العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ويتجدد ....الامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

ويتجدد ....الامل Empty
مُساهمةموضوع: ويتجدد ....الامل   ويتجدد ....الامل Emptyالأربعاء مارس 07, 2012 8:46 pm

ويتجدد ....الامل *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره


دأب جلالة الملك عبدالله الثاني منذ تولية سدة الحكم على تفقد الرعية كلما سنحت الفرصة ، واستدعت وجوده خاصة عندما يكون الامل الوحيد والرجاء الاكيد بعد الله عز وجل ، لقضاء حاجة انسان عضته الحياة واثقلت كاهله الديون وتكالبت عليه المحن ، فلا يجد المواطن غضاضة في أن يتوجه بعد الله الخالق والرازق والمعين ، الى من كلفه الله بحمل الامانة ، من سلالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ليهب مثل الريح المرسلة، يمد يده لينقذ نفسا محتاجة ، تعبت وهي تسعى من مسؤول الى اخرن ومن وعد غير ات الى موعد لن يأتي ابدا .

وكلما طال الوقت ساءت الحال, وتبدلت الاحوال من سيء الى اسوء ويبقى الوصف مهما صيغ من كلمات وجمل ومقالات عاجزة عن واقع الحال ، الذي تعاني منه كثير من عائلات اهلنا في الاردن ، في مختلف مدنه واريافه وقراه ، يطفو على السطح حالة تكون كمن فقد الحياة والامل في الانقاذ فاستلم ينتظر قدره المحتوم . فاذا بيد سيد البلاد الخيرة ، جلالة الملك عبد الله الثاني تمتد وتلامس يده فتسحبه من تحت خيمته الخيشية ، وترفع جسده الممد على التراب والحجارة.. الملطخ بالطين ، حيث البرد يضاجع منامه ، والرياح تعصف بخيمته ، تكاد تقتلعها بين الحين والاخر وترمي بها بعيدا ، ليبقى في العراء تحت ظلام الليل وحبات المطر .. ليتجدد الامل .

ويتحقق قول رسولنا صلى الله عليه وسلم :" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " فيترجمه جلالته فعلا وقولا في مواقف كثيرة ومتعددة ، في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة ، فنراه في الصحراء يجالس بعض اهلنا هناك ، ومرة اخرى في عمان يتقفد مستشفى الجامعة الاردنية ، ليكون عطاءه على قدر اهل العزم ، وعلى مستوى طموح الناس ونظرتهم اليه ، فيعيد اليه ألقه الطبي والعلمي ، ثم ينطلق الى الزرقاء حيث خيمة البرد التي انطلقت منها كلمات منادية مستغيثة ، فكان جلالته اول من لبى النداء، ولم يسبقه احد من المسؤولين الذين راجعتهم صاحبة الخيمة لاكثر من مرة .

بل اكاد ان اجزم انها استدانت اجرة الطريق عدة مرات لتصل اليهم وتبلغهم مصابها ، لكنهم عجزوا ان يصلوها بسيارتهم الفارهة الحكومية ، التي قد تصل الى ابعد نقطة من اردننا لجلب ضمة بقدونس او غيرها لبيوتهم ، ولا نريد ان نلوم احد ، بل ما وددت قوله ان جلالة الملك هو من يُعلم الانسان ، ومن يخاف يوما ان تتقلب فيه القلوب والابصار، وهو من يسعى الى قضاء حاجة كل محتاج .

نداء اشبه ما يكون بحالة تلك المرأة في عمورية ، لكن الحالة هنا امرأة مأسورة للبرد والجوع وضنك الحياة وتعذيب الامراض لها ن فهي مثلها وربما فاقتها فكان الملك الشاب يتتبع حياة شعبه كيف يعيش وماذا يريد وما هي الا لحظات حتى دوت مكرمته الملكية بكل حب وتقدير واحترام ومودة للاهل والعشيرة صغيرهم وكبيرهم، ليأمر لهم بتأمين بيت يأويهم بالاجرة مجهزا بكل ما يلزم ، الى حين ان يتم بناء بيت لتلك العائلة ، التي وجهت ندائها عبر اذاعة اف ام الاردنية وهذا هو ديدن الهاشميين على مر التاريخ ، فلا يقفون موقف المتفرج ازاء أي نداء او حادثة سواء اكانت فردية او جماعية او دولية او عالمية ، فهم من يُعلمون الانسانية كيف يجب ان يكون ا لتواضع منهجا ، والمسؤولية عطاء، وحبا وانتماء ا ونظاما اخلاقيا وتكليفا ، لينالوا رضى الله ويقدموا لكل انسان تولى المسؤولية في اردننا الغالي ، نموذجا حيا بالتطبيق وحسن المعاملة ورسالة للناس كافة على اختلاف مناصبهم ليتركوا الكراسي برهة من الوقت وينزلوا الى الناس يعايشونهم في حياتهم ن يستمعوا اليهم ويحاورهم في معاناتهم اليومية ، ويقدموا لهم حلا يساعدهم على السير نحو الحياة الفضلى فهل يتتحقق يوما هذا لدى مسؤولي اردننا، ويستفيدوا من خطى جلالة الملك عبد الله الثاني ؟؟؟ ولا افقد الامل فربما تصادف كلماتي هذه مسامع احد المسؤولين ، ونحن اليوم نطأ حبات الثلج وتغرق اقدامنا فيه، ثم يكون عملنا نسخا مكررة من الماضي ..

غرف عمليات مجهزة بتدفئة مركزية وجميع ما يلزم من انواع الطعام لخدمة الكادر الذي يشغلها ، وسيارت تروح وتجيء ، تطوف الشوارع التي لم يغطها الثلج ،وربما لا يكون فيها أي مسؤول سوى السائق وايضا تلفونات لتلبية طلبات المواطن ،وفي نهاية المطاف لا يخرج احد من تلك الغرف ، الا افراد من الدفاع المدني مشكورين يقومون بواجباتهم اصلا دون تلك الغرف . وتبقى غرف عمليات المحافظات هياكل من الماضي ، ولا احد من هؤلاء المسؤولين وقف وقرأ رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني العملية ، في معالجة الاحداث ومواكبة التطورات فهم يثقلون كاهل المواطن ، في فواتير التدفئة ، والضيافة والمياومة ، ولا يخدمونه ابدا ، فشكرا لهم وننتظر لحظة اغلاق الغرف العمليات الميتة ، التي لا تضيف للمواطن شيئا ، ولا تخدمه حتى بكسرة خبز ، بل بابتسامة من مسؤول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
ويتجدد ....الامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زغاليل وزغاريد الامل *** غالب سالم عياصره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: