء معاملته لها ولأبنائها ..فهو بين لحظة وأختها قد ينهض ليختلق مشكلة ويفجر حالة من الرعب .. بضرب طفلا بريئا ... قام لتوه يغسل وجهه كي يتناول لقمة تعينه على نهاره ، او يتحرش بزوجته التي تجهز نفسها للذهاب الى عملها .. اسباب كثيرة يمكن حصولها في أي وقت يقلب الهدوء عاصفة من غصب

وضع ليس جديدا .. زوج يتلذذ .. تغمر نفسه السعادة بألم غيره ، وزوجته اكثر الناس احتكاكا ومعرفة لطبائعه فهي صاحبة العلم والدين والخلق ... طبعها لا يقبل النصب والاحتيال على الناس بالشعوذة وإقناعهم بان الجن يأتمر بآمر البشر لأخذ اموالهم زورا وبهتانا ثم تبديدها في سكر وعربدة وتناول ما حرمه الله .. عاشت الظلم منذ بداية حياتها الزوجية .. تجرعت العقاب ومورس عليها اشد وأسوء انواع التعذيب بإجبارها على الزواج من شخص ليس في قلبه ذرة ايمان ..ظالم لنفسه.. ولغيره ..

فهي طفلة لا تقوى على الرفض ، خضعت للضرب والإهانة والتعنيف والقهر من ابيها وأمها وإخوتها .. وليس لها مجال إلا الانصياع والطاعة لهم ومن ثم الصبر .. قتلوها اول حياتها ..بإجبارها على زواج لا ترغب به ، وعليها ان تكمل مشوارها الى نهاية حياتها ..عنوة ..ورغما عن انفها .. تهديد الاهل والزوج تلويح بالقتل ينتظرها ان لم تستمر بالحياة والعيش في كنف زوجها ... فليس لديهم بنات تطلق على حد زعمهم .. فالمطلقة لديهم دمها مباح .. تفقد نفسها ...

قلوب لا تعرف الرحمة بقدر ما تعرف العنف والمال هكذا هم لا يحبون البنات ..وبالمال يبيعون ... ويساندون الظالم .. مأساة تتكرر مع تغير الاوقات تحتم عليها ان تتعالى على الجراح لِتَرزِمَ نفسها وتبحر عبر دموع تعاستها ، الى ميدان العمل تخفف عبء اللقاء اليومي والبقاء سجينة بين حجرات جلادها .. اب.. وأم .. يرفضان شكواها.. وألمها وتوجعها ... يصرون على عيشها معه، حتى لو قطعها حية .. فهو زوجها ..وجلادها .. وعليها ان تحبه اكثر كلما امعن بالضرب وأوغل بالقهر .

عاشت سنوات مرة قاسية انجبت خلالها بنات وأولاد ، لعل وجودهم يغير الحال ، ويجعل مركب حياتها الزوجية يبحر الى شاطئ الأمان ، لكن رياح جنون زوجها هبت عاصفة فانكفاء القارب بحمله وسقطت الاسرة تسبح في بحر من مشاكل كثيرة .. أصبح الخوف يلف الصغار ، الذين لاذوا الى امهم يحتمون .. يتشبثون ، رغم انها لا تقوى على حماية نفسها من خطر قادم .. وقفت تذود عنهم بنفسها تتلقى الضربات بجسدها كي لا تطال احدهم ، فهي أم لا تقوى ان ترى اولادها يصرخون ماما .. ماما يُصرعون وهي تنظر اليهم

رمت بجسدها عليهم .. راح يضربها وإياهم .. لكنها لا تشعر بوجع ، طالما لم يطال ابنائها الصغار حمتهم بجسدها ..افرغ سم يديه وعصاه على جسدها، خطوطا حمرا و زرقا ..وجروحا غائرة في جسدها .. تتحمل الالم كي ينجو الصغار ، الذين تجمعوا في زاوية غرفة يصطرخون .. تركها بعدما فعل ما فعل .. مد يده لتناول سيجارة .. فتش لم يجد، فركب سيارته وذهب لإحضار دخان ..

غسلت وجهها وارتدت حجابها ثم خرجت من البيت وبمعيتها اولادها اوصلتهم الى اهلها واتجهت الى الدوام كعادتها تطوي الجراح داخل عباءتها وتلف وجهها برداء الستر اتصلت مع ابيها وأبلغته ما حدث معها فكان جوابه يصعق املها يضعها في قفص الركوع والخذلان والذل يطوقها بحبال خشنة تشد على عنقها الناعم يخنقها قائلا " لو قطعك .. بدك تظلي في بيتك .. احنا ما عندنا بنات تُطلق ".... تابعت سيرها الى مكان عملها .

ولم تطل غيبة زوجها عن البيت ... فتح الباب لم يجد احدا حاول الاتصال فأجابه الرد الالي " لا يمكن الاتصال " عاود الاتصال مرة اخرى لكنه لم يفلح اتصل مع ابيها يشكو له حاله منها وأنها تركته دون افطار ثم خرجت رغما عنه تحدث ...وتحدث .. ثم سكت .. ليسمع جوابا من ابيها قائلا " انت مش رجل الحقها الان .. روح اذبحها ..وجرها ، تَورد وجهه باسما لقد سمع الكلمات التي كان يود سماعها .. دب الحماس في نفسه من جديد وارتعدت اعضاءه وفرائصه .. اغتاظ وزمجر .. وعد ابيها بان يلحقها ويعيدها وبقي ابوها يدفع اليه بعبارات التوبيخ التي الهبت حبه للانتقام اكثر فأكثر فأغلق هاتفه و لبس زيه ... . كي يحميه وانطلق مسرعا الى مكان عملها ير يد ان يصل قبل ان تدخل الى العمل حتى لا تصبح في حماية قانون الموظفين

كان يقطع الطريق .. يفكر كيف يكون الانتقام ... يقتلها في الشارع ..ام يحملها الى البيت ليأخذ راحته في التعذيب والتنكيل .. ثوان قليلة مرت بعدها قرر ان يحملها من المكان الى البيت .. وفي غمرة تفكيره وتخطيطه ومع سرعته سبقها الى مكان عملها .. وقف امام بوابة الدخول ..ينتظر مجيئها .. كان الشارع مكتظا بالمارة .. حافلة وصلت لتوها .. توقفت تنزل زوجة ذلك الرجل ، وهي تحمل على صدرها طفلتها الصغيرة وضعت قدمها على الارض .. مشت بضع خطوات ... زوجها ينتظرها ونار الغضب والانتقام تستعر داخله كلما مرت دقيقة تزيده اشتعالا ... اندفع بسرعة وامسك بيدها .. ثم صفعها بضعة كفوف متواصلة على وجهها .. وخطف الطفلة الرضيعة ورمى بها داخل السيارة وهو ما يزال ممسكا بيدها ثم اخذ يجرها ..ليضعها في السيارة .. ذهل كل من في الشارع .. للحدث

اندفعت بعض النساء اللاتي شاهدن المنظر الى ذلك الرجل في سبيل تخليصها من قبضته ، لكنه لم يتردد بضرب احداهن ودفع الاخريات وهو يصيح زوجتي ما حد يتدخل بيننا .. تجمهر المارة في المكان وبقي الزوج يجر ذبيحته وقد ازال الخمار عن وجهها ومزق ثوبها وزجها داخل سيارته وأغلق الباب ...ثم انطلق يريد ان يكمل مسيرة العذاب والذبح .

ثارت دماء الحرائر من النساء اللاتي شاهدن ما حل وما حصل لتلك السيدة فركبن سيارة وتبعنه غير آبهات بما سيحصل لهن ، تابعنه .. حتى لحقن به في مكان غير بعيد ..حيث توقف بعد ان اعترضت طريقه سيارة كان سائقها يقوم بعملية التدوير .. نزلن بسرعة نحو سيارته .. واخرجن تلك السيدة منها .. ورققن الكلام مع زوجها .. سايرنه بالحسنى .. وبين الحوار والكلام الناعم حطت سيارة الشرطة في المكان لتحمل الزوجة التي وقعت بين مطرقة اهلها وسندان زوجها الذي استشاط غضبا بعد فشل مخططه الاجرامي فعلا صوته يشتم ويسب الحرائر وهن صامتات كأنهن غير موجودات ليتم تسلميه متلبسا بجريمة الاعتداء بالضرب المبرح على زوجته في الشارع العام... تلك الأم التي اهينت ونالها الاذلال وكسر كبريائها .وأميط خمارها وتكشف ستر وجهها بعد ان كان الحجاب يغطيه ويستر صدرها الذي يخفي ذلها وانكسارها ومحاولة قتل طفلتها البريئة .. برميها ..

بكى المارة في الشارع واللاتي شاهدن ذئبا بشريا بزي .... يهاجم امرأة ، وعجز قلب اهل السيدة وزوجها من القسوة ان يبكي ، و ما زالوا يطلبونها ان تركع تحت قدميه ، تعانق حذائه او تلقى مصيرها المحتوم الذي عنوانه القتل .......من اجل ......؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» يته في الدنيا وبرزخه في الاخره... *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» بيته في الدنيا وبرزخه في الاخره... *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» بيته في الدنيا وبرزخه في الاخره... *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» العنقاء الصحفي / غالب سالم عياصره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: