العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محطات مضيئة طيبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

محطات مضيئة طيبة Empty
مُساهمةموضوع: محطات مضيئة طيبة   محطات مضيئة طيبة Emptyالإثنين ديسمبر 24, 2012 4:53 pm

محطات مضيئة طيبة

الكاتب : غالب سالم عياصره - [29/12/1433]
كثيرا ما نقف امام معالم طبيعة وغير طبيعة ، نستشعر عظمتها وهي ساكنة لا تنطق ولا تتحرك ، تكبر في حجمها وثباتها ، لكنها جامدة فتصغر وتذوب عظمتها عندما نفكر بمن ابدعها ، وجعل الانسان يفوقها بالعلم والعمل، ويصنع منها محطات عطاء وتميز ونماء ، تنضوي راياتها تحت الراية الهاشمية ، لتحمل صوت الوطن وهمه وضمير الانسان الاردني خلقا وثقافةً وقيماً، تنبثق من عقيدته المطلقة بان الدفاع عن الدين والوطن والأهل شهادة تتجلى صورها بالتضحية بالنفس والمال، فيحمل دفاعه اشكالا متعددة اولها الكلمة ، التي مصير قائلها في عليين او تحط به الى الدرك الاسفل من النار ، وهي تطلق عبر الفضاء تعبر القارات وتطوف الارض وبحورها ، تتخطى حدود الدول وحقول الغامها لتغزو العقول بالأفكار ، تغسل ما علق في ذاكرة الانسان تطمس وتمسح حقائق وتزرع اخرى ، حسبما يريد مرسلها دون ان يحس مُتلقيها بالألم وهي تلامس الاذن وتغزو الالباب .


فالكلمة الطيبة هي شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ، تعطي اكلها كل حين . تلك هي الكلمة التي تصدر عن محطة اذاعية وطينة امنية ، ذات رسالة وهدف ورؤيا واضحة مكان ميلادها مديرية الامن العام ، الذي تكفلها بالرعاية والاهتمام من خلال جهاز العلاقات العامة والإعلام حيث يتولى ادارته رجال ما عرفوا منذ ان خلقوا إلا الصراحة والوضوح والصدق ، حرموا انفسهم الراحة في سيبل ان يخرج الصوت الصادق من محطة اذاعية سقيت بما حب القيادة الهاشمية ، وجلبت بدماء الشهداء من الامن ا لعام ، وبعرق الاردنيين الذين انتسبوا الى هذا الصرح الشامخ برجاله المعطاء بأفعاله ، الخْيرُ بأبنائه وإدارته الفذة ، التي يديرها الفريق او ل الركن حسين المجالي رجل من اهل الهمة والعزيمة والأمل ، وكوكبة من ضباط الامن العام ممن كان لنا شرف اللقاء بهم ، كمدير العلاقات العامه العقيد الركن محمد الحوا مده ، ومدير اذاعة الامن العام العقيد عديل الشرمان ، والمقدم ايمن المرافي ، فهم انموذجا علم وعمل وعطاء نعتز ونفخر بهم ، ونشكر لهم حسن صنيعهم ودماثة اخلاقهم وقوة نبع كلماتهم الصافية النقية العطرة ، النابضة بالولاء للقيادة والانتماء للأرض والإنسان حيث يقدمون عبر اذاعتهم صوت الصدق والموضوعية ورسالة الاحتراف الاعلامي والمسؤولية ، التي تحملها اذاعة الامن العام وتبثها عبر اثيرها صوت للوطن والمواطن ، فتشاركه همومه وتبادله الحب بالحب ، بما تقدمه من برامج مختلفة تنوعت بين الترفيهية والثقافية والإخبارية والإرشادية والفن وغير ذلك


فهذه النخبة التي تدير جهاز العلاقات العامة اذاعة الامن العام هي نخبة من خيرة رجال الامن العام ـ وكلهم خيرةـ وهم الامناء على الامن في اردننا الحبيب وحماة القانون وعرين تنفيذه ، يشاركهم في عملهم كوادر مدربة ذات كفاءة عالية ممن وهبوا انفسهم للذود عن حمى الوطن بسلاح الكلمة ، الصادقة والرؤيا الواضحة ودقة القول فكانوا خير سفير للوطن عبر الاثير من خلال اذاعة الامن العام .


وإذاعة القوات المسلحة الاردنية في فضاء اردننا الحبيب متسع ، لتبث ساعتين مساء كل يوم عبر اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية ، فتنقل صوتها لأبناء الوطن حيثما كانوا داخله او خارجه، صوتا مسموعا يرعد بالخير نباته يانعا خصبا كلماتها مضيئة في فضاء الوطن وخارجه، فتترنم الاذن لسماع صوتها الشجي ،اذ تبث الاغاني الوطنية لتمتزج بالفؤاد فترقص لها القلوب وتشحذ بها الهمم ، ويعلوا على انغام "عاش المليك ،" راية الوطن، تخفق عاليا فتصفق الايادي لها، تلك ا التي تحمل السلاح وتذود عن حدود الوطن ، لتزرع الامن والاستقرار على اطرافه، وتنتزع النصر في ساح الوغى بالقول والفعل .


وكم هي سعادة الانسان ان يسمع صوت الوطن يسبر الفضاء يعانق الشمس ذاك صوت الحق، يتردد ينقل رسائل بناة الديار وحماة السلام، من ارض ملئت بالدماء وغاب الامن عنها فنصبوا خيمتهم ليحفظوا دماء الانسانية ينقلون سلامهم الى ابائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم من خلال اذاعتهم (اذاعته قواتهم المسلحة الباسلة )


التي تروي تاريخ الاردن العريق ، وتضحيات الاباء الذين سالت دمائهم الزكية الطاهرة تسقي تراب الاردن ، تجبل حبات ترابه عجينة كتب عليها " احبك يا وطني " ثم مالت الى صرحها الراقد تسكنه وتسجل عبر صفحات سجلاته ، انها روح الشهيد ودمائه القانية اللون الداكنة ، ما جفت ولا توقفت عن السريان من نبعها الذي نبعت منه وتدفقت خلاله روحا .. وروحا بعد روح كأنها تقول تركت الجسد ممدا على ارض االلطرون ، وأسوار القدس وباب الواد والكرامة ، وفي كل ارض من ارضنا المباركة الطهور ، ارض اردننا الحبيب ترقد هنا روح شهيد وهناك .. وهناك تجوب الديار .. ترتقي سماء بعد سماء ، الى ان ترقد حيث يشاء رب العرش ، ونعود لنكتبها في صرح الشهيد الذي احاطت جدرانه آيات من القرآن الكريم كتب بماء الذهب
واليوم نزور صرح الشهيد قصص الشهادة والتاريخ ومن غابوا اجسادا ، لكنّ ذكراهم خالدة ، ومجدهم يتجدد ، تاريخا يقرأ عن بطولات الهاشميين وتضحياتهم ، من قائد الثورة العربية الكبرى الشريف حسين بن علي رحمه الله ، الى مؤسس المملكة الاردنية الهاشمية عبد الله الاول ومن ثم الملك طلال الذي اسس دستور مملكتنا الحبيبة لنصل الى باني نهضة الاردن الحديث الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهم جميعا .


وتبقى مسيرة الاردن الخيرة مندفعة الى الامام حيث يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه وأمد في عمره الى بر الامن والأمان والاستقرار دائمة ان شاء الله .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
محطات مضيئة طيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: مقالات و قصص-
انتقل الى: