العنقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ادارة مؤتمرات ندوات تنظيم مهرجانات فنية وعقد دروات في مختلف المجالات الحياتية الانسانية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المغترب ...والوافد !! *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 152
تاريخ التسجيل : 06/02/2012

المغترب ...والوافد !! *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره  Empty
مُساهمةموضوع: المغترب ...والوافد !! *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره    المغترب ...والوافد !! *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره  Emptyالثلاثاء أبريل 24, 2012 5:38 pm

sunny

العمل رسالة الإنسان وأمانته ، كُلف بحملها والسعي إلى تحقيقها منذ أن خلقه الله ، فاوجب عليه تعمير الأرض والسعي في مناكبها ، بحثا عن الرزق وطلبا له، قَسَمهُ الله له، وأمره أن يسعى من اجل تحقيق غاية وجوده ، أولها إقامة العبادة لله وعدم الشرك به ، والانصياع لأوامره ونواهيه ، وكل عمل وقول ما يواكب العبادة وينطوي تحت مفهومها أو يقع ضمنها ، ويصب في بحرها الواسع، على أن يسبق كل عمل نية خالصة لوجه الله تعالى ، تحقيقا وتجردا لوحدانية الله، الذي اوجد سبل الحياة ويسرها ، كي لا يكون للناس حجة على الخالق، وحتى يكون الحافز متصلا بالعمل ومستمدا منه ، فلقد أعطى الله الإنسان العقل والصحة ، وسخر له كل ما على الأرض وما فيها ، ليقوم بأعباء الأمانة التي خصه الله بها وهي العبادة والعمل لتعمير الأرض وخدمة الإنسانية والعمل هو الأداة الطيعة التي تبني الحضارات ، وترقى بها الشعوب ، وتغير حال الأمة وتبدله ، فتصبح ذات همة ووجود ، ومكانة متميزة بين مثيلاتها من الأمم ، من خلال ما يقوم الأفراد والجماعات من تقدم في مختلف المجالات العلمية والعملية ، وما يبذله الفرد لتحقيق ما يصبو إليه ، من أهداف نبيلة سامية ، تصب في محيط المجموع إلا وهو الوطن .

والعمل يتطلب من الإنسان الانتقال من مكان إلى آخر ، أو من دولة إلى أخرى ، تاركا الأهل والوطن ومسقط الرأس ، كي يحقق ذاته ويبني نفسه ، ويؤمن سبل العيش الكريم له ولأسرته ، ويحقق للوطن غاية أخرى وهي زيادة الدخل القومي لبلده ، ليحقق هدفين إتاحة فرصة عمل لشخص آخر من أبناء وطنه ، وبناء قدرة مالية تعفي دولته من تكاليف الإنفاق عليه ، فهو يعمل ويجد ويكافح ليعيش ، ويجني الخير لبلاده دائما ، و يقف شامخا عزيزا بما يقدم من خير للإنسانية جمعاء . فالإنسان الذي يترك بلاده مسافرا إلى بلد آخر طلبا للعمل ، يلتصق بجواز سفره اسمين ، ففي صفحة الغلاف الأولى يسمى وافدا ، لدى الدولة التي سافر إليها ، وعندما يعود إلى وطنه تحمل الصفحة الأخيرة من الغلاف اسم مغترب !! ...

من اجل لقمة العيش وبناء حياته من عرق جبينه ، وتحسين أوضاعه المالية ، وبناء بيت كريم ، وقليل من الدراهم أو تجارة بسيطة يقتات بها فيما تبقى له من العمر بعد غياب طويل. وهو في كلا الحالين شخص يحمل عبء الاسمين ، ففي الدولة التي يعمل فيها وافدا لا يمتع بالمواطنة كغيره من أهل البلاد ، و تطبق عليه جميع التعليمات والمواد القانونية الخاصة بالوافد ، فتعليم أبناءه على حسابه الخاص، وكذلك علاجهم ، ويمنع العمل إلا ضمن المجال الذي جاء من اجل تأدية ، وأما في وطنه فانه مغترب ـوهي مستمدة من الغربة ـ
حيث أصبح غريبا في وطنه ، وهذا يجعله كانسان يعمل في الخارج يشعر بالامتعاض ، وسوء المعاملة والتقصير بحقه ، وهو من افني سني عمره في معترك الحياة ، يكابد السفر ويعاني الغربة وحياة المُبعد ، من اجل أن يرقى بنفسه وينال نظرة احترام وحب وتقدير،ويشعر بالفخر والسكينة والكبرياء ، وانه إنسان فاعل له مكانة التي رسمها خلال عمره المديد ، من العمل والجد والنشاط ، وان يحظى بالمساواة والعدل في كافة حقوقه العامة ، التي يتمتع بها غيره ممن عملوا في مؤسسات الوطن ، فيكون لأبنائه منح تعليمة في الجامعات الحكومية ، كغيره من شرائح المجتمع ، وان يكون له تأمينا صحيا مناسبا ، وان يمنح الفرصة كغيره في تقلد المناصب المختلفة "وان يمارسوا حقه المشروع في ممارسة عملية الانتخاب الذي كَفله الدستور الأردني الضامن الحقيقي لحقوق المواطنين، ومساواتهم في الحقوق والوجبات،ولم يتجاهل حق الأردنيين المغتربين في الترشيح.

إن عدم السماح للمواطن الذي يسافر خارج وطنه طلبا للعمل ، المشاركة بالحياة السياسية لوطنه، "يحرم نحو 650 ألفا من حقهم في ممارسة الحياة الديمقراطية عبر منابر سفارات بلدانهم في أصقاع الأرض التي يقيمون بها." ومن شأن ذلك زيادة غربة آلاف من أبناء الوطن ممن ظلوا طيلة عقود مضت ساعين في دعم الحراك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في بلادهم . لذا يجب أن تتغير النظرة إلى المغترب وان تلغى وتمحى كلمة مغترب ، وتستبدل بأبناء في الخارج إنصافا هذا الإنسان ومكافأته بكل ما يمكن وكلما سمحت الفرصة بذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gale.jordanforum.net
 
المغترب ...والوافد !! *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الضحية والجاني *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» القتل .......من اجل ؟ *** بقلم الصحفي غالب سالم عياصره
» الضحية والجاني *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره
» إرادة .. ونهضة شعب *** بقلم الصحفي غالب سالم عيا صره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العنقاء :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: