العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره  Empty
مُساهمةموضوع: أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره    أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره  Emptyالإثنين أبريل 09, 2012 4:17 am

أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره


توقفت الإنسانية وتلاشت الرحمة .. أصبح الدم يهدر بلا حساب ،يروي الظلم الذي يزرع هنا وهناك في شتى أنحاء المعمورة ، تحت ذرائع مختلفة.. مُتخلفة .. بالية ممجوجة من الأقاويل لحفظ الكرامة ، وربط شرف الأسرة أو العشيرة بستار رقيق ، فإن شابه شائبة ضلالية ، ممن يرمون المحصنات الغافلات بما لا يكون ، ينفلت العقل من عقاله ، ويستبدل الخلق الإنساني والعقل ، بعقول الشياطين من الإنس والجن ،تُحرك العقل المنفلت للأب أو الابن ، كي يمارسوا دور الحاكم والجلاد ، على الضحية ، التي هي بنتا من بناتهم ، فيتحرك الأب أو الأبناء ، كأنهم دمى تغذت وتربت على مائدة الشياطين .. شياطين الإنس والجن ، شربوا سلوكهم السيئ وأكلوا من مائدة لؤمهم، فصبوا غضبهم على بنتهم التي أبت كرامتها أن تعامل كخادمة ، من قبل أخوانها .. رفضت أن تهان أو تذل في بيت أبيها .

فهبوا إلى الجسد الأنثوي ضربا وتوبيخا وتعنيفا .. وحاك الشر ثوبه والبسه لنفوسهم ..فاستوطن وتوطد ، يزرع الغّل.. والضغينة والشحناء على أختهم ..حتى بدت كل حركة تخطوها مشبوهة ..محط شك وريبة..تحرش ..ومشاحنات يومية يصنعها ذكور الأسرة.. حماة الشرف !! فما أن تنجو من مشكلة حتى تقع بأخرى ..تفر من زوبعة يثيرها ذكور الأسرة فينسجوا خيوطها بأصابعهم بشكل دقيق من جديد ، لينالوا من سمعة أختهم ، وليجدوا مبررا وعذرا يرتضيه ويقبله المجتمع الراقد على الشرف ، ليبارك لهم فعلتهم أو سلوكهم الإجرامي، وينظر إلى القاتل بأنه بطل .. شهم.. مغوار .. غَسل العار عن أسرته .. بقتل أخته وإراقة دمها .. استعاد شرف الأسرة وكرامتها المزعومة ، التي سلبت عند أول خطيئة ارتكبتها أخته .

فتش عن خطيئة فعلتها .. نبش خصوصيتها ..قلّب أوراق دفاترها القديمة والجديدة .. فلم يجد شيئا .. بقي أمامه مراقبة هاتفها واتصالاتها... فخطرت له فكرة .. تسلل إلى غرفتها ..سرق هاتفها وأخفاه في جيبه ، ثم ذهب إلى إحدى مراكز الانترنت ... راح يبحث عن مواقع الرذيلة ..أوصل جهاز أخته و ادخل مقاطع سيئة.. رائحتها دنس وعار .. ثم عاد مسرعا إلى غرفة أخته ..وضع هاتفها الخلوي في مكانه ، وجلس في غرفة مجاورة لغرفتها ، ينتظرها حتى تصحو من نومها الذي غلبها نتيجة التعب، وفي ساعات المساء استيقظت .. غسلت وجهها .. تناولت هاتفها ، تجري مكالمة مع صديقتها لعدة دقائق ، كانت ضحكتها تقطع المكالمة ، ويدوي صوتها ليقع في صوان أذن أخيها الجالس .. يراقب لحظة أن تنهي مكالمتها، ، لينقض عليها بالأسئلة والاستجواب، و سيلا من الاتهامات ، ليس لها مبرر سوى الحقد .. والبغضاء .. أغلقت هاتفها و مشت تريد دخول المطبخ ، وإذا بأخيها يصيح بها بقسوة وعنف "..مع مين كنت تتحدثي..و ... , و .. و ... الخ .

وكان كل جواب مرفوض غير مقبول .. خطف الهاتف من يدها فتحه ، وبدأ يتصفح الرسائل الواردة .. انتقل إلى نافذة الفيديو .. وكأنه لا يعلم ، فتح إحدى المقاطع التي نسخها وادخلها بنفسه .. تغيرت خطوط وجهه.. قطب حاجبيه ..اهتز كيانه صائحا ، "شو هذا اللي في الجهاز .. اقتربت لتعرف عما يتحدث ..حملقت بالصورة .. مشهد غير أخلاقي ..طأطأة رأسها خجلا وحياء ، راعها المشهد.. صدمها ، فليس لديها جواب سوى كلمة" ما بعرف " تحركت الأم عندما سمعت الصياح وتبعها باقي الأخوة ، و اخذ ذلك اللعين يعرض بعضا من تلك المشاهد ، وهي صامته تبكي ، لا تعرف ماذا تجيب ، فلم يخطر ببالها يوما أن يكون أخيها ، هو من وضع السم في هاتفها ،ليقتلها بسهم من شرفها ..وتأبط اللعين شرا .. انهال عليها بالضرب والركل من غير رحمة ولا شفقة .. فالحكم بالإعدام أصبح نافذ بإجماع العائلة ، والجرم مشهود ، كانت تصيح ..تتوسل كي يدافع عنها .. لكن هيهات .. هيهات.. فكل العائلة تريد أن تمحو ..وتغسل العار ، وتطوي صفحة الشرف المكسور بإراقة دمها ، يريدون التخلص منها بالقضاء عليها بسرعة ، ودون روية أو تأكد من عفتها وطهرها .. استمر يضربها .. زادت شدة الألم وحرارة الوجع ، انطلقت هاربة ، تريد أن تزيح الظلم عن نفسها ، علها تجد من ينقذها .. يسمعها ..يبرئها .. من دنس ما ادخل إلى هاتفها في غفلة منها ، ثم الصق بها .. ركضت تسابق شقيقها ـ المجرم ـ الذي حمل سكينا ليقتلها .. عبرت الشارع لتقطعه فأدركتها منيتها بمجيء سيارة مسرعة ، ساقها الله ليبرئها من جريمة الشرف ، قذفتها عدة أمتار في الهواء .. سقطت وارتطم رأسها بالأرض .. فانفلق نصفين ..تدحرج دماغها من حجرته العظمية ..تناثر دمها على الطريق والأرصفة ..فأكرمها الله بالبراءة ، وابعد عنها العار .. جاء خبرها.. حادث دهس مروع ينهي حياة فتاه .. بدلا من جريمة شرف!!! ..

تجمع الناس حيث سقطت ..لحق إخوانها وباقي أسرتها إلى الشارع ، ،.. يتباكون ويصرخون ، نكد ..مثاكيل .. مطمئنين بان القانون لن يطال احد منهم .. ماتت دهسا .. وأثار سوطهم مازالت تشهد تعذيبها بالاتهام والضرب والشتم !! حمى الله شرفها بميتة نقية طاهرة ، شاهدها الناس وترحموا عليها .. وراح إخوتها يطلبون من السائق ثمن دمائها بعد أن مسوا كرامتها واستباحوا دمها قبيل لحظات من موتها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
أكرمها الله بالبراءة **** بقلم الصحفي غالب عيا صره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواح خلقها الله... تسبح بحمده.. وتشكره *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» الضحية والجاني *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» المغترب ...والوافد !! *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» إرادة .. ونهضة شعب *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: