العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأم رسالة الوجود الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

الأم  رسالة الوجود الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: الأم رسالة الوجود الإنسان   الأم  رسالة الوجود الإنسان Emptyالأحد مارس 18, 2012 3:00 am

الأم رسالة الوجود الإنساني بقلم الصحفي غالب عياصره
تحتفل عدد من البلدان في عيد الأم في أيام مختلفة من السنة وذلك لأن الاحتفال بهذا اليوم له عدة أصول مختلفة. تدعي مدرسة فكرية واحدة بأن هذا اليوم ابتدع من يوم كان مخصصا لعبادة الأم في اليونان القديمة، والتي حافظت على مهرجان سيبل، وهو لتكريم أم كبير آلهة اليونان.
وقد نشأت الفكرة حين وردت إلى علي أمين تلقي ذات يوم رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، ونكرانهم للجميل.. ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها
وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.كتب عن الأم الشاعر احمد االهمامى:
وكان أول احتفال احتفل به المصريين بأمهاتهم.. أول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م.. وهكذا خرجت الفكرة من مصر إلى بلاد الشرق الأوســط الأخرى.. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا ,,
و نجح ذلك في عام 1911 حيث احتفلت معظم الولايات المتحدة بيوم الأم.
الرئيس ودرو ويلسون Woodrow Wilson في عام 1914 اصدر مرسوما جمهوريا بأعلان عيد الأم عيدا وطنيا و يحتفل به كل سنة في الأحد الثاني من ايار.

الكثير من البلدان تحتفل بعيد الأم بتاريخ مغاير لأحتفال الولايات المتحدة
مثلا البلدان العربية تحتفل بيوم الأم في 21-آذار من كل عام و ذلك اقترانا ببداية فصل الربيع فصل العطاء .







لا يعرف التاريخ ديناً ولا نظاما كرم المرأة باعتبارها أماً, وأعلى من مكانتها, مثل الإسلام
لقد أكد الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته, وجعل برها من أصول الفضائل, كما جعل حقها أوكد من حق الأب, لما تحملته من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربية.. وهذا ما يقرره القرآن ويكرره في أكثر من سورة ليثبته في أذهان الأبناء ونفوسهم.. وذلك في مثل قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير, ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا, حملته أمه كرها ووضعته كرها, وحمله وفصاله ثلاثون شهراً
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: من أحق الناس بصحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك



ولا بزفرة واحدة
ويروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملا أمه يطوف بها, فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل أديتُ حقها؟ قال: لا, ولا بزفرة واحدة.. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها
وبرّها يعني: إحسان عشرتها, وتوقيرها, وخفض الجناح لها, وطاعتها في غير المعصية, والتماس رضاها في كل أمر, حتى الجهاد, إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها, فإن برها ضرب من الجهاد
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله, أردت أن أغزو, وقد جئت أستشيرك, فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم.. قال: فالزمها فإن الجنة عند رجليها
وكانت بعض الشرائع تهمل قرابة الأم, ولا تجعل لها اعتباراً, فجاء الإسلام يوصى بالأخوال والخالات, كما أوصى بالأعمام والعمات
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني أذنبت, فهل لي من توبة؟ فقال: هل
لك من أم؟ قال: لا. قال: فهل لك من خالة؟ قال: نعم. قال: فبرّها



حتى وإن كانت مشركة
ومن عجيب ما جاء به الإسلام أنه أمر ببر الأم وان كانت مشركة, فقد سألت أسماء بنت أبى بكر النبي صلى الله عليه وسلم عن صلة أمها المشركة, وكانت قدمت عليها, فقال لها: نعم, صِلي أمك
ومن رعاية الإسلام للأمومة وحقها وعواطفها.. أنه جعل الأم المطلقة أحق بحضانة أولادها, وأولى بهم من الأب
قالت امرأة: يارسول الله, إن أبني هذا, كان بطني له وعاء, وثديي له سقاء, وحجري له حواء, وان أباه طلقني, وأراد أن ينتزعه مني! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تنكحي
واختصم عمر وزوجته المطلقة إلى أبى بكر في شأن ابنه عاصم, فقضى به لأمه, وقال لعمر: ريحها وشمها ولفظها خير له منك.. وقرابة الأم أولى من قرابة الأب في باب الحضانة
والأم التي عنى بها الإسلام كل هذه العناية, وقرر لها كل هذه الحقوق, عليها واجب: أن تحسن تربية أبنائها, فتغرس فيهم الفضائل, وتبغضهم في الرذائل, وتعودهم طاعة الله, وتشجعهم على نصرة الحق, ولا تثبطهم عن الجهاد, استجابة لعاطفة الأمومة في صدرها, بل تغلب نداء الحق على نداء العاطفة
ولقد رأينا أما مؤمنة كالخنساء, في معركة القادسية تحرض بنيها الأربعة, وتوصيهم بالإقدام والثبات في كلمات بليغة رائعة, وما أن انتهت المعركة حتى نعوا إليها جميعا, فما ولولت ولا صاحت, بل قالت في رضا ويقين: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله



أمهات خالدات
ومن توجيهات القرآن: أنه وضع أمام المؤمنين والمؤمنات أمثله فارعة لأمهات صالحات. كان لهن أثر ومكان في تاريخ الإيمان
فأم موسى تستجيب إلى وحي الله وإلهامه, وتلقى ولدها وفلذة كبدها في اليم, مطمئنة إلى وعد ربها: وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه, فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني, إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين
وأم مريم التي نذرت ما في بطنها محررا لله, خالصا من كل شرك أو عبودية لغيره, داعية الله أن يتقبل منها نذرها: فتقبل مني, انك أنت السميع العليم
فلما كان المولود أنثى.. على غير ما كانت تتوقع.. لم يمنعها ذلك من الوفاء بنذرها, سائلة الله أن يحفظها من كل سوء: وأني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم
ومريم ابنة عمران أم المسيح عيسى, جعلها القرآن آية في الطهر والقنوت لله, والتصديق بكلماته : ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
تعرفوا على حقوق الأم في الاسلام انها كثيرة وكبيرة
تعرفوا على حقوق الأم في الاسلام انها كثيرة وكبيرة
للأم على ولدها حقوق كثيرة وكبيرة شرعت في القرآن الكريم وفي سنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، فقد سن الله سبحانه وتعالى القوانين والقرارات واعطى لكل ذي حق حقه، فمن سار على نهجها وتطبيقها حظي بالمكافأة الربانية العظيمة وهي رضا الله (عز وجل) ومن خالفها نال سخط العظيم الجليل ومن هذه الحقوق:1. حبها وتوقيرها في النفس والقلب ما استطاع لأنها احق الناس بحسن صحبته، عن ابي هريرة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي، قال: امك، قال ثم من؟ قال: امك، قال ثم من؟ قال: امك، قال ثم من؟ قال: ثم ابوك) (رواه البخاري ومسلم).
2. الرعاية والقيام على شؤونها ان احتاجت الى ذلك بل ان هذا دين في عنق ولدها قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) (الاحقاف: من الآية15).
3. عدم ايذائها واسماعها ما تكره من القول او الفعل .
قال تعالى: (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الاسراء: من الآية23).
4. الإنفاق عليها ان اعوزت ولم يكن لها زوج ينفق عليها او كان زوجها معسراً، بل ان النفقة عليها او اطعامها عند الصالحين احب اليهم من ان يطعموا ابناءهم .
5. الطاعة والإئتمار بأمرها إن أمرت بمعروف، اما ان امرت بشر، كالشرك: فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) (لقمان: من الآية15).
6. اما بعد موتها فيسن قضاء ما عليها من كفارات والتصدق عنها والحج او الاعتمار عنها، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (ان امرأة من جهينة جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ان امي نذرت ان تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على امك دين أكنت قاضيته، اقضوا الله فالله احق بالوفاء) (رواه البخاري).
7. وكذلك بعد موتها يسن برها بصلة من كانت تصله وتحترمه كأقاربها وصديقاتها.
عن عبدالله بن عمر (رضي الله عنه) ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان من ابر البر صلة الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي) (رواه مسلم )


الأم في القرآن الكريم:
أم كل شيء: أصله وما يجتمع إليه غيره ، وبهذا المعنى ورد تعبير "أم الكتاب": (آل عمران 7. الرعد:13، الزخرف 4) في القرآن الكريم ، ونحوه : "أم القرى" (الأنعام: 92، الشورى7) ، وأم القرى: مكة قال سبحانه: ( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ) . القصص:59.
ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه : (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15 .

فرباط الوالديّة (الأبوة والأمومة) وثيق جداً لا يعكر عليه شيء حتى لو كان الوالدان مشركين ، والعطف عليهما واجب مع عدم الإصغاء إليهما إن أمراه بما يخالف شريعة الله .
وكررّ هذه الوصية فقال: ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً ) . الأحقاف:15 .
وفضل الأم على الأب له موجباته وهو الحمل والرضاع والرعاية.
والإسلام قدّ س رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة لا تتعرض للتبدلات والتغيرات، فحرم الزواج من الأمهات قال سبحانه: ( حُرمت عليكم أمهاتكم ) النساء:23. كما بيّن أن رباط الزوجية لا يمكن أن يتحول إلى رباط أمومة أبداً ، وشتان بينهما قال سبحانه: (وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم ) . الأحزاب: 4 . (الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم ). المجادلة:2.

إلا أن هذه الرابطة تتأثر بهول يوم القيامة فقط، فيستقل الولد عن أمه، والأم عن ولدها قال سبحانه: (يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) . عبس:34-36.

هذا وإن رباط الأمومة يبيح للولد أن يأكل من بيت أمه: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم ) . النور:61 .
بسبب ما تقدم من حقوق وواجبات جعل الله سبحانه الأم مسؤولة عن تربية ولدها، فهي راعية ومسؤولة عن رعيتها، وأشار سبحانه إلى هذه المسؤولية الأخلاقية في قوله: ( ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً ) . مريم: 28. وذلك على لسان قوم مريم عليها السلام، فالملحوظ أن قوم مريم أدركوا هذه المسؤولية، فوجهوا إليها هذا الخطاب في تقرير المسؤولية الأخلاقية للوالدين، رغم ما في خطابهم من غمزٍ وتعريض لا تخفى دلالاته.
وبسبب ذلك أيضاً أوجب الله سبحانه وتعالى للأم ميراث ولدها إن مات في حياتها كما أوجب له ميراثها إن ماتت في حياته. قال سبحانه وتعالى: (فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس) . النساء:11 .
ولما كانت الأم مصدر الحنان ومنبع الإحسان بالنسبة للولد ذكّر هارون أخاه موسى عليهما السلام بأمه حين غضب وأخذ برأسه، قال سبحانه: (ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني..) الأعراف: 150 . وفي موضع آخر قال: ( يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) . طه:94 . وذِكْر الأم هنا دون سواها للاستعطاف والاسترحام ولما ترمز إليه من الحنان والرحمة والشفقة.

وجعل الله سبحانه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين من حيث واجبُ البر وحرمةُ الزواج والحقوق الواجبة لهن من الاحترام والتقدير، قال سبحانه: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) . الأحزاب:6 .
حقوق الأم في الإسلام كثيرة وكبيرة
للأم على ولدها حقوق كثيرة وكبيرة شرعت في القرآن الكريم وفي سنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، فقد سن الله سبحانه وتعالى القوانين والقرارات وأعطى لكل ذي حق حقه، فمن سار على نهجها وتطبيقها حظي بالمكافأة الربانية العظيمة وهي رضا الله (عز وجل) ومن خالفها نال سخط العظيم الجليل ومن هذه الحقوق:1. حبها وتوقيرها في النفس والقلب ما استطاع لأنها أحق الناس بحسن صحبته، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي، قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: ثم أبوك) (رواه البخاري ومسلم).
2. الرعاية والقيام على شؤونها ان احتاجت الى ذلك بل إن هذا دين في عنق ولدها قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) (الاحقاف: من الآية15).
3.عدم إيذائها وإسماعها ما تكره من القول أو الفعل.
قال تعالى: (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (الإسراء: من الآية23).
4.الإنفاق عليها إن أعوزت ولم يكن لها زوج ينفق عليها أو كان زوجها معسراً، بل إن النفقة عليها أو إطعامها عند الصالحين أحب إليهم من أن يطعموا أبناءهم.
5.الطاعة و الإئتمار بأمرها إن أمرت بمعروف، أما إن أمرت بشر، كالشرك: فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) (لقمان: من الآية15).
6. أما بعد موتها فيسن قضاء ما عليها من كفارات والتصدق عنها والحج او الاعتمار عنها، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته، اقضوا الله فالله أحق بالوفاء) (رواه البخاري).
7. وكذلك بعد موتها يسن برها بصلة من كانت تصله وتحترمه كأقاربها وصديقاتها.
عن عبدا لله بن عمر (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من ابر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي) (رواه مسلم )




الأم رسالة الوجود الإنساني المتواصل والدائم ،والبذرة التي تنشأ لتولد فروعها المتفاوتة ، المحملة بالعطاء من الثمار النافعة ، وهي هوية الإنسان وعنصر وجوده الوطني والقومي
فمنذ اللحظات الأولى التي يولد فيها المولود ، ويشم نسمة الحياة في عالمه الجديد يحمل معه جملة أحاسيس موروثة من محيط جوف أمه ، الذي استقر فيه سابحاً لفترة زمنية محددة ، مطمئناً ومتمتعاً بصمت في فترة حملها ، ثم يلتصق بأمه بعد الولادة ، متودداً لإشباع غريزة الجوع أو الاستئناس لصوتها . تغذيه الحليب ومشاعر الحب والحنان .. والحضور الذهني وسرعة الخاطر
والأم عماد الأسرة في التربية والتعاون لخلق الحياة الزوجية الحقّة , و المدرسة التي ترعى أفراد الأسرة ، وتعمل على صقل شخصيتهم الصحيحة نحو المستقبل ، ليكونوا عناصر فعّالة وايجابية في المجتمع. وبذلك فهي لا تقل أهمية عن الرجل في الدور الإداري، والاقتصادي خاصة في إدارة شؤون البيت والعائلة ، وربما بالمشاركة في إعالة ، العائلة، فدورها مركزي في تربية الأطفال ، الذين هم رجال وأمهات المستقبل.
ولهذا يترتب على الأسرة والمجتمع احترام الأم ومساعدتها ، لتمكينها من القيام بالعبء الثقيل المُلقى على عاتقها بأمانة وإخلاص ووفاء للبيت، والزوج، والأسرة وللعائلة، وهي عنصر فعّال في دفع المجتمع نحو الأفضل.

فالأم امرأة ضحت من اجل أن يحيا صغارها ، وكدت وسهرت وحرمت نفسها من لقمة همّت أن تضعها في فمها فآثرت أن تكون في جوف طفلها ، وهي فرحة تنظر بعين الرضا والحب والرجاء بان يحفظ الله وليدها سعيدا مُعافى .
تسهر الليل تراقب حاله ، إن مرض تحمله على كتفيها ، تداعبه حتى ينام ، وتبقى عيونها تلاحق خطواته الأولى ، وحركاته تحميه برموش عينها ، وفي قلبها شوق أن يصبح أفضل إنسان على وجه البسيطة ، وهي بذلك لا ترجو منه أي شيء ، سوى أن يكون بصحة وسعادة وهناء .
والى أن يصير الصغير يافعا ينطلق إلى الحياة ، ترافق دربه يوما بيوم ..و يسرق العمر شبابها ، وعنفوان قوتها بعد أن اكتحلت عينيها بالأبناء ، وهم يغادرون بيتها إلى معترك الحياة ، يطلبون العلم أو العمل ثم إلى بيت الحياة الزوجية ، لتختفي تلك الأم من حياتهم ، وتختفي لمسات يدها التي كانت تمسح رؤوسهم ..تتحسس مواضع الحرارة والألم عند سقم احدهم لينام وتسهر...
وحان خريف العمر ..تساقطت أوراق الصحة ، ورقة تلو الأخرى .. فضعف جسد الأم ، وخارت قواها واضمحلت ، ..وبقي زرعها اليانع اليافع ، يحاول أن يقدم لها شيئا مما أعطت ، حملها إلى المشفى ، يطلب من الله أن يرحمها ويخفف عنها .. في حين كانت تطلب من الله أن يمد في عمره ليبقى حيا ...
وجاء رد الجميل لأهله ، وتلبية أمر الله بالإحسان إلى الوالدين، وهما عـنوان الأسرة وركيزتها ، فالمرأة والرجل ، كلاهما ساهما في توفير الحياة الهانئة للأبناء ، قال الله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً)
وبذلك سبق الاسلام ، دين الرحمة والعدل والمساواة ، التشريعات الدنيوية والهيئات العالمية ، في تعظيم حقوق الوالدين وربط طاعتهما بعبادة الله ، وبعد مئات السنين تنبه العالم متأخرا إلى ضرورة كسر قيد الحياة ، واقتطاع يوما من السنة لتكريم الأم دون الأب ، وحاول آخرون أن يكون يوما للأسرة فكان يوم 21اذار يوما للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ رمز التفتح والصفاء والمشاعر الجميلة
وقد قيل عن الأم الكثير ، ومن أروع ما قيل عن الأم " الأمومة أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء
وقال أبالعلاء المعري :
العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ
وقال الإمام الشافعي :
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
اعلمو ان الجنة تحت اقدام الامهات



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
الأم رسالة الوجود الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عيد الأم احتفال للتعبير عن حب الأم في بعض بلدان العالم
» المكارم الملكية في مستشفى جرش نموذجا حيا للحفاظ على حياة الإنسان *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» في أي سن بالتحديد تستطيع الأم أن تبدأ العناية بأسنان طفلها ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: