العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

 وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ. Empty
مُساهمةموضوع: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.    وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ. Emptyالإثنين أبريل 16, 2012 4:26 am


وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْ[

اثبت العلماء بالدراسات الوراثية والبيوكيمائية والميكروسكوب الالكترونى وابحاث الجينوم ان حشرة الدروسوفيلا تخزن الدهن فى خلايا الاينوسايت التى تفرز انزيمات تساعد على اكسدة الغذاء المخزون بالحشرة، اى انها تقوم بميكانيكية متماثلة لوظيفة الخلايا الكبدية فى الثدييات، مما سيساعد فى دراسة ميكانيكية حدوث امراض الكبد، ومن ثم ايجاد علاج لامراض الكبد والسكر فى الانسان.

وجه الاعجاز:

ان الآية 38 من سورة الانعام ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ....) اشارة الى قاعدة من اهم قواعد تصنيف صور الحياة المختلفة، وان كل نوع من انواع الحياة عبارة عن خلق يشبه خلق الانسان فى انبثاقه عن اصل واحد، وترابطه فى امة واحدة. وان التشابه والتماثل بين هذه الامم والانسان ليس فى السلوكيات والاخلاق والاعمال فحسب، ولكن يتعدى كذلك التشابه والتماثل فى التركيب الجينى والوظيفى، والذى ثبت من نتائج الدراسات البيوكيمائية والمجهرية والوراثية وابحاث الجينوم. وسبق القرآن الكريم بالاشارة الى هذه الحقيقة من قبل 1428 من السنين.

المقدمة

ان للقرآن عطاء لكل جيل يختلف عن عطائه للجيل السابق.. ذلك ان القرآن للعالمين، اى للدنيا كلها.. لايقتصر على أمة بعينها..و انما هو الدين الكامل لكل البشر، ومن هنا فانه يجب ان يكون له عطاء لكل جيل.. والا لو أفرغ القرآن عطاءه الاعجازى فى قرن من الزمان مثلا لاستقبل القرون الاخرى بلا عطاء.. وبذلك يكون قد جمد، والقرآن متجدد ولايجمد ابدا.. قادر على العطاء لكل جيل بما يختلف عن الجيل الذى قبله، وبنفس الآية.

ان كل امة من الامم الكثيرة التى خلقها الله فى الكون هى امم امثالنا فى السلوك وفى لغات التفاهم، ونظام معيشتها. وقد تعلم الانسان محاكاة مادونه من الكائنات، فقابيل تعلم من الغراب كيف يوارى سوأة اخيه. ومصصم الطائرات تعلم صناعة الطيران من دراسة الطيور والحشرات.



النمل أمة من الأمم تشبه في كثير من تصرفاتها البشر

فقرون الاستشعار فى النملة(عليها شعيرات حسية فائقة الحساسية) تثير العلماء، لان النملة الواحدة على سبيل المثال لها القدرة على تحديد الكتلة والحجم والوزن. ان تحديد العدد من النمل اللازم لحمل حجما معينا يثير الغرابة والعجب، فكيف يمكن ان نتصور ان النمل يفرق بين شيئين يتحد حجمهما ويختلف وزنهما، ككتلة من الحديد واخرى تماثلها فى الحجم من الاسفنج ؟. ان النمل يستدعى لكتلة الحديد اضعاف مايستدعى لحمل كتلة الاسفنج مع اتحادهما فى الحجم، انها قدرة الله الحق الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى.

وحشرة البعوضة قد حباها الله وزودها بجهاز للشم فى قرون استشعارها تستطيع من خلاله شم رائحة الانسان من مسافة تصل الى 60 كم. ومزودة بجهاز حرارى يعمل مثل نظام الاشعة تحت الحمراء حتى يعكس لها لون الجلد البشرى فى الظلمة الى اللون البنفسجى حتى تراه.ومزودة بجهاز تخدير موضعى يساعدها على غرز ابرتها دون ان يحس الانسان، ومايحس به هو نتيجة مص الدم. كذلك زود الله الباعوضة بجهاز تحليل دم فهى لاتستسيغ كل الدماء.

اذن فكل المخلوقات امم امثالنا ارزاقا وآجالا واعمالاوسلوكا، فصدق الله العظيم( ما فرطنا فى الكتاب من شىء ).

تفسير الآية الكريمة:



( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.... (الانعام 38).

ان كل نوع من انواع الحياة عبارة عن خلق يشبه خلق الانسان فى انبثاقه عن اصل واحد، وترابطه فى امة واحدة. كل صور الحياة خلقها الله فى تجمعات شبيهة بالتجمعات الانسانية فى انبثاقها عن اب واحد وام واحدة، وترابطها فى امة واحدة.

• جاء فى الظلال، ما قوله: وهي حقيقة هائلة.. حقيقة تجمع الحيوان والطير والحشرات من حولهم فى امم.. لها سماتها وخصائصها وتنظيماتها كذلك.. وهي الحقيقة التى تتسع مساحة رؤيتها كلما تقدم علم البشر..

• ذكر صاحب "صفوة البيان لمعانى القرآن " فى تفسير (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ) طوائف مختلفة امثالكم فى الموت والخلق، والحاجة الى الله فى الرزق والتدبير فى جميع شئونها، والدلالة على كمال القدرة، وبديع الصنعة فى تسخيرها وتصريفها بقدرة الله.

• ذكر ابن كثير ما قَالَ مُجَاهِد: أَيْ أَصْنَاف مُصَنَّفَة تُعْرَف بِأَسْمَائِهَا. وَقَالَ قَتَادَة الطَّيْر أُمَّة وَالْإِنْس أُمَّة وَالْجِنّ أُمَّة وَقَالَ السُّدِّيّ " إِلَّا أُمَم أَمْثَالكُمْ " أَيْ خَلْق أَمْثَالكُمْ.

• ذكر القرطبى ماملخصه: َقِيلَ: هِيَ أَمْثَال لَنَا فِي التَّسْبِيح وَالدَّلَالَة ; وَالْمَعْنَى. وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أَيْ مَا مِنْ صِنْف مِنْ الدَّوَابّ وَالطَّيْر إِلَّا فِي النَّاس شِبْه مِنْهُ ; فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْدُو كَالْأَسَدِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْرَه كَالْخِنْزِيرِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْوِي كَالْكَلْبِ , وَمِنْهُمْ مِنْ يَزْهُو كَالطَّاوُس ; فَهَذَا مَعْنَى الْمُمَاثَلَة.

• جاء فى تفسير الاماميين الجليلين السيوطى والمحلى: ( ومامن ) زائدة (دابة) تمشى ( فى الارض ولا طائر يطير ) فى الهواء ( بجناحيه الا امم امثالكم)، فى تدبير خلقها ورزقها واحوالها.

• كما فسر السعدى الآية: أي جميع الحيوانات الارضية والهوائية، من البهائم والوحوش والطيور، كلها أمم امثالكم خلقناها كما خلقناكم، ورزقناها كما رزقناكم، ونفذت فيها مشيئتنا وقدرتنا كما كانت نافذة فيكم.

• ذكر الصابونى فى تفسير الآية: ( ومامن دابة فى الارض ) أي ما من حيوان يمشى على وجه الارض ( ولا طائر يطير بجناحيه) أي وما من طائر يطير فى الجو بجناحيه ( الا امم امثالكم ) أي الا طوائف مخلوقة مثلكم خلقها الله وقدر احوالها وارزاقها وآجالها.

• جاء فى تفسير الطبرى: جَعَل الله َالخلق كلهم أَجْنَاسًا مُجَنَّسَة وَأَصْنَافًا مُصَنَّفَة , تَعْرِف كَمَا تَعْرِفُونَ وَتَتَصَرَّف فِيمَا سُخِّرَتْ لَهُ كَمَا تَتَصَرَّفُونَ ,

المعنى اللغوى كما جاء فى مختار الصحاح:

الامة وهى الجماعة. ومثله بمعنى شبهه. والمثل مايضرب به من الامثال.

معنى المثالية في الآية الكريمة:

يمكننا مما سبق من كلام علماء اللغة والتفسير في المراد بالتماثل في قوله تعالى (إلا أمم أمثالكم ) وبجمع أقوالهم في الآية يتبين لنا أن المراد بالتماثل بين الدواب والإنسان إنما هو في بعض الجوانب وليس المراد هو التماثل التام من كل وجه إذ لو وقع هذا لكان الإنسان حيوانا كسائر الحيوانات وهو محال عقلا وشرعا. أما عقلا فمعلوم وأما شرعا فإن الله عز وجل قد كرم بني آدم على سائر الكائنات وفضلهم على كثير من خلقه كما قال تعالىSadوَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً - (الاسراء 70) ). ولو قلنا بالتماثل من كل وجه لقلنا برفع التكليف عن بني آدم شأنهم في ذلك شأن البهائم والدواب وهو محال شرعا وإنما المراد ـوالله أعلم ـ هو التماثل والتشابه السلوكي والخلقي والطبعي كما قال الإمام الخطابي والشوكاني والقرطبي وغيرهم..ويدل على صحة هذا القول الحديث الصحيح "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فا قتلوا منها الأسود البهيم" [9] فسمى النبي صلى الله عليه وسلم الكلاب أمة من الأمم أي في الخلق والتدبير والأفعال والأعمال والسلوكيات ومحال تماثل الكلب لكل الأمم من كل الوجوه..

• والآية الكريمة التى نحن بصددها تشير الى انه كما ان البشر ينقسمون الى اعراق مختلفة، يمثل كل عرق منها بأمة من الامم، وتنتهى امم البشر جميعهم الى اصل واحد، فكذلك كل نوع من انواع الاحياء، ينقسم الى عدد من الجماعات او الامم التى تنتمى الى اصل واحد، مما يؤكد تعدد النوع الواحد الى جماعات او امم شتى، وعلى استقلالية كل نوع من انواع الاحياء عن غيره من الانواع، وان كان هناك قدر من التشابه فى البناء يشير الى وحدانية الخالق ( سبحانه وتعالى) فجميع الخلق من الذرة الى المجموعة الشمسية الى المجرة، ومن الخلية الحية المفردة الى جسد الانسان – كل ذلك مبني على نسق واحد، ونظام واحد.

فتبارك الله احسن الخالقين

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

 وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ. Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.    وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ. Emptyالإثنين أبريل 16, 2012 4:32 am

Admin كتب:

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْ[

اثبت العلماء بالدراسات الوراثية والبيوكيمائية والميكروسكوب الالكترونى وابحاث الجينوم ان حشرة الدروسوفيلا تخزن الدهن فى خلايا الاينوسايت التى تفرز انزيمات تساعد على اكسدة الغذاء المخزون بالحشرة، اى انها تقوم بميكانيكية متماثلة لوظيفة الخلايا الكبدية فى الثدييات، مما سيساعد فى دراسة ميكانيكية حدوث امراض الكبد، ومن ثم ايجاد علاج لامراض الكبد والسكر فى الانسان.

وجه الاعجاز:

ان الآية 38 من سورة الانعام ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ....) اشارة الى قاعدة من اهم قواعد تصنيف صور الحياة المختلفة، وان كل نوع من انواع الحياة عبارة عن خلق يشبه خلق الانسان فى انبثاقه عن اصل واحد، وترابطه فى امة واحدة. وان التشابه والتماثل بين هذه الامم والانسان ليس فى السلوكيات والاخلاق والاعمال فحسب، ولكن يتعدى كذلك التشابه والتماثل فى التركيب الجينى والوظيفى، والذى ثبت من نتائج الدراسات البيوكيمائية والمجهرية والوراثية وابحاث الجينوم. وسبق القرآن الكريم بالاشارة الى هذه الحقيقة من قبل 1428 من السنين.

المقدمة

ان للقرآن عطاء لكل جيل يختلف عن عطائه للجيل السابق.. ذلك ان القرآن للعالمين، اى للدنيا كلها.. لايقتصر على أمة بعينها..و انما هو الدين الكامل لكل البشر، ومن هنا فانه يجب ان يكون له عطاء لكل جيل.. والا لو أفرغ القرآن عطاءه الاعجازى فى قرن من الزمان مثلا لاستقبل القرون الاخرى بلا عطاء.. وبذلك يكون قد جمد، والقرآن متجدد ولايجمد ابدا.. قادر على العطاء لكل جيل بما يختلف عن الجيل الذى قبله، وبنفس الآية.

ان كل امة من الامم الكثيرة التى خلقها الله فى الكون هى امم امثالنا فى السلوك وفى لغات التفاهم، ونظام معيشتها. وقد تعلم الانسان محاكاة مادونه من الكائنات، فقابيل تعلم من الغراب كيف يوارى سوأة اخيه. ومصصم الطائرات تعلم صناعة الطيران من دراسة الطيور والحشرات.



النمل أمة من الأمم تشبه في كثير من تصرفاتها البشر

فقرون الاستشعار فى النملة(عليها شعيرات حسية فائقة الحساسية) تثير العلماء، لان النملة الواحدة على سبيل المثال لها القدرة على تحديد الكتلة والحجم والوزن. ان تحديد العدد من النمل اللازم لحمل حجما معينا يثير الغرابة والعجب، فكيف يمكن ان نتصور ان النمل يفرق بين شيئين يتحد حجمهما ويختلف وزنهما، ككتلة من الحديد واخرى تماثلها فى الحجم من الاسفنج ؟. ان النمل يستدعى لكتلة الحديد اضعاف مايستدعى لحمل كتلة الاسفنج مع اتحادهما فى الحجم، انها قدرة الله الحق الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى.

وحشرة البعوضة قد حباها الله وزودها بجهاز للشم فى قرون استشعارها تستطيع من خلاله شم رائحة الانسان من مسافة تصل الى 60 كم. ومزودة بجهاز حرارى يعمل مثل نظام الاشعة تحت الحمراء حتى يعكس لها لون الجلد البشرى فى الظلمة الى اللون البنفسجى حتى تراه.ومزودة بجهاز تخدير موضعى يساعدها على غرز ابرتها دون ان يحس الانسان، ومايحس به هو نتيجة مص الدم. كذلك زود الله الباعوضة بجهاز تحليل دم فهى لاتستسيغ كل الدماء.

اذن فكل المخلوقات امم امثالنا ارزاقا وآجالا واعمالاوسلوكا، فصدق الله العظيم( ما فرطنا فى الكتاب من شىء ).

تفسير الآية الكريمة:



( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.... (الانعام 38).

ان كل نوع من انواع الحياة عبارة عن خلق يشبه خلق الانسان فى انبثاقه عن اصل واحد، وترابطه فى امة واحدة. كل صور الحياة خلقها الله فى تجمعات شبيهة بالتجمعات الانسانية فى انبثاقها عن اب واحد وام واحدة، وترابطها فى امة واحدة.

• جاء فى الظلال، ما قوله: وهي حقيقة هائلة.. حقيقة تجمع الحيوان والطير والحشرات من حولهم فى امم.. لها سماتها وخصائصها وتنظيماتها كذلك.. وهي الحقيقة التى تتسع مساحة رؤيتها كلما تقدم علم البشر..

• ذكر صاحب "صفوة البيان لمعانى القرآن " فى تفسير (إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ) طوائف مختلفة امثالكم فى الموت والخلق، والحاجة الى الله فى الرزق والتدبير فى جميع شئونها، والدلالة على كمال القدرة، وبديع الصنعة فى تسخيرها وتصريفها بقدرة الله.

• ذكر ابن كثير ما قَالَ مُجَاهِد: أَيْ أَصْنَاف مُصَنَّفَة تُعْرَف بِأَسْمَائِهَا. وَقَالَ قَتَادَة الطَّيْر أُمَّة وَالْإِنْس أُمَّة وَالْجِنّ أُمَّة وَقَالَ السُّدِّيّ " إِلَّا أُمَم أَمْثَالكُمْ " أَيْ خَلْق أَمْثَالكُمْ.

• ذكر القرطبى ماملخصه: َقِيلَ: هِيَ أَمْثَال لَنَا فِي التَّسْبِيح وَالدَّلَالَة ; وَالْمَعْنَى. وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أَيْ مَا مِنْ صِنْف مِنْ الدَّوَابّ وَالطَّيْر إِلَّا فِي النَّاس شِبْه مِنْهُ ; فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْدُو كَالْأَسَدِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْرَه كَالْخِنْزِيرِ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْوِي كَالْكَلْبِ , وَمِنْهُمْ مِنْ يَزْهُو كَالطَّاوُس ; فَهَذَا مَعْنَى الْمُمَاثَلَة.

• جاء فى تفسير الاماميين الجليلين السيوطى والمحلى: ( ومامن ) زائدة (دابة) تمشى ( فى الارض ولا طائر يطير ) فى الهواء ( بجناحيه الا امم امثالكم)، فى تدبير خلقها ورزقها واحوالها.

• كما فسر السعدى الآية: أي جميع الحيوانات الارضية والهوائية، من البهائم والوحوش والطيور، كلها أمم امثالكم خلقناها كما خلقناكم، ورزقناها كما رزقناكم، ونفذت فيها مشيئتنا وقدرتنا كما كانت نافذة فيكم.

• ذكر الصابونى فى تفسير الآية: ( ومامن دابة فى الارض ) أي ما من حيوان يمشى على وجه الارض ( ولا طائر يطير بجناحيه) أي وما من طائر يطير فى الجو بجناحيه ( الا امم امثالكم ) أي الا طوائف مخلوقة مثلكم خلقها الله وقدر احوالها وارزاقها وآجالها.

• جاء فى تفسير الطبرى: جَعَل الله َالخلق كلهم أَجْنَاسًا مُجَنَّسَة وَأَصْنَافًا مُصَنَّفَة , تَعْرِف كَمَا تَعْرِفُونَ وَتَتَصَرَّف فِيمَا سُخِّرَتْ لَهُ كَمَا تَتَصَرَّفُونَ ,

المعنى اللغوى كما جاء فى مختار الصحاح:

الامة وهى الجماعة. ومثله بمعنى شبهه. والمثل مايضرب به من الامثال.

معنى المثالية في الآية الكريمة:

يمكننا مما سبق من كلام علماء اللغة والتفسير في المراد بالتماثل في قوله تعالى (إلا أمم أمثالكم ) وبجمع أقوالهم في الآية يتبين لنا أن المراد بالتماثل بين الدواب والإنسان إنما هو في بعض الجوانب وليس المراد هو التماثل التام من كل وجه إذ لو وقع هذا لكان الإنسان حيوانا كسائر الحيوانات وهو محال عقلا وشرعا. أما عقلا فمعلوم وأما شرعا فإن الله عز وجل قد كرم بني آدم على سائر الكائنات وفضلهم على كثير من خلقه كما قال تعالىSadوَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً - (الاسراء 70) ). ولو قلنا بالتماثل من كل وجه لقلنا برفع التكليف عن بني آدم شأنهم في ذلك شأن البهائم والدواب وهو محال شرعا وإنما المراد ـوالله أعلم ـ هو التماثل والتشابه السلوكي والخلقي والطبعي كما قال الإمام الخطابي والشوكاني والقرطبي وغيرهم..ويدل على صحة هذا القول الحديث الصحيح "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فا قتلوا منها الأسود البهيم" [9] فسمى النبي صلى الله عليه وسلم الكلاب أمة من الأمم أي في الخلق والتدبير والأفعال والأعمال والسلوكيات ومحال تماثل الكلب لكل الأمم من كل الوجوه..

• والآية الكريمة التى نحن بصددها تشير الى انه كما ان البشر ينقسمون الى اعراق مختلفة، يمثل كل عرق منها بأمة من الامم، وتنتهى امم البشر جميعهم الى اصل واحد، فكذلك كل نوع من انواع الاحياء، ينقسم الى عدد من الجماعات او الامم التى تنتمى الى اصل واحد، مما يؤكد تعدد النوع الواحد الى جماعات او امم شتى، وعلى استقلالية كل نوع من انواع الاحياء عن غيره من الانواع، وان كان هناك قدر من التشابه فى البناء يشير الى وحدانية الخالق ( سبحانه وتعالى) فجميع الخلق من الذرة الى المجموعة الشمسية الى المجرة، ومن الخلية الحية المفردة الى جسد الانسان – كل ذلك مبني على نسق واحد، ونظام واحد.

فتبارك الله احسن الخالقين

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: