من اجل رسولنا صلى الله عليه وسلم *** غالب سالم عياصره
صوت الجهالة لا يعرف قدر نبينا محمد صلى الله علية وسلم ، ورؤوس الفتن نمت وترعرعت وغردق اليهود نبت ، وشياطين الانس تعانق الجن في جنح الليل ، تلاقت وتعانقت وتحالفت ان تزرع الفتة ، وتفسد الارض والنسل والعباد يحملون عَلَم الحرية الشمطاء في كهف العري ، تمرغوا بطين جُبِل بدم الخنازير وسبحوا في بحار غيهم يعمهون ، يأكلون زقوم الارض ، ويشربون الطمث ، ويرتعون .. بهائم تسير على قدمين ، وفي البهائم نبل العقيدة والغريزة ونقاء السريرة ، تسبيح لخالق تعلمه تلك البهائم اكثر مما يعلمه ابناء القردة والخنازير ، وربائبهم في المسارح والنادلين والحاقدين على رسولنا صلى الله عليه وسلم رسول الحق ودين الانسانية ، وقول لا اله الا الله .
فكم تخيفهم كلمة الله في الارض ، يفرون منها عبر انفاقهم المظلمة وتحت اضوائهم الحمراء ، في مسارح غيهم وبحر ضلالتهم ورعد طبولهم ، يسرفون اموالهم وكل ما يملكون من اجل الاطاحة بقول " لا اله الا الله " وهم لا يعلمون ان الحافظ لهذا الدين هو الله ، وهو المنتقم قال تعالى : (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) .
هذا هو موعد اللقاء يقترب ونباح براقش يقتلوها ، بفتح صفحة الايمان ونشر رسالة الاسلام وعلو صوت الآذن ، ليصم آذانهم ويحرق افئدتهم ، ويعقد السنتهم ، ويتحقق قوله تعالى : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ* تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) ،ظلمة ووحشة اورثتها عقائدهم الفاسدة لهم ، في وجوههم آثر الشرك والفجور والزندقة
انهم حاخامات اليهود ....... سبحان الله .. تشابهت قلوبهم وأشكالهم شتى ، عاصروا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وعاشوا معه على ارض المدينة المنورة ولم يؤمنوا ثم بايعوه ألا يغدروا .. فغدروا ... وان يدافعوا عن المدنية المنورة .. فنكثوا .. عادوا الى طبعهم وخبثهم حاولوا قتله بحجر كبير وهو بين ظهرانيهم جالس الى حائط معهم... الخ . فانجى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأذاقهم العذاب في الدنيا قال تعالى ( ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) .
فهل نتأمل من اليهود غير الذي نرى ، انهم نيران الفتنة في الارض وشرر من نيران ابليس ، اينما حلوا ينتشر الخراب والدمار ، فما عمل هتلر إلا ما قدر الله وأرده ، ليخلص العالم من بعض طغاتهم وكذلك"نبوخذ نصر " ، نثرهم في الارض اشتاتا ، لعل طبعهم ينقلب ويثوبوا الى رشدهم ، انهم يهود مازالوا ، ولن يتغيروا ، ولن يتوقفوا ، حتى يهلكوا النسل والحرث ..
وفي غمرة هذا العمل المشين المسيء لرسولنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ، يتوجب علينا ان ننصره ونؤازره بما يرضي الله ويعمر الارض ، لا كما يريد اليهود والحاقدين على الاسلام وأهله . لذا يجب علينا ان ننصر سيدنا محمد صلى في اتباعه قولا وعملا وخلقا ، قال تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) والثناء عليه بما هو أهله ، لأمر الله عز وجل ، وتوكيده ، قال سبحانه ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) والتحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى : (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ومحبته والدفاع عن سنته بحمايتها من الجاهلين ، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم .والتأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله ، رسول الله ، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة.
ونشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم وقد صدق شاعرنا الكريم في قوله :ـ
رباك ربك جل من ربــــــــاك = ورعاك في كنف الهدى وحماك
سبحانه اعطاك فيض فضائل = لم يعطها في العالمين ســـــواك
سبحانه اعطاك خير رســاله = للعالمـــين بها نشرت هــــــداك
الله ارسلــــكم الينا رحمـــــــتا = ما ظل من تبعت خطاه خطـــاك
لولاك كنى ســــــاجدين لصخرة = او كوكــب لانعرف الاشـــراك
لولاك لم نعبــــد االه واحـــــــــد = حتى هــــــدانا الله يوم هـــداك
انت الذي حن الجمــــاد لعـــطفه = وشكا لك الحــيوان يــوم رآك
والجـــذع يسمع بالحنين انـــينه = وبكــاؤه شوقــا الى لقيـــــــآك
