العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الثقة تعبير يطرق مسامعنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

الثقة تعبير يطرق مسامعنا Empty
مُساهمةموضوع: الثقة تعبير يطرق مسامعنا   الثقة تعبير يطرق مسامعنا Emptyالإثنين ديسمبر 24, 2012 4:51 pm



الثقة تعبير يطرق مسامعنا منذ كنا اطفالا وما زال ، ففي العمل يقول لك المدير ثقتنا بكم كبيرة وفي البيت تقول للطفل ثق بنفسك تنجح وكذلك المعلم ، فما هي الثقة التي نوصي بعضنا بعضا بان تكون جزءا من حياتنا ، هل هي سلاح سحري يدفعك الى العمل ؟ ام هي كلمة نريدها لتسلية النفس ؟ ام تُرها العزيمة بالعلم والعمل ؟ وكم حجمها وكيف تتكون ؟ وماذا نحتاج منها حتى نبقى فوق خط الامان نسير بثبات دون تأرجح بين السقوط او عدمه .
فالثقة نحتاج ان نقرأ معانيها ونستضيء احرفها ، لتكون دليلا ساطعا يقودنا الى تغيير نمط حياتنا ، ويُحي فينا العزم والامل للعمل والانطلاق ، لطي الارض واستباق الزمن ورسم بصمات واضحة في مختلف مناحي الحياة التي نعمل ضمن اطرها نحبها ونذوب عطاء من اجل ان تكون الروح والجسد لنا ونكتب تاريخنا بأيدينا لكي تستمد اجيالنا القادمة منه الشموخ وتنطلق تتابع ما انتهى اليه من سبقهم على درب الانجاز والعطاء
فتكون تلك الاجيال قادرة على التنافس والتفاعل مع نفسها ومع من حولها من اهل الارض الذين جعلوا الثقة عقيدة تقوم عليها ركائز مجتمعاتهم التي ينتمون اليها فتراهم يتدافعون نحو صناديق الاقتراع في حالة الانتخاب لرئيس يرأسهم ويمثلهم بناء على ثقتهم الصادقة الصافية بان العملية الانتخابية بكل مكوناتها الحسية وإجراءات تنفيذها نابعة من المكاشفة والشفافية والمصلحة العامة بغض النظر عن الحسب والنسب واللون فيتوحد القاصي والداني بالنهج والمنهج لفزر شخصية تقود مسيرة بلادهم مع ان ثقافة كل منهم مختلفة وربما دياناتهم وأخلاقياتهم إلا ان الثقة تشدهم وتصهرهم في بوتقة واحدة وهي وحدة المصير والهدف .
فلماذا نحن نتفرج ونبارك ولا نتعلم منهم بان الثقة هي عنوان كل تعامل انساني وانه لن يكون اي انجاز سواء على مستوى الفرد او الجماعة إلا بالثقة التي تقوم على الصدق والشفافية والدقة والحس بمخرجاتها على الارض لا بالقول والكلام المنمق
فمؤسساتنا اليوم مطلوب منها ان تسير على نهج بناء الثقة بينها وبين المواطن الذي وجدت من اجل خدمته وتتقاضى رواتب موظفيها من جهده وعرق جبينه ومع ذلك تتعالى عليه وتزمجر في وجهه من خلال من يمثلها كمدير او غيره وكأن المواطن يعيش في ارض غير ارضه وتحت سماء غير سماء وطنه .
ولا نريد ان نسرد الامثلة لتعرية تلك المؤسسات لكننا نطالبها بان يصبح بناء الثقة رسالة وهدفا تحافظ عليه المؤسسات وان يتم اجراء مسح سنوي تقيس مقدار رضى الناس عن اداء كل مؤسسة وان تصاغ سياسة محاسبة المقصر في نيل ثقة المواطن في مؤسسته وان تكون الثقة جزء من تقييم اداء المؤسسات حتى نصل الى تقدم ملموس في بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة المختلفة لتعيد مشاركة المواطن همّ الوطن وتفرز انسانا منتم لمؤسسته التي يعمل بها وواثقا بأهمية بقاء هذا المؤسسة من عدمه .
ولقد اوضح جلالة الملك عبد الله الثاني ان الثقة تولد الانتماء وترسخ المواطنة وتزيد المشاركة الفعلية لبناء أردن الخير وتدفع مسيرة تقدمه الى الامام بقوة وتوطد وشائج الالفة والتعاون بين جميع المؤسسات بعضها ببعض من جهة وبينها وبين المواطن من جهة اخرى بما تقدم من خدمات جليلة للمجتمع والفرد وهذا ينسجم مع مفهوم الثقة ومعناها اللغوي حيث يبين ان الثقة هي "الائتمان . والْتَّأكُّدُ مِنْ أعْمَالِهِ وَأقْوَالِهِ . ليكون جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ " و يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ وَيُؤْتَمَنُ" فالمواطن يريد ان تقوم جميع مؤسساته بالعمل والقول الصائب لا ان تكون محطات لإنتاج العراقيل والعقبات امام ابداعه وتميزه وتطوره
ولنا ان نلاحظ الكثير من ابناء اردننا كانوا بيننا على الهامش في مؤسساتهم فلما تخلو عنها وتركوا العمل بها اذا هم نجوم لامعة يشار اليهم بالبنان . اليس ذلك نتاج مؤسساتنا التي سلبتهم وحرمتهم من الثقة بأنفسهم وكبحت جماح ابدعاتهم في رحمها حتى خرجوا من بطون تلك المؤسسات فكانوا مصدر اشعاع ابداعي وتميز .
اننا نريد الثقة والثقة ثم الثقة فهل تسمع مؤسساتنا صوت قائد الوطن وتغير نهجها الذي اضحى الى الموت اقرب من الحياة ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
الثقة تعبير يطرق مسامعنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: مقالات و قصص-
انتقل الى: