العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرقص على اوتار التعذيب *** بقلم الصحفي غالب عياصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

الرقص على اوتار التعذيب *** بقلم الصحفي غالب عياصرة Empty
مُساهمةموضوع: الرقص على اوتار التعذيب *** بقلم الصحفي غالب عياصرة   الرقص على اوتار التعذيب *** بقلم الصحفي غالب عياصرة Emptyالسبت سبتمبر 15, 2012 1:45 am

الرقص على اوتار التعذيب *** بقلم الصحفي غالب عياصرة


شمعة وجدت في ظروف قاسية حملت الكلمة والعلم مشعلا وسيفا تكافح الحياة تكابد عنائها وشررها المتطاير ليحرق براعم ربيعها ويدك جبالها وهضابها ويهدم منازل اهلها يشردهم ويقتلهم ويدنس عرضها وعرضهم ويغتصب حرائر زغب ما تزال في عش طليقة يريدها مقيدة بحبال الانظمة والقانون الذي خطته ايدي الذئاب ووقفت حارسة تعاقب وتأسر من تخطى فقراته اللعينة وكلماته الجافة المشؤومة وقوله الفصل غير الفيصل تجرعت ويلات طاعتها حرمانا وجوعا وشقاء وحياة تقشف كي تربي جيلا يقوم بحمل رسالتها وحُلمها وتطلعها .

عاشت تتكتمْ على أسرارها خوفا من سوط جلاد .. ومصاص دماء يقف على بعد خطوة منها يرقب حركة وسكنات نفسها تحافظ على هدوئها رغم بركان يندفع ويتوسع ويتململ يتهيأ للانفجار لتطير زغبها وتحلق في الفضاء تحمل الحرية وتفرد اجنحتها في السماء تغرد صوت الحرية والحياة لا تريد الطوق والسوط والقمح والماء من يد صياديها الجالسين المتربعين يعملون في الظل خطط المكر ويرسمون طرق الصيد والذبح والتسلي والرقص على صوت اوتار التعذيب للكثير ، والموت يتاخم حناجر الصغير والكبير .. اكوام اطفال تمرغوا بدمائهم يرقصون من الالم حتى الموت .. امام اعين امهاتهم المقيدات والسجينات والمكبلات

يسمعن كلمة تتردد على أَلْسِنَةٌ الجلادين اعترف ... اعترفي ... استجواب متواصل وهي تقول .. وتقول.. كلاما كثيرا لا تبقي من سيرة حياتها وأهالها ومعارفها وكل معلومة حفظها عقلها وقلبها إلا وتسردها ثم تصمت علها تتخلص من السوط والقيد ويطلق سراحها .. لحظات قصيرة يتوقف عن التعذيب يسمع الاقوال لا يلبث ان يعود الى سوطه فكل القول مرفوض ويريد الجديد ..

مكثت تحت السوط والذل والمهانة اياما متعاقبة وهي تحلف تصرخ تحاول ان تعر ف لماذا تعذب .. و .. و وو فلم تفلح في شيء سوى التنقل من زنزانة الى اخرى ومن جلاد الى محقق ومن مسؤول الى اخر مغطاة العينين مثبتة القدمين مسورة الايدي بمعصم من حديد تدخل وتخرج من مكان الى اخر

وهي في عزلتها تحت الارض لا تعرف نهارا من ليل لا شرقا ولا غربا .. صوت اقدام ترن عبر الممر المؤدي الى زنزانتها تعودت سماعها تخشها ويقشعر بدنها من صوتها ومن القادم بعدها ليس لها من محيص إلا ان تسمعها وتستعد لما هو آت ، لن يكون مكانها القادم يحمل ذرة خير توقفت الخطوات عند باب زنزانتها راح يفتح الباب وبصوت هادئ قال تعالي دون اجراءات مسبقة .. كتغطية العينين

سمعت الكلمة لكنها غير مصدقه لما يجري فأعاد بصوت قوي: تعالي .. ثم مضى وهي تسير خلفه توقف اما الابواب المغلقة دق الباب حتى سمع صوت من الداخل يقول ادخل فتح الباب ورفع يده يؤدي التحية لقائده وهو يقول هذه السجينة التي طلبتها يا سيدي ... ادخلها ... ردد قائلا .. ادخلي .. ثم اغلق الباب بهدوء وانصرف .. تقدمت .. خطوات خائفة لكنها ما زالت ثابتة فلم ترتكب اية جريمة حتى تعاقب وإنها برئيه وان طالها التعذيب ..صوت يقطع الحوار .. اجلسي .. كلمة فقدت معناها منذ ان حلت في المكان مقبوضا عليها مطلوبة .. ترددت قليلا ثم جلست على اول كرسي قريب منها .. كان في المكتب شخص يرتدي بذلة فاخرة وعطرا يفوح يملأ الهواء وجو مريح عدل ربطة عنقه وجلسته على الكرسي وهو يقول : " احنا اليوم قررنا الافراج عنك وتركك تروحين الى اولادك لكن بدنا منك تبقي على اتصال وتواصل معنا وشو ما شفتي بلغينا وهذا كرت خليه معك حتى يسمحوا لك بالدخول احنا اسفيين على المعامله وهذه انظمة وقوانين نطبقها نضرب بيد من حديد .. انا اعتذر عن الفترة السابقه فانت الان حرة يمكنك الذهاب .. الا بدنا اياها مش انت واحده ثانية اليوم مسكناها وقد لفت نفسها بحزام ناسف وبعض المتفجرات و..ووو" ، ولكن الدموع راحت تنهمر من عينيها

وفي قلبها جرح لن يندمل وحب الانتقام يغمرها ويغرقها تريد ان تصرخ ماذا ينفع الاعتذار يا سيدي ..
http://www.alkaramaonline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=28093:2012-07-19-11-48-11&catid=105:2011-10-08-08-13-18
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
الرقص على اوتار التعذيب *** بقلم الصحفي غالب عياصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» الضحية والجاني *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» إرادة .. ونهضة شعب *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» عاشقة ....الأرض*** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: