العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طفالنا والقوام *** بقلم فائق ارديسات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

طفالنا والقوام *** بقلم فائق ارديسات  Empty
مُساهمةموضوع: طفالنا والقوام *** بقلم فائق ارديسات    طفالنا والقوام *** بقلم فائق ارديسات  Emptyالسبت مارس 17, 2012 2:49 am

اطفالنا والقوام *** بقلم فائق ارديسات


( و الله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه و منهم من يمشي على رجلين و منهم من يمشي على اربع يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شئ قدير ) . ( سورة النور :ايه 45 )

هكذا كرم الله سبحانه و تعالى الانسان منذ بدء الخليقة في احسن تقويم معتدل القامة يقف

و يمشي على رجليه بخلاف باقي المخلوقات التى تمشى على اربع ، كما انه هو الكائن الوحيد الذي تمكن من رفع قامته و اعتلى اعلى مراتب الرفعة و التكريم ، و يحفل تراث المسلمين الادبي و الفكري عبر حضارتهم الممتدة بالعديد من الاقوال و المفاهيم و التعبيرات و الرموز

و المسميات التى تناولت جسم الانسان من منظور الجمال والتناسق و التناسب و الاعتدال و غيرها من المعامير و المحكات القوامية بجسم الانسان ، فلقد عبر الكثيرون عن المجال الجسمي بانه القامة الممشوقة ، كما اشار ابن الجوزى الى اهمية القوام السليم المعتدل المتناسق فيشير الى إن كمال العقل و حسن الفهم انما هو نتاج لتناسب اعضاء الجسم و اعتدال قوامه .

و لقد نصح الامام الشافعي بان يعود الطفل على المشى و الحركة و الرياضة ثم وجه انظارنا الى بعض العادات القوامية ، فطالب بان نعلم الطفل الجلوس الصحيح ، و ما الى ذلك من عادات قواميه سليمة و حقيقة فالأمر يحتاج إلى قدر كبير من الاتزان و الدقة و التوافق .

و يعتبر ارتفاع مستوى الصحة العامة و القوام السليم احد المؤشرات الهامة التى تحدد مستوى التقدم الحضاري للمجتمعات ، لذلك يعتبر القوام السليم غاية تسعى اليها المجتمعات المتقدمة فهو المقياس الامثل الذى يمكن عن طريقة ان تتعرف على الحالة العامة لجسم الانسان

و مدى صحة و سلامة الفرد من الناحية البدنية و الحركية ، و النفسية ، بالاضافة الى ارتباطه بالعديد من المجالات الهامة للانسان كالنمو و الشخصية و العمل و النواحي النفسية ، فالفرد الذي يتمتع بالقوام السليم يفخر بنفسه بالثقة في النفس و الحماس و المبادرة و قوة الشخصية لكونه انسانا طبيعيا و سويا بين اقرانه مما يضفى عليه الشعور بالقبول الاجتماعي و الاستقرار النفسي و الكفاءة في الانتاج و العمل مما ينعكس على التقدم الاقتصادي للمجتمع .

و تعمل التربية فى معناها و مفهومها الشامل في عصرنا الحديث على رعاية الطفل و العناية بت و تنميته نموا متنونا متكاملا من جميع النواحي و في كافة مراحل النمو و تهيئتهم لتحمل مسئولية النهوض بمستقبل الأمة و جعله أكثر إشراقا .

و يعتبر سلامة قوام الطفل من المقومات الأساسية و المؤثرة على كفاءته البدنية و الميكانيكية و الوظيفية و لذا فالمجتمع في حاجة ضرورية الى العناية بقوام الطفل في المراحل السنية المختلفة من اجل طفل متكامل النمو يتميز بجسم معتدل و قوام مثالي خالي من الانحرافات القومية مع اتزان أجزاء الجسم و أجهزته المختلفة في وضعها الطبيعي مع قدرة الطفل على أداء المهارات الحركية اليومية بصورة صحيحة دون ظهور عيوب قواميه في أوضاع الثبات و الحركة ..

ما هو القوام ؟

Ÿ Ÿ القوام هو توافر علاقة ديناميكية بين ااجهزة الجسم الحيوية تمكنه من القيام باى حركة مع الاقتصاد في بذل الجهد لانه اذا زادت الطاقة المبذولة دل ذلك على ضعف العضلات العاملة على حفظ القوام سليما و لكي يكون القوام متكاملا و سليما لابد من سلامة اعضاء الجسم الداخلية و ايضا كفاءة الاحساس الحركي بالاضافة الى مرونة كافية و ردود فعل عكسية و تحكم عضلي جيد .

ŸŸ القوام هو الوضع العمودي الذي يمر به خط الجاذبية من الاذن الى مفصل الكتف الى مفصل الركبة حتى مفصل رسغ القدم و أي خروج عن هذا الخط يعتبر انحرافا .

ŸŸ القوام هو محصلة الحركات الشعورية و اللاشعورية التى تؤدي في النهاية الى عادات القوام ، و هذه العادات يمكن ان تكون عادات سيئة و هي المسئولة عن اختلال نمو العضلات

و انحناءات العمود الفقري و تشوهات اسفل الظهر السلفى و الذي ينتج عنها قصور في الدورة الدموية بالاضافة الى تاثيره السلبي على النواحي النفسية الاجتماعية و الصحية و البدنية ، او عادات جيدة و هي المسئولة عن كفاءة و قوة الشخصية و تمتعه بالصحة الجيدة لقيام أجهزته الحيوية بوظائفها بكفاءة تامة .

Ÿ و لكن ما هو القوام المعتدل ؟ و ما هي اهميته ؟

Ÿ Ÿ هو الذي يكون أجزاء الجسم ( الراس – الرقبة – الصدر – البطن ) كلها متزنة في وضعها العمودي فوق بعضها فيقع وزن الجسم باقل مجهود على العضلات و الاربطة و تكون في خط عمودي غير متعرج فيكون الصدر مرتفعا و اللوحان مضغوطان للخارج قليلا و الاطراف السلفى على كامل امتدادها و يقع وزن الجسم بالتساوى على قوس القدم و بذلك تعمل جميع العضلات المشتركة فى حفظ القوام باقل جهد ممكن لحفظ التوازن .. أي انه وجود كل جزء من أجزاء الجسم في الوضع الطبيعي المتناسق مع الجزء الاخر المسلم به تشريحيا بحيث تبذل العضلات اقل جهد ممكن للاحتفاظ بالاوضاع القوامية السلمية .

و من خلال ما سبق يتضح لنا انه لابد ان يتوافر في القوام المعتدل ما يلي :-

1- النمو المتزن لاعضاء الجسم .

2- التناسق بين اجهزة الجسم المختلفة .

3- وجود مركز الثقل في الوضع العمودي السليم .

Ÿ ما مواصفات القوام المعتدل ؟

ŸŸ تتمثل مواصفات لبقوام المعتدل فيما يلي :-

1- ان يكون القوام خالي من الانحرافات القوامية المختلفة و ات تكون الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري في وضعها السليم تشريحيا .

2- ان تكون أجزاء الجسم في خط مستقيم بحيث يمر خط الجاذبية من خلال نقط الفحص لاجزاء الجسم و هي حلمة الاذن و الكتف و الردف و مفصل الركبةو القدم .

3- ان تمتد المفاصل التي تحمل وزن الجسم بطريقة سهلة مع عدم الشد و التوتر .

4- يحتاج القوام الى اقل مجهود لحفظه فى الاستقامة الجيدة و ذلك من جهة الطاقة المبذولة

5- يحتاج الى توافق عضلي عصبي جيد و هنا يحتاج الى التحكم الجيد في الجهازين الضلي و العصبي .

و على هذا فان فقدان أي من النقاط السابقة يؤدي الى انحراف القوام عم وضعه الطبيعي المسلم به تشريحيا .

Ÿ كيف يمكن الحفاظ على القوام سليما ؟

ŸŸ يتحكم الانسان فى قوامه معتدلا بواسطه رد الفعل العكسي ، فالاشرات المنبعثة من النظر

و من المناطق المسئولة في الاذن و القنوات الهلالية ، و من الشد على العضلات المضادة للجاذبية الارضية ، و من الضغط على باطن الرجل ، و كل هذا يجعل الجسم مستقيما بدون التحكم الارادي .

كما ان الاحساس الحركي له دور فعال في القوام المعتدل ، حيث للقوام مبادئ و اسس مرتبطة بالثبات – حيث ان وضع الوقوف ليس وضع سكون ، و انما هو وضع حركي على قاعدة ثابتة – حيث ان مركز الجاذبية الارضية لا يظل ساكنا فوق قاعدة التوازن بغض النظر عن وضع الشخص ثابتا ام متحركا في وضع الوقوف لابد للشخص من ان يتمايل حتى لا يتعرض للاغماء ( حيث ان الدم يسحب من المخ الى الاطراف ، و عن طريق الحركة فان الجسم يدفع الدم الى المخ ، و يحافظ على الدورة الدموية ، و بذلك يمنع الاغماء ) .

كما انه في وضع الوقوف فان خط الجاذبية الارضية له علاقة ببعض النقاط مثل بروز في عظمة الجمجمة وراء الاذن ، عظمة الحوض ، بروز عظمة اللوح ، الركبة ، النتوء الوحشي للقدم .

و هناك مجموعة من العظلات الهامة لاعتدال القامة :-

1- عضلات العنق التى تحافظ على وضع الراس .

2- العضلات القربة للوحين .

3- عضلات الفخد الامامية التى تعمل على مد الركبتين .

4- عضلات الساق التى تتحكم في حركة مفصل القدم .

5- عضلات القدم التى تحفظ قوس القدمين و ما به من اوعية دموية .

شروط القوام المعتدل في الاوضاع الأساسية :-

يتخذ جسم الانسان خلال حياته اليومية بعض الاوضاع الرئيسية و الأساسية لتحركاته منها الوقوف – الجلوس – المشي و هناك بعض المتطلبات الأساسية التي يجب توافرها في كل وضع يتخذه الجسم حتى يصبح القوام سليما خاليا من الانحرافات .

وضع الوقوف الصحيح :-

يجب توافر الاتي في وضع الوقوف الصحيح :-

1- ان تكون القامة منتصبة مع عدم التصلب و التوتر الزائد في العضلات .

2- ان يكون الجسم قائما تماما مقاوما للجاذبية الارضية .

3- ان يكون خط ثقل الجسم مارا من الراس ثم العمود الفقري ثم الحوض حتى يقع تقريبا في منتصف المسافة بين الكعب و مشط القدم .

4- ان تكون الراس مرفوعة معتدلة و الذقن مواز للارض .

5- ان يكون ارتكاز الجسم بالتساوي على القدمين المتباعدين قليلا و اتجاه الاصابع للامام .

6- ان يكون الصدر مرتفعا و البطن مسطحة و الاكتاف مفرودة .

وضع الجلوس الصحيح :-

يجب ان يتوافر ما يلي فى وضع الجلوس الصحيح :-

1- يتشابه وضع الجلوس في أوضاع الراس و الرقبة و الجذع مع وضع الوقوف .

2- الراس منتصبة للامام و الذقن للداخل مع استواء للداخل مع استواء الكتفين و انبساطها على ظهر المقعد .

3- ان يكون الظهر مستقيما و ملاصقا للكرسي .

4- يجب ان تحمل قاعدة الكرسي وزن الجسم كاملا و ان يجلس الفرد على طول فخده .

5- وضع القدمين على الارض و اتجاه المشطين للامام .

وضع المشي الصحيح :-

يتشابه وضع الجسم اثناء المشى في أوضاع الراس و الرقبة و الجذع مع وضع الجسم اثناء الوقوف .

1- تحرك الذراعين بسهولة عكس حركة الرجلين و الكفين يواجهان الفخدين

2- مراعاة اتجاة القدمين الى الامام و ليس لاي جانب .

3- يلامس كعب القدم الامامية سطح الارض او لا قبل ان ينتقل وزن الجسم من القدم الخلفية بالدفع من الاصابع .

4- يكون العمود الفقري مستقيما عند النظر اليه من الامام او الخلف و عند النظر اليه من الجانب يجب ان تظهر انحناءات العمود الفقري طبيعية دون زيادة او نقص منها .

اثر القوام المعتدل على الفرد :-

يمتد تاثير القوام المعتدل للفرد على جوانب عديدة منها الناحية النفسية و الناحية الصحية

و الناحية الجمالية ، فالقوام المعتدل يزيد الفرد من شعوره بالثقة بالنفس و قوة الشخصية و تمتعه بالصحة الجيدة لقيام أجهزته الحيوية بوظائفها درجة كبيرة من الكفاءة و يعطي الفرد ايضا الاحساس بالجمال و المظهر اللائق و تاديه كل حركاته اليومية بطريقة منسقة و متوافقة .

يصاحب تحسين ميكانيكية الجسم ما يلي :-

تحسين في الصحة و الكفاءة العامة .

تحسين و تقدم في العمل المدرسي .

تحسين في القدرة على انقباض منطقة البطن السفلى نتيجة لارتفاع المعدة و الامعاء

فالقوام المعتدل يزيد من شعور الفرد بالثقة و الحماس و المبادرة بالعمل بجانب ما ضيفه على مظهره من جمال و رشاقة و تناسق و ان القوام المعتدل دليل على الحالة البدنية و العقلية للفرد

و يعتبر فهرسا للشخصية و ترجع اهمية القوام السليم الى انه يعمل على :-

1- اكتساب المظهر الجيد .

2- حفظ الاجهزة الحيوية للجسم في احسن وضع للقيام بعملها .

3- اكتساب الصحة لقيام اجهزة الجسم الهامة بوظائفها الحيوية .

4- تاخير ظهور علامات التعب للجهاز العضلي – العصبي – الدوري – التنفسي .

5- يزيد من شعور الطفل بالثقة بالنفس و بمكانته بين اقرانه .

6- الاداء الافضل للمهارات الحركية الأساسية للطفل .

7- تادية الحركات اليومية بطريقة متوافقة و منسقة .

8- التاثير الابجابي على النواحي الصحية و الجمالية و النفسية .

9- الشعور بالرضا نحو الحياة و الاصدقاء و العمل .

10- قوة الشخصية و القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الزملاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
طفالنا والقوام *** بقلم فائق ارديسات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موعد زفاف *** بقلم غالب سالم عيا صره
» انتَ.... ايّها الغَجَريّ *** بقلم امل عقرباوي
» موعد زفاف *** بقلم غالب سالم عيا صره
» نشيد المتقاعدين *** بقلم العنود ردّاد
» تحت المقصلة *** بقلم غالب سالم عياصره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: