يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين تكريما يليق بهم *** بقلم غالب سالم عيا صره
تتمتع القيادة الهاشمية بحب الشعب الأردني وإخلاصه ومودته وثقته الأكيدة ، هذا الحب المتبادل بين القيادة والشعب كان في وجدان الحركات العربية الأولى ، في سوريا والعراق وشتى بقاع الديار العربية ، فكانت تلك الشعوب تعشق الهاشميين وتثق بهم ، فأوكلت مهمة القيادة في ثورتها ضد العثمانيين في عام 1916 لهم ، فكانت خير قيادة ، لخير ثورة ، انطلقت تزيل الظلم ، وتمسح الألم وتعيد البسمة لشفاه يتيمة ، هدها الجوع وأضناها الفقر والحرمان والاضطهاد ، كانت يد الشريف الحسين ـ طيب الله ثراه ـ وأبناءه تحرك جيوش الأمة العربية بكل أصولها ، من شامها إلى بغدادها أبناء ثورة وأصحاب قضية واحده ، هي الاستقلال للبلاد العربية ، من المحيط إلى الخليج شرقا ، ومن شمالها إلى جنوبها ، جيوش كان همها البلاد والعباد ، قيادتها هاشمية محضة ، وأفرادها أصول متأصلة من محبين ومخلصين وشهداء ، من اجل رفعة أمتهم وعزتها، فكان الأمير عبد الله والأمير فيصل والأمير علي والأمير زيد ، وهم أبناء قائد الثورة العربية الكبرى ، الذي قدم أبناءه وقودا لسؤدد الأمة العربية وإعلاء كلمتها ، ومنهم جلالة الملك عبد الله المؤسس ، الذي نذر حياته لخدمة دينه ، وحماية الأردن وأهله ، إلى أن قضى نحبه شهيدا .
ثم القي بالأمانة إلى الملك طلال ومن بعده الملك الباني الحسين بن طلال ـ طيب الله ثراهم أجمعين إلى أن حملها الملك الشاب عبد الله الثاني ـ حفظه الله ورعاه ـ فسار على نهج من سبقه من الملوك ، في العدل و الحب والعطاء والإخلاص للوطن والإنسان .
فكان الخير كله ..راح يعانق مجد المعارك بمجد التواضع والتواصل ، حقيقة وواقعا بين الناس ، "كرامة المواطن من كرامتي "خص إخوانه المتقاعدين العسكريين بتكريم يليق بهم ،يبادلهم الحب حبا فخط في التاريخ يوم الخامس عشر من شباط ، يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ، وفاء بما قدموا ، واعترافا لبصماتهم في الدفاع عن حمى الأردن خلال حياتهم العسكرية وبعد تقاعدهم ، فما يزال الملك الشاب عبد الله الثاني في عيونهم وقلبهم بيرق فخر ، ومنارة تنير الدجى .. يحملون في ثنايا طيات جباههم كلمات الله ..الوطن ... الملك .
موقع بوابة الكرامة سجل شفافية كلمات المتقاعدين العسكريين، وعذوبة محبتهم لجلالة المليك المفدى عبد الله الثاني ،وما تركت الإرادة الملكية بإقرار يوم للمتقاعدين والمحاربين القدماء في نفسهم من اثر بالغ ، أوقد مشاعرهم . العميد الركن المتقاعد علي القعقاع المسؤول الإداري في مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء قال القيادة الهاشمية صاحبة تاريخ عريق في العطاء والبذل ، وحفظ حقوق الإنسان . وتجلى ذلك في مواقف كثيرة ، ومشاهد متعددة ، نذكر منها زيارات جلالة الملك عبد الله الثاني الميدانية إلى أماكن مختلفة لجميع المحافظات ، ليقدم لأهله الخير ويرسم البسمة على كافة وجوه أبناء الشعب ، من خلا ل قضاء حوائجهم وتوفير سبل العيش الكريم والبيئة الصحية والتعليمة المناسبة وإصدار إراداته السامية للمعنيين للتنفيذ والمتابعة.
وأضاف القعقاع إن مكارم جلالة الملك لامست عشق المتقاعدين العسكريين لمليكهم فزدتهم بهجة وسرورا ، بتخصيص يوم المتقاعد يسترجع سني حياته وبصماته، ويكون رمزا للإخلاص والوفاء والانتماء للقيادة الهاشمية والوطن والشعب، ويوم تواصل بين المتقاعدين وإقامة الندوات والمؤتمرات والحوار الهادف البناء، وكذلك الزيارات إلى بعض المواقع العسكرية التي كانت جزء من حياة المتقاعد ، فأفنى سني عمره فيها .
العقيد محمد محمود الرصاصي مدير مكتب مؤسسة المتقاعدين جرش قال إن مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني في تخصيص يوم 15 شباط ليكون يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين سلسلة من مكارم الهاشميين ومآثرهم الطيبة التي نفخر ونعتز بها .
وأكد الرصاصي أن هذا اليوم هو يوم وفاء وانتماء لسيدي ومولاي جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ،وان المتقاعدين في محافظة جرش يثمنون هذه المكرمة الملكية السامية وأضاف أن المتقاعدين في وجدان جلالة الملك ، وان هذه المكارم لا تزيدنا إلا ولاء وانتماء وإصرارا على حب الهاشميين . وان هذه المكرمة تضاف إلى مجموعة المكارم الملكية السامية ، لتزيد المتقاعد شرفا وكبر ياءا ومحبة للقيادة الهاشمية ، ممثلة بقياد جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي وهب حياته لخدمة الأردن وخدمة قضايا الأمة العربية ومحاولة توحيد الصف العربي وإدامة الألفة والمحبة بين البشر .
وأوضح الرصاصي مدير مكتب مؤسسة المتقاعدين فرع جرش ،أن مكرمة جلالة الملك محط تقدير وإجلال وإكبار لنا ، وهي شرف عظيم منحنا إياه قائد مسيرتنا الأردنية ، تخليدا وتجسيدا للدور الذي قام به المتقاعدين العسكريين من تضحيات وجهد كبير في سبيل رفعة وتحقيق امن الوطن والمواطن . وأكد الرصاصي أن المتقاعدين العسكريين يلتفون حول الراية الهاشمية ،انتماء ، وولاء وحبا ، وسيبقون على العهد والوعد ، يبايعون الله على أن يكونوا الجند المخلصين ، وأول من يلبي نداء الواجب ، من اجل حماية الوطن ليبقى عصيا شامخا عزيزا على الطامعين المقدم المتقاعد خالد عيا صره ثمن مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه وبين أن جلالة الملك ما فتأ يضع المتقاعدين على درجات السلم العليا ، يحفظ حقهم ويقف إلى جانبهم ويتابع قضاياهم ، فمكارمه كثيرة على سبيل المثال لا الحصر، الدعم المادي لصندوق الإسكان العسكري ، من اجل توفير مسكن ملائم للمتقاعدين ولعائلاتهم ، وتسير بعثات الحج والعمرة على نفقته الخاصة .
وأوضح المقدم المتقاعد العياصرة أن مكرمة جلالة تقع في نفوسنا موقع القلب فهي هدية حب وتواضع وتقدير واحترام ورعاية واهتمام بالمتقاعدين الذين سيبقون على العهد والوعد والانتماء، والولاء للقيادة الهاشمية، ونحن نتقدم بالتحية والشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ـ تحية ننسجها من بسمة الأطفال البريئة ، ومن عيونهم التي ترنو إلى غد أكثر إشراقا ، في ظل قائد مسيرتنا المفدى مليكنا الشاب عبد الله الثاني .. يقفون أمام العلم في مدارسهم وحضاناتهم ، ينشدون بحناجرهم الناعمة "عاش المليك ساميا مقامه .....
خالده البريشي متقاعدة عسكرية قالت كان لي كل الشرف لأكون إحدى منتسبات جيشنا العربي الذي اعتز وافتخر وكلنا عاملين ومتقاعدين كنا وما زلنا وسنبقى المخلصين الأوفياء للوطن والمواطن ولملكنا وجيشنا ولكل أجهزتنا الأمنية باختلاف أنواعها . وأوضحت أن يوم الوفاء للمتقاعدين الذي تكرم به صاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني ـ حفظه الله ورعاه ـ هو يوم تاريخ وإرادة شرف وعز وفخار ، تطوق أعناقنا المكارم الملكية السامية ، فهي دليلا واضحا على حب قيادتنا الهاشمية لنا كمتقاعدين وجزء من الشعب .
فالمتقاعد نذر نفسه وحياته في خدمة أردننا ، فكان له شرف الدفاع عن حمى هذا الوطن الغالي ، والمساهمة في تعزيز أمنه واستقراره ، لينعم المواطن بالراحة والسكينة . وأكدت خالده البريشي أن الهاشميون سباقون إلى الخير ، وحب الإنسان والإنسانية ، وتعزيز مبادئ الحرية والديمقراطية ، ولهم تاريخ معطر بالأمجاد ، وموشح بإكليل الغار، فهم الذين حملوا راية العز العربية ، وضخموها بدمائهم الزكية ، كي تكون الأرض العربية مستقلة طاهرة نقية ، من الأباطيل والادعاءات ، من فئة تزيف التاريخ ، وتسعى إلى الفساد ،وحرمان الشعب من نعمة الأمن والأمان .
الوكيل عماد محمد عبدي أكد أن يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين تكريم من جلالة الملك عبد الله الثاني شرف ووسام ونيشان جديد، قلده القائد الشاب جلالة الملك عبد الله الثاني إلى كل متقاعد أينما وجد . وأضاف نحن نثمن ونقدر مبادرة جلالة الملك عبد الله الثاني عاليا ونتقدم إليه بالشكر الموصول ، فهو دائما وابد نبراسا لنا وللأجيال القادمة ، أمد الله في عمره وأبقاه ذخرا وسندا للأردن وأهله ولامتنا العربية والإسلامية .
مبينا أن الأردن خطى خطوات واسعة في مجال الإصلاح ،ومكافحة الفساد وتعزيز الحياة الديمقراطية ، والكرامة لجميع أبناء الأردن ، فخصص يوم الوفاء للمتقاعدين العسكري والمحاربين القدماء ، تقدير وعرفنا واحتراما لما بذلوا من جهد كبير في سالف الأيام .
ويبقى التاج الهاشمي رمزا يلتف حوله المتقاعدين من شتى الأصول والمنابت يوحدهم شعار نقش في صدورهم ولن يندثر الله الوطن الملك .
