العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خوفا من العار ***غالب سالم عياصره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

خوفا من العار ***غالب سالم عياصره Empty
مُساهمةموضوع: خوفا من العار ***غالب سالم عياصره   خوفا من العار ***غالب سالم عياصره Emptyالسبت سبتمبر 15, 2012 1:16 am

خوفا من العار ***غالب سالم عياصره



رن هاتفها في الصباح صوت اخ لها يرجوها ان تشاركه طعام الافطار رفضت حاولت التخلص من تلك العزيمة لكنه اصر وتوسل اليها الحضور واقسم عليها بالله ان تحضر رفضت الدعوة وأصرت على عدم الحضور حاورها بان هذه صلة رحم جعلها الله طريقا الى الجنة وبركة في المال والعيال لكن كل ما قاله كان يتحطم امام امتناعها وتعنتها وعدم قدومها الى بيته .. الى ان استدرجها بذكائه بحيث يكون افطارها في بيت امها تلك الام القابعة في غرفتين من الاسمنت وجدار يلفهما وقد انهك العمر اعضائها وخارت قواها وضعف بصرها وصار من يدخل الى بيتها من الجيران او الاحفاد قلة يمكثون قليلا ثم يغادرون ولا يعودون لبضعة ايام ابناء وبنات تفرقوا الى حيث شاء الله ان يكونوا فمنهم من اوغل بالشر ومنهم من خرج من طبائع قومه وانسلخ من عقيدته وراح يمارس كل الرذائل وانحرف عن الطريق وهي تعيش بين جدرانها يزف الخبر تلو الاخر تستعيذ بالله وتستغفر وتطلب الرحمة وتسجد لله ان يقيهم شر اعمالهم وان يعيدهم الى حياتهم التي تربوا عليها وهم صغار ليس لها إلا الدعاء ، ترقب مجيء احدهم في كل مساء لتسأله عما حل بباقي اخوته وأخواته وقد اصبحت على كرسيها تتحرك وانحنى ظهرها واشتعل الرأس شيبا ، وفي ذاك الصباح قرع الباب تحركت اليه تزحف على ثلاث فتحت الباب لتجد احد ابنائها يحضر اليها وهو يحمل معه الكثير من المواد المختلفة والمتنوعة وأدوات للمطبخ .

مشهد لم تره منذ عشرات السنين من ابنائها فبادرته بالسؤال : " شو هذي الأغراض " .. فأجابها وهو يبتسم :اليوم فطورنا عندك يا حجه وأنا اللي رح اطبخ وعزمت معي اختي " ذهلت الام ولكنها لم تتوقف عن الاسئلة والاستجواب انها عادة لم ترها من قبل ولم تتعود ان تشاهد ابتسامة هذا الابن الذي لا يعرف إلا الحرام ولم يدخل الحلال جوفه منذ ان سارت قدماه تسعى للحصول على الرزق ولا يعرف بيته نوعا من الحلال فهو لا يصلي ولا يصوم .. فكيف يقيم مائدة افطار ويدعو اخته التي قاطعها اعواما منذ ان اجبرها على الزواج ، من كهل لا يقوى على خدمة نفسه ، من اجل الحصول على الارض والمال فمنذ ان دق باب البيت خاطبا اجلسه في احدى الغرفتين اللتان ما زالتا موطن امه .. راح يسأله عن املاكه وأمواله ثم نطق له بالموافقة على تزويجه تلك الاخت التي ما زالت في ريعان شبابها ولم تتجاوز الثلاثين من العمر .. رفضت وحاولت ان تهرب ، لكنه هددها ان لم تقبل سوف تكون نهايتها الموت .. فنزلت عند رغبته ، واستباحت نفسها لكهل من اجل اشباع رغبة اخيها بالمال والأملاك ، فتفكيره يقوده الى ان هذا الكهل " ان طلعت عليه الشمس ربما لا يدرك المغيب .. عنادا وإلحادا .. نسي ان الحياة والموت بيد خالق الكون رب العباد .

مضت الايام والأشهر شهر بعد شهر وسنة بعد سنة وما يزال الكهل يتمتع بعيش من الله ووقعت تلك المسكينة ضحية تعنت وطمع اخيها . حظيت بصورة زوج ولم ترى من حياتها الزوجية شيئا ، فمالت الى الهوى وانحرفت .. وراحت اخبارها تنقل من شاب الى آخر وما زال الاخ ينتظر موت الكهل ، اندفع الى المطبخ واعد كل ما يلزم للإفطار واخبر امه انه رجع عن غيه وانه يصوم ويصلي وقد ترك ما تعود عليه من دروب الشر وان اول هذا الخير هو دعوته الى اخته لينال غفران الله بصلتها , و اوجفت الام خيفة من ابنها فهي لا تستطيع ان تستوعب الامر ومع مغيب الشمس راح واحضر اخته الى بيت امها حيث تربيا معا .. صاح المؤذن معلنا الغروب وحلول الافطار مد يده وراح يقدم الطعام مما لذ وطاب الى امه وأخته على غير عادته وانهمك يقطع اللحم ويُصر على اخته ان تأكل ، الى ان فرغت من الطعام ، حمل امه الى غرفة مجاورة ، وانسل الى المطبخ وبكل برودة اعصاب حمل سكينه وأغلق الباب عليه وعلى اخته وامسك بيد اخته وهي تحاول الافلات منه ألا انه بادرها بقطع لبانها ثم بقر بطنها واستل منها حملها وقطع راس الجنين وراح يقطعها ويطعنها في كل جسدها جرها الى مقدمة سيارته ثم ركب وداس اضلاعها غدوا ورواحا الى ان التصق لحمها بالأرض .. خرجت الام تزحف من تلك الغرفة التي وضعها تريد ان تودع ابنها قبل ان يغادر صعقتها صورة الدم والحم والأشلاء ممزقة هنا وهناك وشعر ابنتها الملطخ بالدماء وعظامها المكسرة سقطت مغشيا عليها .. تناول سيجارة اشعلها ثم اخرج هاتفه يخبر الشرطة بأنه قام بقتل اخته غسلا للعار وانه بانتظار حضورهم ....
خوفا من العار ***غالب سالم عياصره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
خوفا من العار ***غالب سالم عياصره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حب كاذب *** غالب سالم عياصره
» صوت ينادي *** غالب سالم عياصره
» العنقاء الصحفي / غالب سالم عياصره
» تحت المقصلة *** بقلم غالب سالم عياصره
» تحطم اللقاء *** غالب سالم عياصره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: